المحرر موضوع: زواج القاصرات جائز في القرآن والسنة والعرف الأجتماعي  (زيارة 1589 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
                            زواج القاصرات
        جائز في القرآن والسنة والعرف الأجتماعي
                بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /عراق/استراليا
أنتشرت ظاهرة زواج الصغيرات كالنار في الهشيم في كثير من بلدان العالم خاصة الدول العربية والأسلامية مثل اليمن والسعودية ومصر وغيرها.
الأمر الذي وضع المجتمع الدولي في حالة أستنفار جراء نوبة الذعر والقلق والخوف التي أصابته على مستقبل الطفولة التي كفلت حقوقها المواثيق الدولية من أي أنتهاك وأستغلال وأيذاء.لكن أنصار هذا الزواج يتفننون بتقديم حججهم وتبريراتهم وأسبابهم ألتي لا تنطلي إلا على الجهلة والمغفلين والأغبياء وهم بالصمم مصابين أمام صرخات المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف وجمعية حقوق الأنسان ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين وغيرهم الذين يبذلون جهود منقطعة النظير من أجل القضاء على هذا الوباء القاتل وحماية الصغيرات من الظلم والجور والأجحاف الواقع عليهم.وللأسف الشديد أستطاع هذا المرض الفتاك خرق دفاعات عراقنا الهشة عندما قام البرلمان العراقي على تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 88 لسنة 1959 المعدل وتغيير سن الزواج بعد أن كان 18 سنة الى 9 سنوات مما أثار حفيظة العراقيين جميعاً وخرجوا متظاهرين وشرارة الغضب تتطاير من عيونهم ناقمين على هذا القانون المجحف الذي يكرس على دعشنة المجتمع المعروف بشراهته الجنسية للصغيرات وطعنه في كرامة المرأة ومصادرة أنسانيتها وردها إلى عصر الجواري والعبيد. يمكن حصرالعوامل التي أبقت على هذه العادة القديمة على قيد الحياة الى ثلاثة :الدين-الجنس-الفقر.
                          العامل الديني
يلعب الدين دوراً بارزاً في حياة مجتمعاتنا فهو الهواء الذي لا يستغنى عنه أي فرد لأنه مع حليب الأم يشربونه ومنذ نعومة أظفارهم يهضمونه فهو حجر الزاوية في البيت والمدرسة والشارع وفي كل مكان وفي فلكه تدور كل المجالات السياسية والأجتماعية والأقتصادية والأخلاقية والتربوية. من هنا نعرف من أين يستمد زواج الصغيرات قوته فنصوص القرآن والسنة وأفعال الصحابة ملهم مؤيديه وأتباعه ومرجع أنصاره ودعاته.
أسلام ويب islamweb.net
الأدلة والبراهين على مشروعية الزواج المبكر
الثلاثاء 26 ذو الحجة 1424. 17-2-2004
رقم الفتوى 34483
التصنيف حكم النكاح وحكمته
قد أثبتت مشروعية الزواج المبكر بالقرآن الكريم والسنة النبوية والأجماع وعمل الصحابة ثم عمل المسلمين من بعدهم، وتدل عليه مصالح الشريعة :فالدليل من القرآن الكريم 1- قوله تعالى : واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان أرتبتم فعدتهما ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن [الطلاق]فجعل سبحانه للائي لم يحضن -وهن صغيرات- زواجاً وطلاقاً وعدة؛ اذ العدة لا تكون إلا بعد فراق والفراق لا يكون إلا بعد زواج .2- ويقول الله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع [ النساء:3] .
قالت أم المؤمنين عائشة. ضي الله عنها في تفسير هذه الأية عندما سألها عنها أبن أختها عروة بن الزبير :يا أبن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها ، تشاركه في ماله، فيعجبه مالها وجمالها . فيريد أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها ، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا أن ينكحوهن إلا ان يقسطوا لهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق . متفق عليه فقولنا رضي الله عنها : ويريد أن يتزوجها .. فنهوا ان ينكحوهن إلا ان يقسطوا يدل على مشروعية زواج الصغيرة التي لم تبلغ اذ لا يتم بعد البلوغ وأنما اليتم ما كان قبل البلوغ . 3- ويقول الله تعالى : ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتو لهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن [النساء]. قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حجر الرجل قد شركته في ماله فيرغب عنها أن يتزوجها ويكره أن يزوجها غيره ، فيدخل عليه في ماله فيحبسها ، فنهاهم الله عن ذلك .متفق عليه.
أما الدليل من السنة زواج النبي من عائشة وهي بنت ست سنين وبناؤه بها وهي بنت تسع سنين . ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت تزوجني النبي  وأنا ابنة ست وبنا بي وأنا ابنة تسع. وأما الاجماع فقد نقله كثير من أهل العلم على جواز تجويز الصغيرة البالغة وان الذي يتولى تزويجها ابوها... قال البغوي كما في فتح الباري اجمع العلماء أنه يجوز للأباء تزويج بناتهم وأن كنّا في المهد.
أما اعمال الصحابة فالأثار الدالة على أشتهار الزواج المبكر بينهم من في نكير كثيرة فلم يكن ذلك خاصاً بالنبي كما يتوهم بعض الناس بل هو عام له ولأمته نذكر منها: 1- زوج علي بن ابي طالب ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب وهي صغيرة لم تبلغ بعد رواه عبد الرزاق في المصنف وابن سعد في الطبقات 2- عن عروة بن الزبير ان الزبير زوج ابنة له صغيرة حين ولدت رواه سعيد بن منصور في سننه وابن ابي شيبة في المصنف بأسناد صحيح وقال الشافعي في كتاب الأم وزوج غير واحد من اصحاب رسول الله ابنته صغيرة.
                          فوبيا الجنس
من نافل القول هاجس الجنس مطبوع في اللاوعي الجمعي ومحفور في ذهنية الناس . ولا أبالغ أن قلت أن هندستنا الأجتماعية من عادات وتقاليد وأعراف أخذت شكلها الحالي رهبة من هذا التابو " الذي لا يحل أنتهاكه" . فشبح الجنس حاضر في كل تفاصيل حياتنا من الطقطق الى السلام عليكم . ففي البيت الآباء قلقين على تربية ابناءهم والانحراف الجنسي يستقطب تفكيرهم اكثر من اي شيء اخر لأن كلام الناس لا يرحم. كثير من الأهالي يحرمون بناتهم حقهم في الحياة والدراسة والعمل ويمنعوهم من الخروج من البيت كأنه اذا عبرت عتبة الباب تنتهي صلاحية الشرف لأن العضو الذكري رابض على الباب ينتظر فرصة خروجها لينقض عليها ويهتك عرضها. والخلوة بين موظف وموظفة حرام شرعاً في اي دائرة لأن الشيطان ثالثهم بل وصل الحد ان بعض الشيوخ طالبوا الزوجات عدم خلوة الأب مع ابنته خاصة اذا كان لها حظ من الجمال. والأختلاط في المدارس ممنوع لأسباب معروفة . حتى الخطوبة التي هي فترة تعارف وتبادل المشاعر  ومرحلة تمهيدية لأهم مشروع حياتي محرم لقاء الخطيبين الا بضوابط وقيود. ان شبح الجنس يقض مضجعنا بما يثيره فينا من قلق وخوف وضيق لأننا عباد سمعة الفتاة تحمل شرف العائلة والعشيرة كما يحمل أطلس قبة السماء على كتفيه حسب الميثولوجية الأغريقية وأي انحراف جنسي يعني موتنا نفسياً واجتماعياً وإن لم نذعن لرغبة المجتمع ونرد الأعتبار لكرامتنا المهانة حسب العرف السائد وهو سفك دم أعز الناس غسلاً للعار وعلامة رضا الناس وإلا ضجيج الشماتة والسخرية والأستهزاء يحاصرنا من كل الجهات.ان هذا الخوف المرضي من الجنس هو أقوى السباب التي تجعل الأباء يزجون بناتهم القاصرات الى التهلكة واهمين إن زواج الفتيات المبكر  يُطفئ جذوة الشهوة الجنسية والرغبة الجسدية بالتالي ينامون رغد لا خوف عليهم . نقول لمثل هؤلاء الأباء ان ادمغتكم المبرمجة على الجنس يجعلكم تتجاهلون أسس الزواج الصحيح فالزواج يحتاج فتاة جاهزة جسدياً ونفسياً وعقل بالغ وعواطف ناضجة أين كل هذا في فتاة عمرها 9 سنوات . يا موتى الضمير كم فتاة ماتت أثناء العملية الجنسية لأن عمرها لا يتحمل هذا . من قال لكم ان الزواج المبكر يصون شرف الفتاة أليس المجتمعات مليئة خيانات زوجية من كلا الجنسين ناهيك عن ما نسمعه من التلفاز أو نقرء في الجرائد اومن على الانترنيت جرائم قتل الزوجة لزوجها بمساعدة عشيقها.
الذي يصون شرف الفتاة ويحفظ عفتها لا سجنها في البيت لأنها تستطيع ان تتحول الى سحاقية سواء مع اختها أو قريباتها  أو صديقاتها اوممارسة  الجنس بأعضاء رمزية بل التربية السليمة الخالية من الأكراه والضغط والعنف والمليئة حب وحنان وثقة .
                 من اجل حفنة من الدولارات
لا يختلف أثنان إن اكثر الأمراض الاجتماعية والانحرافات الاخلاقية وجرائم القتل والسطو والسرقة سببها الفقر والعوز والفاقة وأجمل وابلغ من قال بهذا الشأن هو علي ابن ابي طالب " لو كان الفقر رجلاً لقتلته " .بعيداً عن المثاليات المزيفة والأدعاءات الكاذبة كلنا نحب المال ومن منا لا يتمنى في قرارة نفسه ان يمتلك أوسع فلة ويسكن اجمل بيت وسيارة فخمة اخر موديل وخدم وحشم وان يكون مدير أشهر شركة ورصيد عالي في البنك هذه الاحلام تراودنا ومن حقنا ولا غبار عليه فليس مشكلة ان نكون أغنياء .لكن حرماننا من كل ملذات الحياة هذه لسبب أو لأخر يجعل القناعة تهتز عند الكثيرين ولا يستطيعوا مقاومة شهوة حب الغنى ويبحثوا عن طرق غير مشروعة تنتشلهم من وضعهم المتردي واحد الطرق هي تزويج البنات الصغيرات الذي يعتبر تجارة رابحة وورقة يانصيب وكلما كان العريس كبير في السن كان الدفع اكثر . ولوأد هذه الظاهرة اللاأنسانية وأنقاذ براعم الحياة يجب ليس فقط توعية الناس بل رفع مستوى المعيشة وتحسين الظروف المادية.

                     كلمة لا بد منها
لحسن الحظ أن أغلبية الأخوة المسلمين مستنيرين وذو ضمير انساني يأبى مثل هذه التعديات على الاطفال لأن لهم قراءة مختلفة للنصوص الدينية وتجاوزوها واعتبروها ابنة بيئتها غير ملزمة لنا . وتحالفوا مع غير المسلمين لقطع دابر هذا الزواج القاتل الذي به نذبح فلذات أكبادنا بسكين الحماقة والجهل والغباء.