المحرر موضوع: إنفصام الشخصية السياسي ، وتحالف اديان (الموت للآخر) مع علمانية غير مؤنسنة ، الى اين ؟! .  (زيارة 7908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انفصام الشخصية السياسي ، و تحالف اديان (الموت  للآخر) ، مع علمانية غير مؤنسنة ، إلى أين ؟!
للشماس ادور عوديشو
كتب في السابع والعشرين من تشرين الثاني ١٩١٧

بداً ، لا اريد ان اكرر أمراً بديهيا ، أصبحت إعادته تحدّيا للضمير العالمي الجدلي السوي في اللجوء الى حقوق الانسان عند اختلاط وتناثر الحقائق على حساب إدامة الاصرار على احتواء إرادة أي انسان مسالم ، بصورة عامة خارج أي عائدية لدين معين .
عزيزي القارىء الكريم
منذ أن اعتنق وآمن الانسان بوجود خالق مطلق بايجابه للانسان ، مثلا اعلى كايجاز لاهوتي مفروض ، تسابقت بعض الاديان القومية الفقطية وازدادت تناقضاتها في كتب لا تتطابق مواصفاتها ومعانيها مع ابسط حقوق الانسان المشروعة لتوفير الطمأنينة والسلام اللازم والمُلزم لحياة طبيعية كريمة تساعد البشرية على التواصل والتطور الايجابي لبناء اقل مستلزمات الحضارة ، عند تعامله مع الوجود .
لا اُريد ان أكون طرفا في جدال عقيم يطمس الحقائق بصلافة وإرهاب نتيجة لتلاطم المتناقضات في كتب سميت مقدسة بعدما دنست قداسة ذلك الاجماع المشبوه ، ان الله هو الذي يضمن لمؤمنيه ، ولكل انسان مسالم حبا وايجابا ان كان سلوكه مع نفسه ومع الآخر ايجابيا .
نعم ، ليس سهلا ان يقاوم الانسان الانا الانانية التي لها قوة جذب نحو الفقطية الايجابية ، دون الاخر .
فظهرت نصوص كتابية يهودية ايجابية بوصايا الله العشر ، التي هي الالتفاتة الاولى لاسس حقوق الانسان لمبدأ الايجاب والحب لله  بمفهوم الانا والآخر ، وهنا كان المحك مع جاذبية الانا الفقطية ، فكان ان ظهر مبدأ “العين بالعين والسن بالسن”  ، مع موسى الذي ارادت اليهودية به ان تُحَجم صعوبة التعامل مع مبدأ لي وللاخر عند المحك ، ولا يخفى على الانسان ان المحك هو الصعوبات عند الخلاف والاختلاف ، والتعامل مع المادة بلغة العدد “ كم لي وكم للآخر ٠لعائلتي ولقوميتي ولديني ولوطني وللغتي ، والى اخره من مسببات الاختلاف فالاقتتال فالانتصار ، والموت للمغلوب
فكان التأرجح بين هذا وذاك يتخلله سلسلة من أقتل لانه !! اُسيطر لانه … وإلى آخره مما جاء في التلموذ .
وهنا نشير الى نصوص اسلامية بدون التعرض للتفاصيل والتعميم للاسباب التي ذكرتها اعلاه ، نرى انها ابتدآت مسيحية منذ ورقة ابن نوفل ، واصطدمت بنفس المشكلة اليهودية عند تعاملها مع وصايا الله العشر وما اوصى به المسيح من احبوا اعداءكم ، ومع وحقوق الآخر ، فكان أن إرتدت الى الانا الفقطية المذكورة ، في مبدأ العين بالعين والسن بالسن ، فانحدرت  الى مبدأ الانتقام وتبرير القتل ، وما هنالك نصوص كتابية إتُّخذت كدافع ومبرر لدوائر تاريخية وحالية كارثية
وهنا دعونا نتطرق للمتسربلين من المسيحيين او اليهودية او العلمانية المؤنسنة بقوانين انسانية ، لنقول ان الجماعة وقعت بنفس المشكلة . فكانت الكارثة ، لتعتبر ان رآس المال والمصالح والاستعمار والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الوجود المملوك المتاح هدفاً قوميا سياسيا ، لا اريد هنا ان اُفَصّل ، اكثر مِما كتبت عن هذا الموضوع .
إن الخروج عن مستلزمات حقوق الانسان والمساومة السلبية لتلك الحقوق مقابل الايجاب الفقطي لي ، ولد انفصام شخصية تاريخي لعالمنا المعاصر بانثروبولوجيته اي خصائصه البايولوجية ، حيث كان المفروض ان تتسابق تلك المكونات نحو الافضل لكل انسان في العالم .
دعونا نلقي نظرة فوقية موجزة عن ما جرى وما يجري الآن من حروب ، والاصابع التي تحركها وتديمها وتتنفع منها حسب ما تعتقد !! ،
هنا اشير مع الاسف  الشديد بعد اعتذاري ان ابطال هذه اللعبة  مما بقي لحد الآن في ذاكرة اهالي الضحايا  منذ امد قريب هم الاديان الارهابية والعلمانية المادية ، اللذين لا وقت لنا بتفاصيل اكثر لبديهيتها التي في داخلها توثيقا ، اني رأيت وسمعت ، ومن السخف ان امضي وقتا ، اعتبرة عبودية مجبر عليها بقدر شيوع اخبارها .
اني لا اكن كرها ولا حقدا ولا اشتفاءً لما يجري ، إلا اسفا ، وسنبقى نحب الآخر ، وإن اختلفنا إخوتي .