المحرر موضوع: الأخلاق الحميدة++ Good Morals  (زيارة 937 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخلاق الحميدة++ Good Morals
« في: 19:41 21/11/2017 »
الأخلاق الحميدة++
Good Morals
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
نشر صاحب السيادة المتربوليت الدكتور انطوان يعقوب هذه المادة في صفحة التواصل ولأهمية الموضوع ننشرها هنا ،مضيفا تعقيبا في نهاية المادة.
"الأخلاق حقايق باطنية ، تنبع من اعماق الانسان عن اقتناع تام نتيجة التربية المنزلية الصالحة . انها ثمرة من جملة ثمار مهام الأبوين اولا ، والمدرسة ثانيا والمجتمع ثالثا .انها ليست أمورا شكلية ظاهرة .ان اداب الأخلاق الحميدة من الأمور الاساسية التي تنمو بين أحضان الاسرة وتحت رعايتها . فإذا نمى الطفل عليها في بيته وتعمقت جذورها فيه نمت معه وتغلغلت في قلبه وفكره ويصبح من المستحيل أقلاعها او نزعها منه
بعكس ذلك الانسان الذي يعيش في احضان أسرة متسيبة او متفككة ، لا تهتم بتربية اطفالها ولا ترعى مجيئهم وخروجهم ، ولا تهتم بمعرفة اصدقائهم ، فمثل هذا الطفل الذي لم تغرس فيه اخلاق السلوك الحميد لا يمكننا أن نلومه بل نلوم والديه لأهمالهما وجهلهما او تجاهل. تربية الأطفال . وها نحن نعاني و نعيش في هذا العصر الكثير من امثالهم ، فنرى ثمار إهمال الأهل وسوء تربيتهم فيما نعيشه بين. شباب يعيش حياته في الادمان بانواعه ، والتطوع في صفوف العصابات الإرهابية ، تارة باسم الدين وتارة باسم البطالة والتربح المادي ، ونرى انواع سوء السلوك الاجتماعي ، والشذوذ والاغتصاب وإهانة كبار السن ، وسوء معاملة الشباب لأهلهم ، وغيرها من مساوىء سلوك هذا الرعيل من الشباب المتسيب ، حتى بتنا نتحسر على تلك الأيام الخوالي ، التي عشنا فيها الأمن والامان والمحبة والصداقة والوفاء والاخلاص والتعاون والشراكة في احضان الاسرة الصغيرة والمجتمع الكبير !
وهكذا ضاعت الاخلاق من جيل تتلوه اجيال ، لان فاقد هذه الاخلاقيات لا يستطيع ان يقدمها لأولاده ولبناته . ففاقد الشيء لا يعطيه . بل وكما نعرف  " إنما الامم الاخلاق ... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا" . فانظروا حولكم لتروا حقيقة ما نقول ... ماتت الاخلاقيات بسبب العلمنة والتلفزة ، وانعدام الرقابة الاجتماعية والأسرية .فالأخلاق ، يا اخوتي ، هي الفكر والارادة ووجود الضمير الحي الذي يرفض. السقوط في الأخطاء المعارضة للعادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية المتوارثة، فالذي يملكهم يملك ذاته ، اذ بهم يستطيع ان يواجه الدنيا بشرها وخيرها، وينجح في التغلب على غرائزه ، وكل سهرات ومفاسد المجتمع الدخيلة .
فالذي ينشد ويتطلع الى الأخلاق الحميدة عليه ان يمارسها بالفعل الحقيقي لا بمظاهر الغش والنفاق .كان يتظاهر الانسان بتدينه امام الناس ، ولكنه في قرارة نفسه هو ليس هكذا وتظهره أعماله وسلوكه فتفضحه امام الجميع ، ونحن نراهم في عصرنا هذا يختبئون وراء ثيابهم الدينية ، وكلامهم المعسول في الظاهر ولكن في باطنهم ثعابين تلدغ من يقترب منها ويعاشرها ، لا تعمل بِمَا تقول وتنادي به من فوق المنابر ، فلم يتركوا سيئة الا وارتكبوها متسترين وراء الشعائر الدينية وابن الطاعة تحل عليه البركة ، وبارك الله فيمن سمع وأطاع ونفذ ... لمثل أولئك جهنم وبئس المصير ، لانهم يشوهون الدين ويهلكون الشباب بآرائهم الفاسدة .
نعم قد يتظاهر البعض بِمَا بعرف علميا وفلسفيا بالتظاهر الاخلاقي وهو عكس ما هو مبطن في أعماقهم .
مثلا قد يتظاهر إنسان بانه مهذب لكن عند اول احتكاك يظهر غشه ونفاقه فيظهر على حقيقته وقد تجرد من تهذيبه .قد يتظاهر إنسان بالعفة والطهارة ولكننا نجده يسقط في اول احتكاك مع امرأة لعوب غيبت عنه غطاء العفة المغشوشة .. وكم وكم من أناس نذروا عفتهم امام الناس ولكن في الباطن هم شياطين الليل يسقط عنهم برقع الحياء والخداع الذي يخدعون به أنفسهم والناس .فالذي يتخفى وراء المثاليات ويدعي التمسك بها تسقط عنه أقنعته في اول تجربة حقيقية فيعرف الناس حقيقته .
اما ذلك الذي يتمسك بالاخلاق الحميدة حقا ويتمسك بالصدق والحق ونقاوة ألقلب يكون كالذي مدحه الرب بقوله "طوبى لأنقياء القلب لانهم يعاينون الله" .
