المحرر موضوع: • الأزهر : منفذوا مجزرة مسجد الروضة ليسوا " كفارا " !!! •  (زيارة 1199 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأزهر: منفذوا مجزرة مسجد الروضة
ليسوا كفارًا !!!
الأربعاء 29 ـ 11 ـ 2017
إيـلاف :
جدد الأزهر رفضه إصدار حكم بـ"الكفر" في حق أعضاء تنظيم داعش، وأعلن وكيل الأزهر الشيخ عباس شومان ، أن مرتكبي الهجوم على مسجد الروضة بالعريش في شمال سيناء، ليسوا كفارًا.
وفي الوقت نفسه أطلق حملة للتوعية بحرمة القتل واستهداف دور العبادة.
إيلاف من القاهرة:
رفض الأزهر تكفير أعضاء تنظيم داعش ، الذين ارتكبوا الهجوم على مسجد الروضة بشمال سيناء، مما أسفر عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين ، أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية.
وقال وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، إن الإرهابيين فضحوا أنفسهم عندما هاجموا مسجد الروضة، مشيرًا إلى أن الحادث "خير دليل على أنهم ليسوا مسلمين ، فهؤلاء لا يمكن التحدث
عن انتمائهم إلى أي دين".
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن "هؤلاء مأجورون لتخريب مصر" ، وجدد رفض الأزهر إصدار حكم بتكفيرهم، وقال: "ان مؤسسة الأزهر لا يمكنها تكفير منفذي حادث مسجد الروضة،
فالأزهر لا يصدر أي أحكام، لأن ذلك يفتح أبواباً لا يمكن غلقها" ، وتأتي تصريحات وكيل الأزهر، بعد يوم واحد من تنفيذ مجموعة مسلحة
هجومًا على مسجد الروضة بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء ، ما أسفر عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين ، وسبق أن أعلن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب ، رفض إصدار حكم بـ " الكفر " بحق المنتمين لتنظيم داعش ،
وقال: "الأمر يتوقف على الإيمان بالله تعالى، والإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله وملائكته والقضاء والقدر، إذًا النبي حدد كيف تدخل الإيمان ، والخروج من الإيمان هو الكفر بذلك".
وأضاف الطيب ، خلال لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة في ديسمبر 2015:
"الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا
ارتكب كل فظائع الدنيا ، وداعش تؤمن ولكن ارتكبت كل الفظائع نحكم عليها بالفسق والفجور وليس لدينا حكم بتكفيرها".
وفي السياق ذاته، أطلق الأزهر حملة موسعة لتوعية المصريين بـ"حرمة قتل النفس البشرية وحرمة استهداف دور العبادة ولبيان شناعة
وحرمة العمل الإرهابي الجبان، الذي وقع في مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء".
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالأزهر الدكتور محيي الدين عفيفي ، في تصريحات أرسلها لـ"إيلاف" ، إن الحملة التي أطلقها الأزهر ستستمر في معاهد الأزهر الشريف والمدارس ، وسيتم إلقاء محاضرات توعية وعقد ندوات أيضاً في مختلف كليات جامعة الأزهر بالتعاون مع أساتذة الجامعة ، مشيرًا إلى أنه "سيتم التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لتوعية الشباب بحرمة قتل النفس البشرية وحرمة دور العبادة وأهمية استشعار المسؤولية في مساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب ، وأهمية الوعي بخطر جماعات التكفير التي أثبتت بأعمالها الإجرامية الخسيسة أنها لا صلة لها بأي دين،
لأن حرمة النفس البشرية ثابتة في كل الأديان".
وأضاف عفيفي: الحملة تستهدف أيضًا توعية المواطنين بالمرحلة التي يمر بها الوطن
في الحرب ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد جميع المواطنين ، وأنه لا يليق بالمواطن المصري الأصيل أن يتعاون أو يتعاطف أو يتستر على أي إرهابي أو تكفيري، لأن ذلك يهدد سلامة الوطن والمواطنين ، وأن الوقوف ضد الإرهاب ومقاومته بكل الوسائل واجب ديني ووطني وضرورة تمليها التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن".
وأكد أن "الإسلام يؤكد على أن النفس البشرية مصانة ومحترمة ، وأنه لا يحق لأحد أن يعتدي عليها أو يقتلها إلا بالحق، لأن قتل النفس كبيرة من الكبائر، وفي ذلك يقول الله تعالى
(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)،
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة قتل النفس البشرية ، وبيّن أن ذلك يستوجب غضب الله وعذابه في الآخرة ، كما أن الله جعل قتل نفس واحدة كقتل النفوس جميعاً، فقال تعالى
(أمن قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
وكان الأزهر أصدر بيانًا رسميًا في العام 2015، أعلن فيه رفضه القاطع إصدار حكم [ بالكفر]
على المنتمين لتنظيم داعش، وجاء فيه:
"لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال".
وأضاف : "من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام".
 يذكر أن مسلحين هاجموا مسجد الروضة بقرية الروضة بالقرب من مدينة العريش أمس الجمعة، وفتحوا النار على المصلين ، ما أدى إلى مقتل 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين ، ما يعد أكبر حادث إرهابي في تاريخ مصر.