المحرر موضوع: هجرة مئات الأقليات إلى أوروبا بعد سيطرة "داعش" على شمال وشرق الموصل  (زيارة 1468 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


العرب اليوم /  بغداد - نجلاء الطائي

أدت سيطرة  تنظيم "داعش" على محافظة نينوى، لنحو ثلاثة أعوام إلى انخفاض عدد الأقليات إلى النصف، بين قتلى ونازحين إلى المحافظات ولاجئين خارج البلاد.

وبحسب إحصائيات رسمية فإنّ عدد الأقليات في نينوى، قبل احتلالها من "داعش"، كان بحدود 1.250 مليون نسمة. لكنّ العدد انخفض بعد ذلك إلى نحو 700 ألف. وسجّل العدد الأخير بعد عودة النازحين من الأقليات الى مناطقهم في نينوى.

وخسر الإيزيديون، الذين يقطنون معظمهم قضاء سنجار، نحو 15 ألف شخص بين قتيل ومفقود، بالإضافة الى هجرة 100 ألف إلى خارج البلاد. وتناقص بشكل كبير عدد المسيحيين داخل مدينة الموصل، إذ لم يتبقَّ سوى بضعة أشخاص يعملون في دوائر حكومية. كذلك سجل الشبك، لأول مرة في تاريخهم، هجرة مئات العوائل إلى أوروبا بعد سيطرة داعش على مناطق تواجدهم في شمال وشرق الموصل. وتصدّر التركمان النسبة الأعلى في عدد نازحي مكونات نينوى. إذ سجّل نزوح نصف مليون تركماني الى مناطق الوسط والجنوب.

وتشير الإحصائيات، من مصادر محلية، الى تعرض حوالي نصف منازل الأقليات في نينوى الى التدمير بفعل داعش وما أعقبها من عمليات التحرير. كما دُمرت أغلب دور العبادة الخاصة بمكونات نينوى، وتم نسف أغلب المراقد والمزارات الشيعية والكنائس والمعابد المسيحية والإيزيدية. وكان داعش قد سيطر على أغلب مدن نينوى في حزيران 2014. واستطاعت الحكومة استعادة كل المحافظة قبل 5 أشهر.

ويقول النائب المسيحي يونادم كنا إن"150 ألف مسيحي كانوا يعيشون في سهل نينوى و30 ألفاً داخل الموصل، انخفضوا بشكل كبير خلال سيطرة التنظيم على المحافظة". ويرجح كنا، عودة 70% من النازحين المسيحيين الى سهل نينوى، بالاضافة الى بضعة أفراد من أبناء المكون عادوا الى مركز الموصل.

وكشف رئيس كتلة الرافدين" وجود 200 مسيحي فقط داخل الموصل، ضمن بعض الوظائف الحكومية وفي الجامعات، مقابل عودة 4500 عائلة فقط الى قرقوش". وأكد النائب المسيحي عودة نصف مسيحيي تلكيف، و25% من أبناء المكون الى برطلة وبعيشقة. ولم يعد أي مسيحي الى تلكيف وبطنايا" لوقوعهما على حافة الصراع بين بغداد وأربيل".

وأكد رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو، بعد احتلال داعش للموصل ونزوح المسيحيين منها، إن المدينة تفرغ من المسيحيين لأول مرة في تاريخ العراق.

ويكشف رئيس كتلة الرافدين البرلمانية عن "إحراق 40% من منازل المسيحيين في نينوى"، مشيرا الى "تدمير 70% من منازل مسيحيي بطنايا، و10% من منازل بغديدا". وأشار الى تدمير 20 كنيسة في نينوى، بينها كنائس تاريخية. وكانت الموصل لوحدها تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى ما قبل 1500 سنة بحسب رئيس الطائفة الكلدانية.

ويؤكد النائب يونادم كنا ان "المسيحيين العائدين الى نينوى يواجهون إجراءات مشددة في السيطرات"، لافتا الى ان "بعض البلدات المسيحية عزلت بسبب النزاع الاخير بين بغداد واربيل".

ويقدّر صائب خدر، السياسي والناشط الإيزيدي، عدد نفوس مكونه بحدود نصف مليون نسمة، كاشفا عن مقتل 10 آلاف إيزيدي إثر احتلال داعش لنينوى. وقال صائب خدر،"هناك 6000 مختطف، عاد منهم 300، فيما هاجر 20 % من الإيزيديين الى خارج البلاد".

وكان نحو 300 ألف إيزيدي قد نزحوا من الموصل وسنجار، التي احتلها داعش بعد شهرين من سيطرته على الاولى، وهي أكبر مواطن الإيزديين في العراق.

وأشارت إحصائية لمديرية شؤون الإيزيدية في إقليم كردستان، نشرت في آب/أغسطس الماضي، إلى أن احتلال داعش لسنجار أسفر عن"١٢٩٣ شهيداً، وخلف ٢٧٤٥ طفلا يتيماً، بينهم 220 فقد كلا الوالدين بعد اختطافهم من داعش".

وأكد تقرير المديرية "اختطاف 6417 إيزيدياً، بينهم 3547 امرأة، فيما عثر على 3092 مختطفاً، عدد النساء 1102، والاطفال أكثر من 1600". وأكد "اكتشاف 43 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية