ومضات نثرية ( على سبيل النكبات العراقية )
جوانا إحسان أبلحد
1
الدَّمُ البريء يتصاعدُ إلى ربَّهِ على هيئة الجُلَّنار .
جُلَّنار وَ جُلَّ نار..
تلتهمُ هاء النهار ،
فجأة تُحَوِّلُهُ لِنار ، لغوياً وَ دولياً ..
2
عمليةُ شَطْفِ الدمِ تجري على قَدَمٍ وَ ساق ..
وَ ثمَّة قدَمٍ اِلْتَبَسَتْ عليها الخُطى ، وثمَّةُ ساق ..
أنى سنشربُ عصارة الأخضر من عَلَم ٍ عربي ؟
(بيضٌ صنائعنا / خضرٌ مرابعنا)
هَلْ قالها الشاعر مِنْ باب الحشو العروضي ذات قصيدة عصماء ؟
(سودٌ وقائعنا / حُمْرٌ مواضينا)
هَلْ كانتْ الشفرة الصحيحة لبَخْتٍ عراقيِّ لايتساوق مَعَ مفهوم السلام !
3
أرواحُ الضحايا وَصَلَتْ السماء السابعة ..
بينما أشلاؤهم لم تزل تتمرَّغ بذياكَ الوحل الأرضي المَقيت !
الطينُ السماوي أنبل !
وهو يُعيد تشكيل أطرافهم المبتورة ..
والوَحْلُ الأرضي أنذل !
وهو يُحلِّلُ عناصرهم الأولية إلى بترولٍ مقيت.
4
آفاقنا فاحمة مِنْ طائرة نفاثة ،
اختنقتْ الشمس ،
ومسارب النهار منها ، تُبْدي الاحتضار ..
5
الواو تعطفُ على صدري أكثر مِنْ دلالة خانقة ..
سقف طموحي
وَ
سقف بيتي
وَ
سقف حلقي
كُلُّهُ يْنطبقُّ على المسقوف عليه في ظهريَّة عراقية لاهبة.
6
الحاء ، حالكة كجناح غُراب أعور الفكر
فالراء ، رحمة على الرواحل عنا
والباء ، بلادة نصر يُؤرَّخ بالمناهج المدرسية ، لاغير ..
7
بالمُناسبة ، وبعض المُناسبات بثمةِ فكرة سارحات..
كم حَلْقاً بالزغاريد سَيُفتَحُ ، لو عَقدَ الفرح قِرانهُ على وطني ؟!!