المحرر موضوع: لماذا تراجعت هيئة النزاهة عن تصريحها الاعلامي ؟!  (زيارة 1104 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا تراجعت هيئة النزاهة عن تصريحها الاعلامي ؟!
استبشر الرأي العام العراقي بهجة وفرحاً  , في تصريح رئيس هيئة النزاهة العامة ( حسن الياسري ) الى صحيفة الصباح الرسمية . الناطقة بأسم الحكومة , وجاء فيه عن اعلان ( أحالة نوب رئيس الجمهورية الثلاثة ,  الى القضاء العراقي , بتهم الكسب غير المشروع ) واعتقد الكثير , بأن وعد رئيس الحكومة حيدر العبادي بمحاربة الفاسدين والانتصار عليهم  , يبدأ اول خطواته الفعلية بقوة  , بأحالة رموز ابطال  الفساد والفاسدين الثلاث ( المالكي وعلاوي والنجيفي ) , وهذا انفراج كبير للازمة المالية التي يعاني منها العراق ,  بشق شرنقة سرطان الفساد والهة الفاسدين الثلاث ( الهبل والعزى والمناة ) . ولكن هذا التصريح لم يكن له عمراً ,  سوى يوماً واحداً , حتى هبت زوابع الفاسدين , بالاستنكار والشجب والغضب العاصف والمدوي  , لان تصريح رئيس هيئة النزاهة , تجاوز خطير  على الخطوط الحمراء , بتعطيل حرية الفاسدين ,  في السرقة واللصوصية , وهذا خرق غير مسموح به , ستقطع اليد , التي تسمح  بالتطاول على آلهة الفساد والفاسدين , التي تملك حماية وحصانة آلهية ,  لا يمكن الدنو  والاقتراب منها ,  وان الاقتراب يشكل ضرراً كبيراً لعملاقة الفساد والفاسدين الاشاوس الابطال   , ولا يمكن ان يمر دون عقاب صارم وماحق  , وتحت ضغط الفاسدين الهائل , اضطر رئيس هيئة النزاهة ( حسن الياسري )  , ان يتنصل من كلامه  ويتراجع في الاعتذار . ولكن لم ينتهي الامرالى هذا الحد ,  بالتراجع والاعتذار , بحجة الخطأ المطبعي اللعين  , بل طالبوا العبادي بمعاقبة رئيس تحرير صحيفة الصباح الرسمية , رغم انه توسل بالاعتذار والصفح لهذه الغلطة في شتيمة آلهة الفساد المقدسة   , رغم ان  الوسواس الخناس الشيطان ,  تلاعبت يديه   بالخطأ المطبعي , بل طالبوا بتعويض مالي لاصلاح الضرر , الذي اصاب آلهة ( التمر والدولار ) في المطالبة بتعويض مالي قدره 200 مليون دينار لكل واحد من آلهة ( الهبل والعزى والمناة ) يعني نقداً ( عينك عينك ) 600 مليون دينار عداً ونقداً ( خطيه يدفها العبادي المسكين  والفقير من جيبه الخاص ) , هذ الموقف المشين لرئيس هيئة النزاهة ( حسن الياسري ) لم يحافظ على كلامه كرجل كالرجال  , بل راح باكياً بالتوسل والاعتذار , وانه بريء من هذا التصريح اللعين  , وانما اشتكى بعين باكية ,   بفيروس الخطأ المطبعي , هكذا دأب عمل هيئة النزاهة العامة عبر السنوات الطويل  ,  بان تترك الحرية المطلقة لفاسدين الكبار العمالقة ( حيتان البحر الكبيرة  ) وتفتش عن السمك الصغير الفاسد , الذي لايحمل هوية ولاسند ولاحماية , لكي تقتنص منه و( تثرم على رأسه البصل )  , حتى تعلن انتصارها الموهوم , على  الفاسدين بحفظ خزينة الدولة كحدقة عيونهم وامينة على المسؤولية   , وبهذا الشكل ضاعت مئات المليارات الدولارية , التي سرقت ونهبت من ضلع العراق , دون متابعة واهتمام , رغم انها تملك ملفات ضخمة بالفساد  , لكنها  تلتزم بشريعة الفساد والفاسدين بعدم تجاوز الخطوط الحمراء  لانه بمثابة اعلان حرب عليها , وستجد نفسها يجرفها فيضان البحر في الغرق والموت  . لذلك تغض الطرف , وتعطي العين العمياء وليس العوراء , حتى يمروا الفاسدين بكل امان وسلام ووداعة ومحبة   , ويحفظهم الله على سلامتهم بالوصول الى اوطانهم الاصلية  , وهم في وسام الشرف في الفساد  وفي اللصوصية والاختلاس  , لذلك لم نسمع او نجد بأنها منعت فاسداً كبيراً واحداً ,  من مئات الفاسدين الهاربين  , الذين حملوا اطنان الذهب والدولار وسافروا الى الخارج , تعودنا على الطمطمة والسكوت . فليس غريباً من رئيس هيئة النزاهة ان يتوسل بذل ومهانة ويرفع راية البيضاء بالاستسلام الذليل  الى  ألهة الفساد ( الهبل والعزى والمناة ) , كأن تصريحه الى صحيفة الصباح الرسمية , لم يسجل على اشرطة التسجيل , لكن لغمطة قضية ولفلفتها بدعوى التصريح اصابه الخطأ  المطبعي , حتى تمر القضية بسلام , ولكن  يجب دفع مبلغ  600 مليون دينار ( سيدفعها العبادي المسكين  من جيبه ومصروفه اليومي )  . ان زوبعة الفاسدين في جولتهم , التي تعتبر انتصاراً لهم , في تكميم الافواه , انها موجهة برسالة بالغة في تعبيرها مباشرة  الى العبادي نفسه  , تحذره وتنذره , اذا رفع اصبعه وتطاول  ضدهم , فستقطع وتحرق , لانهم عملاقة كبار , وهو قزم صغير ....................     والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله