المحرر موضوع: حواء القائد!  (زيارة 867 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رسل جمال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حواء القائد!
« في: 22:50 20/11/2017 »
حواء القائد!

رسل جمال

مع السباق والتنافس بوسائل التحضر والتمدن، الذي بدأ بالزحف الى اغلب دول العالم، حتى تلك التي كان يغلب عليها طابع البداوة، نرى ان صحراءهم باتت تتقلص امام العمران والحضارة المادية، لكن في المقابل لم يشهد التطور العمراني للتعامل الانساني تلك القفزات او التطور الواضح، بل قد نشهد، انحدار واضح للمعايير الاخلاقية في بعض المناطق، التي ما زالت ترزح تحت وطئ الجاهلية، والعصور الحجرية للتأريخ الانساني.

مازلنا نحبو على طريق التطور، فلم نعتاد على صورة "حواء القائد" وقد اكون حالمة جدا، لو تخيلت ان امرأة في العراق ستلوح للناس يومآ ما بوصفها رئيسآ للجمهورية!

لدينا سؤال حري بنا ان نقف عنده قليلا، ترى لماذا لا نرى حواء وهي تقود دائما؟ لماذا اعتدنا ان نراها تابع؟ هل عقل المراة لا يؤهلها للقيادة؟ ام ان القضية بعيدة عن المادية العلمية البحتة، وان الامر لا يتعدى كونه تسلط ذكوري ليس الا، واقصاء متعمد للنساء النوعيات!

لكن لا يمكننا اغفال، ان التأريخ قد حفل بأسماء نسائية، تربعن على عرش القيادة بجدارة، مثل زنوبيا ملكة تدمر، وبلقيس ملكة سبأ، وغيرهن الا انهن شكلن شواذ القاعدة، اذ اكدت الاحصائيات ان نسبة النساء القياديات هي 1%فقط، اي ان نسبة النساء المؤثرات نسبة خجولة جدا، امام 99% من النساء المصنفات كتابعات.

ارى بصفتي حواء،  ان هذه النسبة فيها ظلم بعض الشيء، فلا يمكن ان نختصر ما نملك من طاقات قيادية نسوية، بهذا الواحد الوحيد، واعلل السبب ان النسبة قد تكون غير دقيقة، لوجود العديد من النساء القياديات بعيدات عن بقعة الضوء، وقد اكتفت الاحصائية بتلك القلة التي تسلطت عليهن اضواء الاعلام!

وارجع عدم اقتناعي بتلك النسبة، الى تمتع المراة بشكل فطري بخصائص قيادية، تميزت بها عن الرجل، منها الابداع والابتكار الدائم، فالمراة تنشد الى التغيير والتجديد، واختراع طرق جديدة، بادارة الامور، ان دل على شيء يدل على المرونة العالية التي تميزت بها، اضافة الى قدرتها على انجاز الكثير من الاعمال والمهام، في آن واحد وبدقة عالية، كذلك تتميز بأتخاذ القرارات المهمة، بعد اخذ وقت كافي بالاستقصاء والمناقشة والمداولة ودراسة الموقف، اي انها اقل تهورا من الرجل في هذا الجانب.

كما اننا لا يمكن ان ننكر، ان للمراة مجسات استشعار عاطفية فعالة جدا، تساعدها على استباق الاحداث، وقراءة المشهد سواء كان الاجتماعي، او مكان العمل، وتوظيف تلك الخبرة بما يخدم المصلحة التي تراها مناسبة.

اذ مع امتلاك كل تلك الخواص التي حباها الله بها، لايمكن ان نرضى ونستكين، بذلك الواحد اليتيم من النسبة، الذي يحصر النساء القياديات ضمن اسواره، فقد جربنا ادم كثيرا في مواقع القيادة، لما لا نفسح المجال لحواء هذه المرة لتكون قائدا؟
 


غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حواء القائد!
« رد #1 في: 06:10 23/11/2017 »
ألأخت رسل جمال ألمحترمة،

إسمحيلي أن أعبر عن علو قدرتك بهذه ألمقالة ذات ألمحتوى ألثمين لقدرات ألمرأة في كافة جوانب ألحياة ألبشرية ودورها في ألعطاء ألغزير للعائلة وألمجتمع، إنني أبصم بألعشرة بأن ألمرأة قادرة على قيادة بلد بأكمله، يعني ألدوافع وألمواصفات ناتجة من ألعقل، وألإمكانات ألعقلية هي ألتي توزن أو تقيس مدى أهلية حامله، ولكن كما ترين وتعلمين بأن هنالك مسسبات مترسبة جعلت إدراج ألمرأة في موقع غير ملآئم لإمكاناتها ألطبيعية، وهنا إسمحيلى أن لا اذكرها لأن أصبحت معلومة، وألذي أود أن أذكره بأن ألمرأة عليها ان تحارب وتدخل ألمعركة لتحريرها من ألقيود ألتي وضعها ألجهل، عليكن ألنزول إلى ألساحة وتطالبن بحقوقكن ألإنسانية وألطبيعية، إن ألطريق ليس سهلاً ولكن بألإصرار المستمر سوف تحرزن التقدم، وألسنيين ألقادمة ستسهل ألطريق طالما ألمجتمع ألعالمي في تقدم سريع وأكيد سوف تحصلن على سند كبير، لاحظي ألمرأة ألسعودية مستمرة في شق ألطريق نحو ألتحسن في أشد ألمجتمعات لحقوق ألمرأة.

تحياتي ألحارة وألمخلصة لكن في ألتقدم وأحييكي يا رسل لهذا ألمقال ألناضج.

ألمهندس قيصر شهباز