لذلك نقول ان النفس البشرية التي لا تسلك طريق الحق صارت ماوى للأفكار الشريرة ،
لان الكلام الجيد ، واللسان الذي يبارك ولا يلعن ، والقلب المتسامح ، والعين الشفوقة، واليد المعطاة الساعية للخير بصدق وإمانة وبدون التواء ونفاق وخداع ، تنبع كلها من تلك الثمار التي تنمو مع الانسان منذ طفولته وينميها بسلوكه ومحبته وطاعته الدائمة لله ووصاياه .
لذلك ان أردت ان تنمي أخلاقك الحميدة ابتعد عن :
السهرات الخلاعية ، والافلام الاباحية، وساحات الرقص ،والصداقات الغير مألوفة
وبور الخمور والمخدرات  والقمار ومعرفة اصحاب السوء، والمغامرات السيئة الغير شرعية ، وكل ما يسيء علاقتك بالله .
اخيرا اقول ، يا ريت الأهل يعتنون بغرس الخصال والاخلاق الحميدة في عقول وقلوب اطفالهم!باليت دورالتعليم بمراحله تسعى جديا الى اعادة تلك الخصال والاخلاق التي حرمت منه الأجيال الحالية،
بإدخالها في المناهج. التعليمية ،. في الأفلام. والمسلسلات. التي لا تطرح. المواضيع الاغتصاب والإدمان ، والارهاب.اذا فعلنا ذلك ، وإذا تضافرت الجهود من اجلها لعاد المجتمع بكل أخلاقياته البشرية الأصيلة واختفت عنه تلك العصابات التي تبعث الفوضى والانقسام والبربرية البشرية عندئذ فقط ينمو اطفالنا وشبابنا نموا سليما فيصبحوا بذورا صالحة ومثمرة في الاسرة وفي المجتمع .
من له أذنان للسمع فليسمع".
++ سيدنا نتابع ما تنشر وكثّر الرب أمثالك، ولكن لي وقفة لكتابتك أعلاه بخصوص دور العديد من الكهنة بالجهل المستشري المستفحل في المجتمع، فحين يكون خوري وله الصدارة بمجتمعنا اليوم وهو رب الجهل بأمور الدين والدنيا وبالكاد يعرف أسس الليرتجيا ففي محضر تراه يتلعثم أو محاولا الهروب من إسداء النصيحة أو التعليم أو التوبيخ أو الإرشاد فإذا كان رب البيت صفته الخيانة والغش والخداع والنميمة والثقة بينه وبين الرعية منزوعة فكيف به يقوم بخدمة؟ والكارثة الكبرى غياب الرئاسة الروحية فهي جسديا موجودة وقائمة ولكن على ارض الواقع غير موجودة.
إن ما يحدث من انفلات أخلاقي وفسق وخيانة للعديد من الخوارنة وسيتحملون المسؤولية وحسابهم أمام الرب هذا إن كانوا يؤمنون بالرب أصلا، ، العديد من الحوارنة لا تخاف الرب وبات الرب يخاف منهم ومن تصرفهم ونشرنا الرؤيا للقديسة فيرونيكا حول وعن خيانة الخوارنة لجسد ودم الرب فهو في غاية الخزي والعار.
فإذا كان الخوري الذي يدّعي انه يحمل شهادة "الدكتوراة" وبحسب احد الأصدقاء "الدك ثور" يفسّر "العنصرة " بالعناصر الأربعة، أو يقول أن نقل جسد  والدة الإله للسماء يسمّى " ارتفاع" هناك بون واسع من الناحية الدلالية للكلمة "ارتفع_ ونقل" أو يسمّي مكان الصعود بالمصعد،لان الرب اخترع الكهرباء لوقته حين الصعود؟ وقمة الوقاحة الضحك على الله وعلى الخوري نفسه وعلى الناس الحاضرة في الكنيسة، فكيف خوري يحترم نفسه لا أقول أن يحترم الحضور أو الله،أن يحترم نفسه ويخجل من نفسه :كيف خوري يملأ الوعاء "دلو التكريس "من مياه الحنفية ويرش الشعب والكنيسة في عيد رفع الصليب الأخير دون قراءة صلاة تقديس الماء؟ أليست هذه مسخرة واستهتار؟والناس فرحة لان الخوري قام برشّهم بالماء؟! سألوا مرة قداسة البابا شنودة:" كم عدد الحاضرين للقداس"؟ فأجاب:" المهم كيف خرج الحاضر".
إن هدف الخوري أل " دك ثور " العدد وإرضاء الحضور على حساب إرضاء رب السلام، وعليه أصبحت الكنيسة " ما يطلبه الحاضر" أو " مرضاة للحاضرين" أو بمثابة" سوبرماركت خدمات ارضائية،  حسب بعض الحوارنة التي تشوه تعاليم الرب المسيح.
قبل أيام نشر احد الخوارنة برنامجا لرحلة لدولة مجاورة،فطرحت سؤالا :هل هذه الأماكن أكثر قداسة من كنائس بلادنا رب القداسة ومهد المسيحية.؟ فقام بشطب التعليق وحذف  صداقتي معه على الفيس بوك؟ عجيب غريب كأن الخوري يقول:" كالنعامة اطمر راسي وما من مشاهد"؟ اخجل من نفسك واعتن برعيتك وافتقدها فكفى مسخرة وكما قال احد المطارنة :" يجب تنظيم وترتيب" ليرتب عمل الخوارنة أولا.
إن الاستهتار بالشعب بات مخزيا من جهل الخوري،فأصبحنا في عهد هجرة الكنيسة والسبب العديد من الحوارنة الهراطقة والنبؤات التي نقرا عنها نراها وكأنها حاضرة هنا أمامنا اليوم من الكتاب الأزرق ولنيلوس المفيض الطيب وفيرونيكا وغيرها.
ملعون يا رب كل من ضل عن وصاياك
أكثروا من الرب كل حين
القافلة تسير والكلاب تنبح