المحرر موضوع: هل سيعود مسيحيي الموصل لمدينتهم ؟  (زيارة 1857 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل سيعود مسيحيي الموصل لمدينتهم ؟
عنكاوا كوم- الموصل –سامر الياس سعيد
مرت اشهر طويلة على تحرير مدينة الموصل بجانبيها الايمن والايسر  وعادت الاف العوائل النازحة  الى مدينتها  بعد محنة نزوح امتدت للعديد من مناطق اقليم كردستان والمحافظات العراقية لتنتهي  بقرار من  اربابها  للعودة واستئناف حياتهم من جديد في المدينة  فيما بدت عودة مسيحيي المدينة  مسورة بالكثير من الشكوك والهواجس  مما صعب وتيرة العودة برغم ان هنالك اعداد  على اصابع اليد لمسيحيين  قرروا العودة بسبب تمركز اعمالهم في المدينة ولهاثهم وراء ارزاقهم  دون ان  تكون تلك العودة نهائية  او تستحق ان تحاط بها هالات اعلامية ..
 ومن الشكوك التي تساور مسيحيي الموصل ان  قيادات تنظيم الدولة الاسلامية مازالوا طليقين دون ان تتمكن القيادات الامنية من القاء القبض عليهم  حيث بات أمراً مألوفاً مشاهدة أحد أمراء التنظيم السابقين وهو يتجول بمفرده في أحد شوارع المدينة من دون أن يعترضه أحد وهذا ما اكدته جريدة (المدى) البغدادية بتقرير موسع نشرته بعددها الصادر يوم الثلاثاء  الموافق 14 ت2 مشيرة بان  عملية الإبلاغ عن هذا الإرهابي تتطلب سلسلة من الإجراءات الطويلة كإحضار الشهود، وقد يتعرّض "المُبلّغ" للتهديد بالقتل من الخلايا النائمة قبل صدور أمر الاعتقال.ولايبقى هذا سببا  وحيدا لتعثر عودة مسيحيي الموصل فحسب بل يضاف اليها وتيرة اعادة الحياة خصوصا لجانبها الايمن حيث تخيم على المدينة القديمة روائح كريهة يعتقد انها تعود الى جثث متفسخة، رغم انتشال فرق الانقاذ، خلال الفترة الماضية، نحو 4 آلاف جثة.يأتي ذلك فيما تنشغل القوات الامنية، منذ أسابيع بعملية الانتشار في مناطق شمال الموصل، وقتلت القوات العراقية اثناء العملية العسكرية 30 ألف مسلح، بحسب بيانات عسكرية. لكن مسؤولين محليين يؤكدون وجود 50 ألفاً من المسلحين والمتعاونين معهم مازالوا طلقاء في المدينة.
وتخضع المدينة في الوقت الحاضر لاتمام خطة تدقيق امني بحسب مسؤولين حيث تتلخص الخطة الامنية الاخيرة  تطويق حي سكني كل أسبوع بشكل كامل من قبل القوات الامنية والاستخبارية وبرفقة الحشود العشائرية او الشعبية وإجراء عملية تدقيق للسكان".ومن اهم الهواجس التي يعيشها المسيحي  قبل اتخاذه قرار العودة تعدد القوات الامنية وتشابك اعمالها وهذا ما يصعب من عملية فرض الامن والاستقرار للمدينة  الى جانب  كون بعض من تلك القوات ومنها حرس نينوى تتخذ من منازل المسيحيين مقرات لها ..
وكان رجل دين مسيحي يعمل مديرا لاحدى المنظمات الانسانية قد نوه بصعوبة عودة المسيحيين لمدينتهم وذكر على موقعه الخاص بالتواصل الاجتماعي  الى هذا الامر مرهون بتغيير عقلية الموصليين  الذين مازالوا ينعتون المسيحي بالنصراني وهي التسمية التي  اقتبس منها تنظيم الدولة الاسلامية  الحرف الاول ليوسمه على منازل المسيحيين ويقوم فيما بعد بنهبها وسرقتها ..
وفيما تقتصر زيارات المسيحيين الخاطفة على اتمام معاملاتهم في مؤسسات المدينة ودوائرها فانها ايضا ترتبط بحنين لاكلات معينة تتميز بها وحينما يعودون لمستقراتهم في مناطق الاقليم فانهم لاينسون شرائهم للقيمر الموصلي والسجقات والجرزات الشهيرة  كنوع من الارتباط بالبيئة الموصلية  التي لم يخفت وهجها مرور اكثر من 3 اعوام  على محنة النزوح قابلة للزيادة ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية