المحرر موضوع: مشاورات في بعبدا للنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية  (زيارة 923 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشاورات في بعبدا للنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية
الرئيس اللبناني ميشال عون يجري لقاءات مع قادة سياسيين للتأكيد على بيان الحريري باتباع سياسة النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/11/27]

مناقشة بيان استقالة الحريري
بيروت - أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، سلسلة لقاءات مع قادة سياسيين لبنانيين تتمحور حول مستقبل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي "تريث" في الاستقالة لإعطاء المجال أمام النقاشات للنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية.

وكان الحريري أكد صراحة يوم السبت على أنه لن يقبل مواقف حزب الله الموالي لإيران بالمس من "الأشقاء العرب" والاستمرار في تدخلاته الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية.

ومن بين القادة السياسيين الذين شاركوا في لقاءات الاثنين مع عون، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ووزير المال علي حسن خليل عن حركة أمل، ورئيس كتلة حزب الله في البرلمان محمد رعد، والوزير السابق نقولا الصحناوي عن "التيار الوطني الحر"، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.

وقال مسؤول لبناني كبير إن المشاورات في القصر الرئاسي في بعبدا تهدف إلى مساعدة حكومة الحريري على "الوقوف على قدميها"، وذلك بعد أسابيع من استقالة الحريري في الرابع من نوفمبر الجاري، التي جاءت بعد استمرار حزب الله في عدم الاستجابة لمطالب لبنانية بعدم التدخل في بلدان عربية.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عقب لقاءه عون إنه "من المهم أن نفعل كل ما يجب فعله ليبقى لبنان بمنأى عمّا يجري في المنطقة". وأضاف أن "النأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة".

وشدد على أن "الدولة يجب أن تكون دولة فعلية وإلا فسنبقى معرضين، فموضوع سلاح حزب الله مطروح يمينا ويسارا..".

ويقول خصوم الحريري من بينهم قادة في حزب الله إن السعودية "أجبرت" الحريري على الاستقالة خلال وجوده في الرياض، على الرغم من أن الحريري نفسه ومسؤولين سعوديين ودبلوماسيين غربيين أكدوا أنه كان يتمتع بحرية كاملة في السعودية.

وكان الحريري أشار في خطاب الاستقالة أن الأوضاع في بلاده تشبه إلى حد بعيد الأوضاع قبيل اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005. واتهم الحريري حزب الله وإيران بالعمل على إثارة الفوضى في لبنان وبلدان عربية أخرى.

ويطالب الحريري بضرورة التزام اللبنانيين بسياسة الدولة المتمثلة في "النأي بالنفس" عن الصراعات الإقليمية. ويشير بالخصوص إلى حزب الله الذي يشارك إلى جانب ميليشيات تابعة لإيران في القتال بسوريا واليمن والعراق.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وهو من الشخصيات البارزة في لبنان إنه من المهم الحديث عن "النأي بالنفس" وكيفية تحقيقه.

وأضاف أن من الحكمة عدم طرح مسألة سلاح حزب الله في المحادثات، مشيرا إلى جولات سابقة من الحوارات غير المجدية حول هذه النقطة.

وقال مسؤل لبناني كبير "إن المشاورات قد تنتهي بتأكيد لبنان على البيان الوزاري الذي يحتوي ضمنا على النأي بالنفس".

وقال الحريري يوم السبت إنه لن يقبل بمواقف جماعة حزب الله اللبنانية "التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم".