"عامل البناء"
على ظهري كل التراب اعتل..
واسكب الرمل واضعا الماء..
وبجسدي النحيل كل الطين أجبل..
من طابق والى طابق..
أمهد لحكايات والحياة تكمل..
وأنا على كتفي..
كل شي أتحمل..
من حديد وحجارة..
كما هم الشعر أنا منذ سنين متحمل..
فأبني للناس مساكنا..
وأنا لغيري مسكني..
والكل له موطنا..
وأنا مغتصب موطني...
والغريب فيه بأوراق الغار مكلل....
فيا عاملا البناء..
حالك كما حالي..
فأنا مثلك اكتب الشعر..
ولحبيبة غيرية يستعمل..
آه..وألف آه..عجيبة والله دنيانا..
فالحظ لاامثالنا مقلل..
فهيا هيا يا شريكي في الحزن..
هيا نتخذ لقلبنا نعشا مجمل..
فالحب ما زارنا يوما..
هيا هيا يا صاحبي نتخذ الموت بديل..
ونكتب على القبر الرخيص..
كان شاب جميلا..
لكنه في العقل كان مختل..
حين حاول تغيرة الحياة..
وبيها التعديل..
لا حول ولا قوة ألا بالله
عليه العوض و منه العوض...
"عامل البناء"
"فادي البابلي"
بغداد_العراق
1995/3/8
ملا حضه:
كتبتها و أنا في القبر حيا...!!!!!