المحرر موضوع: حل أيلول ....أين المدارس؟ أين التلاميذ والطلاب؟  (زيارة 701 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت عبوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حل أيلول ....أين المدارس؟ أين التلاميذ والطلاب؟
حكمت عبوش
في ايلول ياتي العام الدراسي الجديد وها قد حلت الدراسة ولكن مع حلولها لاننسى النقص الكبير في عدد المدارس وهذا مايراه ويعاني منه أولياء الامور والمهتمون والمختصون بالعمل التربوي. وهذا الحال أكده وكيل وزير التربية لشؤون الابنية المدرسية من العام الماضي من ان العراق يحتاج الى 10000مدرسة.وعلينا ان لاننسى ماصرحت به منظمة اليونيسيف قبل أيام من ان اكثر من (5)ملايين طفل عراقي يحتاجون الى المساعدات الانسانية مع ضرورة ان يبقى في ذهننا ماقالته اليونيسيف في العام الماضي من ان(3،5)




مليون طفل عراقي قد تركوا الدراسة .وفي برنامج عرضته قناة الشرقية يوم(14)أيلول الجاري قال ان احدى المدارس في شارع السعدون حي البتاوين يتم تحويلها أو تحويل سياجها الى معارض ومحلات .علمآ ان هذه محرم اقامتها وفق القانون كما قالت رئيسة لجنة التربية في محافظة بغداد. واضافة الى هذا فان بغداد تحتاج الى 4000 مدرسة. كما قالت القناة وهنا يطرح السؤال الطبيعي نفسه، الايرى المدرسون وكل المعنيون بالعمل التربوي بأعينهم الصفوف المزدحمة بالتلاميذ في المدارس المزدوجة (ثنائيآ وثلاثيآ وحتى رباعيآ). والكل يعلم مقدار خسارة التلاميذ في مثل هكذا دوام لدروس الرياضة والتربية الفنية والنشيد وحتى تقليص الدرس الى 30دقيقة. ناهيك عن المدارس التي تعاني نقص الماء الصالح للشرب ونقص االمرافق الصحية وانعدام المدارس ذاتها في القرى النائية والأحياء الشعبية في المدن.وماذا يعني بقاء مدارس غير مكتملة البناء منذ (2006).ان المواطن يعرف ان منفذآ واحدآ من المنافذ الحدودية  يدر    مليارات الدنانيريوميآ. ولكنها بدلآ من ان تذهب الى خزينة الدولة وتستخدم في البناء والاعماربشكل عام، تذهب الى جيوب المتنفذين وميليشياتهم ويبقى عجز الدولة مستمرآ في البناء والاعمار ومنه بناء المدارس التي يعتبر نقص أعدادها علامة سوداء بارزة في واقعنا التربوي .وهذا لايعني سوى ازدياد عدد المتسربين من المدارس وازدياد عدد العمال الاطفال والمتسولين او الباحثين   عن لقمة ضائعة او عن لاشئ هربآ لهؤلاء الاطفال الأبرياء من اهمال وعدم اهتمام من قبل جميع المحيطين بهم تقريبا. وعلينا ان نعرف اننا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين علينا ان ننظر الى الامم الاخرى ونرى انها تركض    وكأنها من ماراثون حقيقي لتحقيق قفزات وخطوات كبيرة في التقدم الانساني الحضاري .بينما نحن نسجل نجاحات كبيرة في ماراثون التخلف والجهل والفشل .اذ ان تسرب التلاميذ من المدارس وحرمانهم من التربية والتعليم ولسنوات عديدة وأجيال متعاقبة لايعني سوى اننا ندخل في كارثة اجتماعية يصنعها المتنفذون الفاسدون وخلق أجيال جديدة من   الكبار في المستقبل اميون تسهل السيطرة عليهم واقتيادهم وتوجيههم الوجهة التي يريدها الفاسدون وبذلك لايستطيعون تأدية مهامهم ويعجزون عن حل مختلف الاشكالات الوطنية والحياتية المختلفة التي تواجههم في الحياة.