المحرر موضوع: أهوار العراق تجمّل نفسها بحثا عن الزوار  (زيارة 1257 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
أهوار العراق تجمّل نفسها بحثا عن الزوار
عرب أهوار العراق يبنون منازل تقليدية من القصب ومرافق ترفيهية لجذب السائحين، ورغبة منهم في أن تعكس هذه المضايف ثقافة المنطقة وتعرف بتراثها وتنقل هويتها إلى زائريها وتستوعب أعدادهم الغفيرة.

العرب/ عنكاوا كوم  [نُشر في 2017/11/24،]

الغوص في خصوصية المكان
الأهوار (العراق)- شجع تدفق موجات غير مسبوقة من السائحين على منطقة الأهوار في جنوب العراق خلال الشهور القليلة الماضية، سكان المنطقة من العرب على بناء أماكن استضافة ومقاه لتوفير احتياجات الزائرين لأماكن إقامة وطعام وشراب وما إلى ذلك.

وصارت منطقة الأهوار، وهي مجموعة من الأراضي الرطبة في جنوب شرق العراق كان جرى تجفيفها بالكامل من قبل، مقصدا لقضاء العطلات للعراقيين والأجانب في السنوات الأخيرة بعد إعادة تزويدها بالمياه وضمها لقائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في يوليو 2016.

وتوفر منطقة الأهوار، التي يغذيها نهرا دجلة والفرات، أراضي للمزارع السمكية على الخليج وتضم أنواعا من الطيور مثل أبومنجل المقدس. وتعد أيضا نقطة استراحة وتوقف للآلاف من الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا.

وقال عرب الأهوار إن الحكومة دشنت في عام 2016 مشروعا استثماريا لبناء مرافق ترفيهية في المنطقة لجذب السائحين لها. وتشمل تلك المرافق بناء بيوت ضيافة تقليدية ومطاعم، لكن المشروع توقف، الأمر الذي دفع السكان المحليين للاعتماد على أنفسهم في استكماله. ومن بين سكان منطقة أهوار الجبايش الذين بنوا مضايف لاستضافة زائري المنطقة رجل يدعى فائق حلو مزهر.

وقال مزهر “جاء إلى حد الآن عدد هائل من السياح، لا سيما في نوروز (عيد رأس السنة الفارسية الذي يصادف 21 مارس في التقويم الميلادي)، حيث بلغ عدد الزائرين حوالي 6 آلاف شخص، وهو عدد لا تستوعبه هذه المناطق، لذلك بدأ الناس في بناء أماكن ضيافة، ومنها بيوت البردي العائمة في الهور، والفكرة تعود بالأساس لمشروع كانت الدولة انطلقت في تنفيذه بالمنطقة ثم توقفت، ومنه بدأنا تدريجيا في بناء بيوت من قصب ذات طابع تراثي”.

وأوضح أن السائحين يفضلون الإقامة في بيوت تقليدية، مصنوعة بالكامل من القصب المأخوذ من المياه المفتوحة ودون استخدام أي مسامير أو خشب أو زجاج، أثناء زيارتهم للأهوار.

وأضاف مزهر الذي يستخدم ستائر لتقسيم المساحات داخل مضيفه التقليدي لمنح العائلات إحساسا بالخصوصية “السائح حين يقصدنا كل ما يريده هو مكان قديم، فهو لا يحب مكانا شبيها بذاك الذي جاء منه بل يحبذ هذه المنازل التقليدية المبنية من القصب ليرتاح على حصيرة مصنوعة من القصب بدل المقاعد الوثيرة”.

وشدد رعد حبيب رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية، على حاجة المنطقة إلى مشروعات استثمارية لبناء بنية تحتية للسياحة تضم فنادق واستراحات.

وأضاف “السياحة تحتاج إلى مقومات سياحية، وهذه المقومات لا بد أن تكون عن طريق البناء والإعمار، وأهالي المنطقة بدأوا حيث وقف المشروع وقاموا باستثمار الأماكن فزادت مضايف الأهوار، حيث وفق الإحصائيات كانت قبل عام 2014، 55 مضيفا، والآن صارت تقريبا ما يقارب 80 مضيفا”.

وأوضح أن بناء بيوت من القصب يسهم في الحفاظ على الهوية المميزة للأراضي الرطبة ويعكس طريقة الحياة الطبيعية لقاطنيها. وقال “من يذكر اسم الجبايش بالضرورة أن يذكر معه الأهوار والقصب، وإلا فإنه طمس هوية الجبايش، لذلك على الجميع أن يبني بالجبايش حتى يدل دلالة على عمق التاريخ وينقل ثقافة المنطقة. فكل هذه المضايف مصنوعة من القصب وهو ما يعبر عن المنطقة، عن الحياة فيها، عن طبيعتها، حتى الزائر أو الضيف الذي يقصد الجبايش يلاحظ أن الطبيعة منعكسة على بناء الأهوار، على المطعم، على الحديقة، وعلى المقهى، وهذا كله يعكس ثقافة المنطقة كما أن الهدف الأساسي من كل هذا أن نحافظ على تراث المنطقة والأكثر أن يكون كل هذا البناء صديقا للبيئة وخاليا من الأضرار”.


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مميز هو كل من يبني ويستثمر وينعش الحال العراقي ويوفر فرص العمل للانسان العراقي البسيط وبذلك نبرهن للعالم ان الانسان العراقي يحب الحياة ويعمل من اجل غد افضل للجميع .