قداسة البابا يبيع سيارته لمساعدة المسيحيين المتضررين في العراق فهل رجال كناءسنا يبيعون صلبانهم الذهبية ؟
ابو سنحاريبتعتبر وصية او مبدا محبة الانسان من اهم مباديء الديانة المسيحية السمحاء حيث يقول المسيح احب ا اعداءكم ، كارشاد روحي في ان يهيء الانسان نفسه للصفح ومحبة عدوه وما يتطلب ذلك من ممارسة ضغط نفسي كبير لتقبل تلك الفكرة والعمل بها حيث يفشل الكثيرون في تطبيقها في حياتهم العادية عند مواجهتهم لما يخالفهم في القول او العمل او المذهب او في المصالح المادية الاخرى رغم ترديدهم لذلك القول حين ينصحون الاخرين به ، لان النصح بالحكم والاقوال السماوية للاخرين الذين يمرون في تجارب حياتية قاسية ، تكون عملية سهلة ، مقارنه بانفسهم حين يعيشون تلك الحالة
كما ان رجال الدين لهم اعتبار اجتماعي وروحي كبير من خلال ما ياتون به من افكار او بما يقومون به من افعال في خدمة الناس التابعون لهم او المجتمع الذي يعيشون فيه
فحين تكون تكون افعالهم جيدة ، فانهم يكتسبون صيتا محترما وبالعكس حين ينحرفون عن تلك الافعال ويمارسون اعمال غير لاءقة بمركزهم الروحي فانهم سيقعون في حانة لوم وامتعاض وغضب الاخرين في المجتمع
واليوم نقرا ان قداسة البابا قد اقدم على بيع سيارته الخاصة من اجل مساعدة المسيحيين المنكوبين من وراء هجمات وارهاب داعش في الموصل
وهنا يبرز سوءال ، هل سيقوم رجال كناءسنا بالاقتداء به ،؟ وبيع صلبانهم الذهبية لمساعدة شعبنا في الوطن ؟
حيث كما نعلم ان الصليب هو مجرد رمز ، وكان الاواءل من رجال الكناءس يكتفون بالخشب لصنع صلبانهم لان المسيح صلب على الواح خشبية ،ولم يصلب على اعمدة ذهبية لكي يصنعون صلبانا ذهبية لهم ؟
واننا اذ نشكر قداسته على هذة المكرمة
فاننا نتساءل هو ما المبلغ الذي سيكون من حصة شعبنا طالما ان سعر السيارة سوف يقسم الى عدة جهات خيرية ؟
فتعمير الخراب الذي قام به داعش لممتلكات شعبنا قد يتجاوز عدة ملايين ؟