قصة الملك ... والوزير .. والكلب الوفي ... وأين نَحْن منها .

[جان يلدا خوشابا]

هذه قصة نقلتها لكم وفي نهاية القصة سيكون تعليقي

يحكى أن ملكاً أمر بتجويع كلب
 وألا يقدم له إلا القليل من الطعام حتى يبقى جائعاً على مدار الوقت وأخبر حاشيته أن هذا الكلب الجائع هو عقوبة لأي شخص يرتكب خطأ معه وبعد عشرة سنوات أخطأ الوزير مع الملك فأمر الملك برمي هذا الوزير للكلب الجائع
   
فقال الوزير للملك : يا سيدي خدمت عشر سنوات ولم ترى مني خطأ فهل أعطيتني عشرة أيام قبل أن أموت لأفعل فيهما أشياء كنت أرغب في فعلها فقال له الملك : لك ذلك حتى لا تشعرني أنك ممتن لي وبالفعل مارس الوزير صلاحياته ورغباته ولكن المفاجئة أن هذا الوزير وبدلاً من أن يمارس حياته كما يتمناها بدأ يذهب لرئيس الحرس فيستأذن منه بالدخول للكلب ومعه طعام وشراب فيعطيه لهذا الكلب ويدللـه واستمر هذا الحال لمدة عشرة أيام
وبعد أن انتهت الأيام العشرة أمر الملك بإلقاء هذا الوزير للكلب   رغم  تجويع الكلب في ذلك اليوم إلا أن الكلب لم يتعرض للوزير بأي أذى بل كان يلعقه ويلاعبه رغم جوعه الشديد فاستغرب الملك من ذلك الأمر وأخرج الوزير وقال له ماذا فعلت للكلب كي لا يقتلك رغم جوعه
 فقال له الوزير : يا سيدي خدمت الكلب عشرة أيام فلم ينسى معروفي وخدمتك عشر سنوات فبعتني بأول خطأعندها شعر الملك بخطأ قراره وندم عليه وأمر الوزير بالعودة وأمر بإطعام الكلب
 
تعليقي :
هذه القصة والتي نقلناها لكم لها معاني  كثيرة ودروس  مثيرة لمن يفهما ويتعمق بها
فهنالك الكثير من الناس عاشوا  معك  ويتكلمون   لغتك ولهم نفس عقيدتك وهم جزء مهم من تاريخك  وشاركوك  أرضك وتقاسموا الحلو والمر معك
لكن ومن كلمة واحدة او تصرف ما ومن أحدهم ينسون  كل هذه العشره  والجيرة والاخوة والعادات والتقاليد والاخلاص والمحبة  ويضربون بعرض الحائط كل القيم والمبادئ وما كنّا فيه وما مر علينا من مآسي وايام مريرة وسنوات جحاف ومذلة وينسون اننا 
تعبنا معاً وعملنا معاً في الحافظ على ما تبقى منا
لهذا كان الوزير وقد  كان حكيماْ وخدوماً  اراد  إعطاء درساً وعبرة  للملك 
وهي اننا كنّا معاً ياصاحب السعادة وعملنا معاْ ولم أخون واجبي  بل بذلت جهدي في خدمة الشعب  وفي  اول نكسة ومن عشرة سنوات  تحرمني من خدمة أمتي  وترميني  للكلاب وتنسى تاريخي واعمالي وتجرح ذاتي وتنسى ومن أكون وكم خدمت وعملت  وعلمت واجتهدت .

هنالك الكثير من أمثال هذا الملك  فيما بيننا من الناس  الذي ينسى من عمل من أجله وضحى في سبيله بل واستشهد من اجل بقاه  .
تراهم اليوم لا يعيرون قيمة للغير ولا احترام بل تراهم يتربصون لك ومن اول جملة تكتبها او تنشرها تراهم حاضرين بالردود والسهام التي يستعملونها بدلاً الكلاب

 ولو تمكنوا لرموك للكلاب المفترسة دون رحمة او حتى فرصة للدفاع عن نفسك مثلما عمل الوزير الصالح . 

صعبة على بعضكم فهم  ما أقصد وما أنوي من هذه القصة
فان كان هذا صحيحاً  فلعمري  نحن في  مشكلة .

تحية
والبقية تأتي
جاني

[Gabriel Gabriel]

الاخ العزيز الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة،
تزخر الحياة بالكثير من امثال الملك، حتى ان الحيوان صار بعض الاحيان يتفوق على الانسان من ناحية الحب والدفاع عن اخيه الحيوان. واليوم وبالذات، شاهدت مقاطع لحيوانات تساعد حيوانات من صنف آخر وتنقذها من الموت، بالإضافة الى حيوانات من نفس الصنف تتوحد لإنقاذ احد اصحابها من براثن الحيوانات المفترسة الاخرى.
نتمنى ان يتوحد شعبنا لإنقاذ نفسه اولا من التجزئة، ولديمومة البقاء على ارضنا ثانية. فهل نتعلم من الحيوان ؟
تقبل تحياتي وتقديري ومحبتي

[albert masho]

الاخ العزيز جان: في البيت الواحد يوجد مثل هذه الامثلة وهم كثيرين فلماذا نستغرب الذي يفعل الجار والصديق لان الانانية لم تترك مجال لمحبة الاخ فكل الناس تريد ان تفوز وحدها متناسين ان اليد الواحدة لا تصفق والعود الواحد من السهل كسره , بينما الايادي والقلوب والمصير المشترك تجعل من الضعيف جبار . من الغريب ان لنا ممثلين في برلمان كردستان المنتهي الصلاحية فهل الاخوان هناك من اجل الراتب الشهري فقط ؟ من المحزن ان نكون صفر على الشمال بل خدام للشمال . تقبل محبتي .

[اوراها دنخا سياوش]

الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
شلاما
لا اعلم لماذا عندما قرات قصتك هذه، تذكرت الرأسمالية ؟
القصة فيها فلسفات عدة، ومنها الدور غير الانساني للراسمالية، فهي تنبذ وبسرعة هائلة انسانية الانسان في سبيل مصلحتها. لاحظ كيف يتم تسريح المئات من الموظفين في الشركات الراسمالية عند تصيبهم خسارة من الربح المتوقع، اي انهم لم يخسروا لكنهم يريدون ان يربحوا اكثر فيتم تصفية العاملين من دون النظر الى خدمتهم، بالضبط كما لم يهتم الملك لخدمة الوزير.
تحياتي

[جان يلدا خوشابا]

الصديق العزيز كبريال كبريال المحترم
تحية
شكراً على ردودك معنا دوماً
ونحن نقلنا هذه القصة لما فيها من معاني الوفاء والاخلاص وعدم التهجم على من رافقك وخدمك ووقف معك لسنة او سنتان او عشرة سنوات.
نحن ننقل القصة لما فيها من بذرة ومعنى وعبرة لنا
فكيف بكلب تطعمه لعشرة ايّام ويكون وفِي
وانسان تعيش معه ويعمل معك ويخدم المجتمع وفي أول كبوة تنتقم منه وترميه للكلاب فأين المسامحة وأين المصارحة التي علينا استخدمها  بدلاً المصارعة   وأين العشرة وسنوات العيش معاً وكيف نهدرها
 ونحن نحتاج لبعضنا البعض.

وانت واحد من هؤلاء الأصدقاء الاوفياء  الذين اعتز كثيراً بهم رغم البعد فانت في النرويج وأنا الان في الصومال .
 
تحياتي
والبقية تاتي
جاني

[جان يلدا خوشابا]

اخي العزيز ألبرت
تحية ومودة
أنا وانت والجميع يعلم ان  في البيت الواحد وحتى بين الإخوة هنالك الكثير من العوائق والمشاكل التي تفصلنا عن بَعضُنَا وتبعدنا عن بَعضُنَا وبالتالي نتحارب ونقسو على بَعضُنَا البعض
نحن نتكلم وكما تعرف عن الوفاء والمسامحة وعدم الاستغناء عن بَعضُنَا البعض بسبب هفوة او كبوة  وذلك
لان مايجمعنا كبشر وأناس اكبر مما يفرقنا ويبعدنا
في الإقليم من عاش معنا وشرب وأكل من  زادنا  وتعلمنا بيننا وتثقيف من خلالنا 
نسوا يوماً انه لولانا  لاما كانوا اصلاْ
ومهما تجبروا مثل الملك في هذه القصة فانهم سيندموا يوماً لانهم  نسوا الجيرة والمحبة والاخلاص الذي قدمناه لهم ولسنوات وهي بالطبع اكثر من عشرة !!!!!!!!!!!!
دوماً الكلام معك رقيق
تحية
والبقية تأتي
جاني

[جان يلدا خوشابا]

الأخ الثائر اوراها دنخا سياوش
تحية
واعتذار على التأخير حيث انا خارج البلد الان ولا يوجد إنترنت طوال اليوم حيث أقيم هذه الأيام 
لكن رسمياً أنا أعيش  ( مقيم ) في امريكا وهي اكبر دولة رأسمالية وارقى دولة  .....  سيدها القانون   
ان كنت تبحث عن عمل فالأعمال كثيرة والخيرات وفيرة 
الشركات تبحث عن مصالح وأرباح وهذا هو الطريق الذي يسيرون عليه وهم لا يفتحون أبواب شركاتهم للعلاقات  الانسانية بل هم يجلبون العمال ويدفعوا الرواتب والضمان الصحي من اجل مكاسب مادية .
هذا رداً على مداخلتك وبعد 
هذه القصة نقلتها لنقص وفاء الكثير من البشر الذين يعيشون من حولنا  نعمل ونساعد ونقرب  وتصنع ونتجتهد ونخدم ونساعد   الكثير منهم
ولكنهم لا يقدرون ولا يعترفون ولا يعتزون بما عملنا وبما قدمنا وبما ضحينا من أجلهم

هنالك الكثير من الافراد والنَّاس  والمجتمعات والجمعيات والأحزاب  والإثنيات  !!!! والجيران !!!! التي تنطبق عليهم هذه القصة .
وانت الفاهم الثائر دوماً اختار واحد  من أعلاه وستجد ان  هذا القصة وعدم الوفاء تنطبق عليهم .
ينسون من كنّا ومن نكون وبسرعة ويخنون ويخنقون  الصداقة والعشرة والجيرة  .
تحياتي ايها العزيز

والبقية تأتي
جاني