المحرر موضوع: أين نجد النزيه في الاحزاب الطائفية ؟ ؟  (زيارة 653 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أين نجد النزيه في الاحزاب الطائفية ؟ ؟

الفساد أصبح دين وعقيدة وايمان , اصبح سلوك ونهج يومي , يواجه العراقيين اينما ذهبوا , اصبح قدر العراقيين في التعامل معه في كل شاردة وواردة , مع كل الاشياء تلوثت بمرض الفساد والرشوة , الكل يتعامل بالرشوة والاحتيال المالي . من اصغر موظف الى اكبر مسؤول في هرم الدولة . هذا الغول البشع الاخطوبوطي بالف قدم ويد  , جاءت به الاحزاب الطائفية الحاكمة , كدستور شرعي بالتعامل , كنهج سياسي متعفن في وباء الفساد السرطاني . الذي ذبح العراق والعراقيين من الوريد الى الوريد  , بالخراب والازمات الخطيرة , التي تتولد وتتفرع وتتفقس  الى معاول هدم , هذا الوباء السرطاني البشع , خلق من رحمه ,  الفساد السياسي والارهاب وعصابات القتل والاختطاف والجريمة , يتحركون في وضح النهار وفي حرية مطلقة , فلا قانون ولا حسيب ولا رقيب . طالما الطبقة السياسية الحاكمة , يلعب في عبها الفساد واللصوصية . فأصبحوا يتسابقون بشهية الوحوش الجائعة , في التنافس والتناحر على بقرة الحلوب العراق , التي تدر لهم , الحليب والذهب والدولار , وللشعب المغلوب على أمره حصته  ( الروث والضراط ) . ان العراق دخل من البوابة العريضة للفساد المالي  , بحيث لم يحدث له مثيل في جميع دول العالم قاطبة . في عمليات النهب والاحتيال واللصوصية , كل شيء يتحرك بالدفع المالي والمقايضة  . الوظيفة , المنصب , الكرسي , مقعد البرلمان , حقيبة الوزير . انها معروضة في المزاد العلني , للشراء والبيع . حتى توقيع نائب البرلمان , توقيع  الوزير , له بورصة مالية وخط بياني صاعد  , يحدد السعر , حسب الحاجة والطلب . فأصبحت الدولة العراقية  , مصابة بمرض الفساد السرطاني الى حد النخاع , فكل شيء يتحرك بروائح الفساد العفنة والكريهة . هكذا تحول العراق على ايدي حفنة من السياسيين  الفاسدين والمارقين , في سلوكهم ونهجهم , العفن والخسيس والرذيل , في اكتناز الذهب والدولار , فنهبوا خزينة الدولة المالية , وخيرات العراق تحولت الى جيوبهم , ارصدة وعقارات  وشركات خارج العراق , لانهم لا يملكون ذرة شرف واخلاق للعراق , يفعلون ذلك بحماية وحصانة القانون , ولم تقف في وجههم اية قوة سياسية تحمل الضمير الحي والشفقة على حال  العراق المزري  . لان احزابهم الطائفية , تحولت الى عصابات نهب وارهاب وجريمة . فلا مكان بينهم للشريف والنزيه , لو استخدمنا جهاز التلسكوب , لتفتيش عن هذا الابن الضائع  في عرين الاحزاب الطائفية الفاسدة , فلم نعثر عليه على اثر , او مخلفات بصمات تدل على وجوده  , فلا مكان بينهم للشريف والنزيه , الذي يحن ويشفق على حالة العراق , المزرية والمأساوية . مما جعل هذا الانحراف الشاذ ,  الفساد والفاسدين  فوق القانون والمواطن , لانهم خارج نطاق المحاسبة والمراقبة , لذلك خلال 14 عاماً , لم يقدم فاسد كبير واحد فقط , الى المحاكمة  , اما الاسماك الصغيرة جداً , فأن اصطيادها  سهل جداً  . بدليل نائب متهم بملفات الفساد بملايين الدولارات المسروقة  , يحكم عليه بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ لصغر سنه . بينما يحاكم طفل صغير عمره 10 اعوام , لسرقته محارم ورقية , لا يتعدى سعرها ,   شدة خبز , كأن رواية البؤساء تشهد فصولها في عراق الاحزاب الاسلامية الفاسدة  . هذا القضاء القرقوشي الفاسد الى حد النخاع , حين يترك الفاسدين الذين سرقوا مئات الملايين الدولارية , وبعضهم بلغت مبالغ السرقاته  مليار دولار او اكثر  , يتركهم احرار بحرية تامة , دون متابعة او مطالبة باسترجاع الاموال المنهوبة . لذلك اصبح الفساد والفاسدين قدر العراق لامناص منه , ولا خلاص منه .  إلا بمعجزة آلهية تطيح بعروش الاحزاب الطائفية الفاسدة , لذلك فأن  الزمن الاعور اللعين , لا يوجد فيه  مكان للمعجزة , وان الفاسدين سيعاد انتخابهم مجدداً بكل سهولة , مثل ( شربة الماء ) لانهم يملكون المال والنفوذ والمفوضية الفاسدة , التي تقدم لهم نتائج الانتخابات على طبق من ذهب . لانهم تعلموا وتربوا على العقلية الماكرة والمنافقة , فنجدهم كلما اقترب موعد الانتخابات العامة , يطلقون الصواريخ من النوع الثقيل , بالقسم والتعهد والحلف , بمحاربة الفساد والفاسدين , وحجتهم الحالية , بأنهم انتصروا على داعش , فسوف ينتصرون على الفساد والفاسدين , وهم فرسانه الاشاوس , فأي خداع ودجل غث بالهذيان الفج  , كأنهم يتعاملون مع شعب مغفل وعبيط ابله وبليد وغبي  . طالما في جيوبهم الامان , بأن الشعب المغفل , سينتخبهم مجدداً مرات ومرات , كأن العراقي عشق بألهام جنوني  ,  الاحزان والبكاء  والاتراح , كأنه يحلم ان يكون كفن للموت المجاني القادم   ...........................    والله يستر العراق من الجايات !!