المحرر موضوع: صحيفة امريكية: واخيرا! الامم المتحدة تعترف بأن المسيحيين مضطهدين  (زيارة 2324 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم \ وورلد نيت دايلي - اليسيا بوي
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


واشنطن – ركزت برامج الامم المتحدة ""الخاصة باللاجئين" على المسلمين في الشرق الاوسط لسنوات, بالرغم من ان السكان المسيحيين والايزيديين والاقليات الدينية الاخرى في المنطقة ظلوا محاصرين.

ويشير تقرير صدر حديثا من مؤسسة "عون الكنائس المحتاجة" الى ان المسيحيين هم ضحايا ما لا يقل عن 75% من جميع اشكال العنف والاضطهاد الديني. وقالت المنظمة ان اكثر من نصف المسيحيين العراقيين الان هم لاجئون داخليون بعد ان طردوا من منازلهم.

وبحسب التقرير, كانت مدينة حلب السورية موطنا لأكبر جماعة مسيحية في الشرق الاوسط في عام 2011, ولكن عدد المسيحيين هناك انخفض اكثر من 75% في غضون 6 سنوات, من 150 الف الى حوالي 35 الف.

غير ان برامج الامم المتحدة اختارت المسلمين الى حد كبير للقدوم الى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى كلاجئين في السنوات الاخيرة.

ولكن الان كان هناك تحول, مع اعتراف الامم المتحدة بان هناك مشكلة مع اضطهاد المسيحيين.
وقد تعهد مسؤولان من الامم المتحدة في رسائل الى المركز الامريكي للقانون والعدالة بأن الهيئة الدولية ستساعد المسيحيين المضطهدين.

وارسل المركز الامريكي رسالة الى اداما دينج وكيل الامين العام للامم المتحدة والمستشار الخاص حول منع الابادة الجماعية, يحث فيها الامم المتحدة على الاعتراف بحقيقة الابادة الجماعية التي يرتكبها داعش ضد المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى.

ورد دينغ مؤكدا على انه سيعاقب مرتكبي الابادة الجماعية ومتعهدا بان تقدم الامم المتحدة عودة امنة للنازحين الى ديارهم. وقال دينغ في رده " لقد اكدت مجددا ان اتخاذ خطوات تجاه المساءلة امر حاسم لاثبات ان جميع السكان سيكون لهم مكان في مستقبل العراق بما في ذلك الاقليات العرقية والدينية.

واضاف ان الامم المتحدة ستشجع العراق ايضا عللى قيادة الطريق لحماية المسيحيين ومنع الابادة الجماعية. وقال "في غياب المساءلة على الصعيد الوطني, يمكن للمجتمع الدولي ان يدرس الخيارات التي حددتها في رسالتكم, وبعضها يمكن ان تبدا من قبل الحكومة العراقية". واضاف "لقد شاركت شخصيا هذه الخيارات مع وزير الخارجية العراقي".

وقال المركز الامريكي للقانون والعدالة  ان دينغ يؤيد تعهده بالافعال, بما في ذلك قيام الامم المتحدة باتخاذ القرار رقم 2379 بالاجماع. ويدعو القرار المذكور الى انشاء فريق تحقيق لغرض "جمع وحفظ وتخزين الادلة في العراق لأفعال ترقى الى جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية والابادة الجماعية التي ترتكبها الجماعات الارهابية في العراق" وهي ادلة ستستخدم بعد ذلك في مساءلة اعضاء داعش.

واوضح المركز الامريكي "لقد رأينا الامم المتحدة تبدأ بالعمل"  وقال "بعد ان تبادل السيد دينج اقتراح سياستنا مع العراق, قدم العراق هذا المقترح الى الامم المتحدة. كما قمنا بحث الحكومة البريطانية التي عملت بعد ذلك مع العراق في الامم المتحدة لاقرار قرار رئيسي لمجلس الامن الدولي. وهذا القرار هو اتخاذ الخطة الاولى على اقتراح الابادة الجماعية التي اصدرناه توا دون اي تمييز".وفي رسالة الى المركز الامريكي للقانون والعدالة في الاسبوع الماضي, تعهد ايفان سيمونوفيج, وهو مستشار اخر من الامم المتحدة بشأن مسؤولية حماية السكان المعرضين للخطر, باتخاذ اجراءات فورية لحماية الاقليات الدينية.

وقال سيمونوفيج "اننا بحاجة لضمان ان يكون لكل الاقليات مساحة في مستقبل العراق".
ويأتي اعتراف الام المتحدة بالاضطهاد المسيحي بعد اسابيع من امر الرئيس ترامب لوزارة الخارجية بوقف تمويل برامج الامم المتحدة الانسانية التي تدعي الادارة انها تكافح بشكل غير كاف اضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط.

وقال نائب الرئيس مايك بينس في مؤتمر قمة الدفاع عن المسيحيين في واشنطن الشهر الماضي ان تمويل وزارة الخارجية لجهود الاغاثة "الغير فعالة" سيت انهاؤه والاستعاضة عنها بتقديم المساعدات الانسانية مباشرة من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والمجموعات الدينية.

وانتقد بنس بشدة الامم المتحدة قائلا ان الهيئة الدولية "كثيرا ما فشلت في مساعدة المجتمعات الاكثر ضعفا وخاصة الاقليات الدينية".

وقال بنس"لن نعتمد مرة اخرى على الامم المتحدة وحدها لمساعدة المسيحيين والاقليات المضطهدة في اعقاب الابادة الجماعية والفظائع التي ترتكبها الجماعات الارهابية".
واشار بنس الى ان الامم المتحدة تهمل المجتمعات الضعيفة وخاصة الاقليات الدينية, وقال ان المسيحيين المضطهدين في الشرق الاوسط لم يحصلوا على الاغاثة التي يحتاجونها.
وقال بنس "اصدقائي, تلك الايام قد انتهت, يجب ان لا يضطر زملاؤنا المسيحيون وجميع الذين يضطهدون في الشرق الاوسط الى الاعتماد على مؤسسات متعددة الجنسيات عندما تستطيع امريكا مساعدتهم بشكل مباشر"

وقال "لن نعتمد على الامم المتحدة بمفردها لمساعدة المسيحيين والاقليات المضطهدة في اعقاب الابادة الجماعية الفظائع التي ترتكبها الجماعات الارهابية". "ستعمل الولايات المتحدة جنبا الى جنب من هذا اليوم الى الامام مع الجماعات الدينية والمنظمات الخاصة لمساعدة اولئك الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب ايمانهم. هذه هي اللحظة, والان هو الوقت, وامريكا سوف تدعم هؤلاء الناس في ساعة الحاجة".

ومن المقرر ان يزور بنس الشرق الاوسط في كانون الاول المقبل حيث سيناقش اتفاقات السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ويخبر مختلف القادة ان الوقت حان لوضع حد لاضطهاد المسيحيين والاقليات الدينية.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية