المجلس القومي الكلداني يؤكد على الجهات ذات العلاقة برفع السواتر بين باطنايا وتللسقف فوراً وعدم تجزئة المنطقة تحت أية مسميات او ذرائع
بـيـان
أظهرت الدلائل والمعطيات ما بعد تحرير الموصل ومناطق سهل نينوى من براثن تنظيم داعش الأرهابي عن حجم الدمارالهائل للمناطق السكنية والبنى التحتية فيها من قبل التنظيم الارهابي والعمليات العسكرية ضده، وأصبحت مؤشراً واضحاً لصعوبات وعقبات جديدة للأهالي الساكنة فيها أو المهجرة منها قسراً دون بوادر او نوايا على المدى القصير في أمكانية إعادة اعمارها من قبل الحكومة الاتحادية نتيجة العمليات العسكرية المتلاحقة لتحرير باقي مناطق العراق المحتلة والضائقة المالية التي تمر بها البلاد، ناهيك عن التجاذبات والصراعات السياسية بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية من جهة والتدخلات الأقليمية في هذه المنطقة من جهة ثانية.
لقد أصبحت بلدات وقرى سهل نينوى ساحة للصراعات بعد احتلالها من قبل تنظيم داعش وما بعد تحريرها، ونخص بالذكر هنا بلدة باطنايا الكلدانية التي شهدت تدميراً وصلت نسبته الى أكثر من 80% وتعتبر بلدة منكوبة. فقد دفع أهالي بلدة باطنايا ثمناً باهضاً نتيجة نزوحهم منها بعد غزوها من قبل داعش الارهابي واصبحوا نازحين في المناطق المجاورة او لاجئين في دول الجوار ينتظرون العودة الى بلدتهم او الهجرة بلا عودة الى دول الشتات، وأضحى اهالي البلدة بعد تحريرها ضحية للصراعات والخلافات القائمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان كون سهل نينوى من ضمن المناطق المتنازع عليها وبسببه تم فصل البلدة عسكرياً بسواتر ترابية بينها وبين بلدة تللسقف وأصبحت بلدة معزولة عن باقي بلدات وقرى شعبنا الكلداني في سهل نينوى، مما تسبب بإعاقة واضحة لأهلها المهجرين قسراً للوصول اليها وترميم ما يمكن ترميمه من بقايا منازلهم المدمرة أو وصول المنظمات الدولية للاطلاع على حجم الدمار من أجل إعادة أعمارها، إذ تفتقد البلدة لكل مقومات الحياة فيها من الخدمات والبنى التحتية التي دمرت بالكامل، لذا نؤكد على الجهات ذات العلاقة الى رفع السواتر فوراً وعدم تجزئة المنطقة تحت أية مسميات او ذرائع.
أن قيادة المجلس القومي الكلداني إذ تناشد كل الأطراف المعنية في الحكومة العراقية الى أيلاء باطنايا وباقي قرى وبلدات سهل نينوى الكلدانية الأهمية القصوى في إعادة إعمارها، كما نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية والمنظمات الدولية والأنسانية بأن يكون لهم دور فعال وأيجابي حيالها وبما يضمن العودة الكريمة الآمنة لأهلها بعد إعادة إعمارها، مؤكدين على ضرورة أن يكون لليونامي مكاتب في مناطق سهل نينوى للمراقبة والحد من التجاوزات.
المكتب السياسي
للمجلس القومي الكلداني
26 تشرين الثاني 2017
