...الزراعة تموت
بقلم: صادق الهاشميسقطت احلام بعض المتخصصين والخبراء في العلوم الزراعية في شراك التجريب ولم تتجاوز ذلك فظلت تعيش صراعا حول الإبداع والتطور وفيه سقطت احلام كل الخريجين الشباب في شراك التقنين في الموروث الفاسد والسيء لما يسمى ب(المبادرة الزراعية) … وبالوجود الحاضر المتردد في مقابل الممكن من اجل الطموح والمبادرة بدل الصمت والافادة من التوجه والدعم الماليين بدل البحث عن المنتج… مع تقدير الفارق المهم بين فعل المبادرة كإنتاج يعتمد على قدرات المهندس الزراعي المختص وحده وثقافتة وعدته الفنية وفعل الفلاح والمزارع الذي يحتاج الى جهود عديدة متظافرة وموارد مالية ومعدات واجهزة وجهات إنتاجية… الخ… لقد اكتسبت( المبادرة الزراعية) طابع الصراع من اجل الإبداع( اول وهلة) على مستوى المهندسين والشباب الخريجين وليست على مستوى المنتجين( الفلاح والمزارع) ولنقل ان الطاقة البشرية العلمية هي الأساس في ديمومة الانتاج وفِي خلق الإنتاجية… فالإدارات المتزعمة للمؤسسات الزراعية سوى في التخطيط او الانتاج وفِي القطاعين الخاص والعام يتحملون منذ الغزو عام ٢٠٠٣ الى هذه اللحظة وفي وزارتي الزراعة والموارد المائية وكوادرها المتقدمة مسؤلية انخفاض الانتاج … والانتاجية… ورداءة المستوى الانتاجي بالرغم من الأموال الهائلة التي صرفت لدعم القطاع( المبادرة الزراعية)... حتى بت اسمع من الكثير اثناء مراجعتهم لي في الدوائر والشعب الزراعية( الفلاح والمزارع)... سيدنا ( الزراعة تموت)... ان الإهدار في الكفاءات والطاقات البشرية المختصة من مشكلات العمل في القطاع الزراعي لدرجة ان العديد من المهندسين الشباب المتحمس للعمل فقد حماسه مع الوقت وراح يتعامل مع المؤسسة بوظيفة مخدرة وانا منهم حتى شكل وجودنا بطالة مقنعة بالرغم عنا وعنهم… وزج العديد من الكوادر التي لاتجيد القراءة والكتابة( امي وحرفي) في مؤسسات الزراعة وكأنها ملك الفاسدين والمخربين من أعضاء البرلمان والحكومة على السواء وهذا يدلل على انعدام التخطيط وعدم وجود خطة منهجية واضحة ومعلنة او ورقة عمل… مما ساعد في أضعاف هذا القطاع الحيوي وجعل النشاط الأهم بالنسبة للمسؤلين في هذا القطاع وغيرهم الإدلاء بتصريحات ووعود لم يتحقق منها شي……….
