تدشين كنيسة كلدانية في السويد بطقوس مقدسة وبحضورغبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو
شاركوا يا كلدان السويد باكبر احتفالية مقدسة لتدشين كنيسة مريم العذراء في سودرتاليا السويد وبحضوررسول من بطريركية بابل المقدسة في العراق وبمشاركة الكنيسة السويدية الكاثوليكية والكاردينال مار اندرش الذي سيقيم قداس الشكر بعد التدشين حسب ما جاء في الاعلان الذي كتبه ابونا بول ربان راعي الكنيسة الجديدة .فللكنيسة السويدية الدور الكبير في بناء هذه الكنيسة المباركة وتقديمها للكلدان الذين أثبتوا بايمانهم وحبهم وترددهم للكنيسة وعددهم المبهر الذي أصبح ضروريا ليكون لهم كنيسة خاصة بهم لممارسة طقوسهم وعباداتهم وصلواتهم وايمانهم وخدمتهم .
التدشين يعني الانطلاقة الاولى ,يعني التهيئ والتبرك وتلاوة الصلوات المقدسة لفتح ابواب هذا الصرح وافتتاح هذه الكنيسة وتقديم الشكر لله تمجيده وحمده .
كنيسة مقدسة نعم حيث الطقوس والترتيب والنظم والتراتيل والصلوات والزيت المقدس والمسوح والفرش وكل الممارسات المقدسة التي طبّقها الاباء الاوليين الرسل والانبياء عند تدشين شئ ما ومن بعدهم ابداعات الخدام الاساقفة والكهنة ان وجدت عند تدشين بيوت للرب الاله , واقامة قداديس الشكر,هذا الشكر ينبغي ان يقترن بالتفكير في المحتاجين (اشكر واذكر) ,في هذا الشكر ايضا يجب ان تكون الافعال و الايمان غنيتان بكل معنى الكلمة .
الكنيسة هذه هي بيت الله ومسكنه وموضع حضوره وسط الجماعة وهي بيت صلاة لتلك الجماعة وبيت العبادة فيها والكنيسة هي جسد المسيح الواحد راسها ,الكنيسة هي بيت الحمامة والسلام والروح القدس والمحبة ,احترامها واجب والدخول اليها يكون باحتشام وخشوع وتامل.
الكلدان في السويد عملوا لبناء هذه الكنيسة عملا جبارا جماعيا ناجحا تعاونيا متحدا يدا بيد ابتداءا من الاباء الافاضل الذين خدموا في السويد والى اصغر واحد من الشعب المؤمن من التبرعات , و الكنيسة السويدية و البطريركية الكلدانية و المؤمنين من خارج السويد وخبرة كل المهندسين والمختصين الذين عملوا كعائلة واعضاء جسد الممسيح في هذه الكنيسة وكما جاء في الكتاب المقدس " لاتقدر العين ان تقول لليد لا حاجة بي اليك او الراس ايضا للرجلين لا حاجة بي اليكما 1 كورنثوس "12:21
هكذا ينبغي ان يكون بيت الله خلية نحل عامل ليس فيها ذكر واحد خامل كما يقال وبعون الله سيشارك غبطة ابينا البطريرك بمراسيم التدشين والمباركة ويشارك المؤمنين فرحهم فافرحوا وتهللوا هذا هو اليوم الذي صنعه الرب, لم يهدأ باله الا وان يساهم بالمناسبات السعيدة للكلدان ونراه يتجول بالعالم كله ليدبر ويعلم ويبني ويرشد ويعطي رايه السديد حتى في المحافل الدولية ,نطلب من الله ان يحفظ دخوله وخروجه ويحميه ذخرا للجميع ومحبته للاخرين ايضا ودعواته الى المحبة والوحدة والانخراط بالرابطة الكلدانية التي تجمعهم ولا تفرقهم و اتخاذ القرار الواحد في كنيسة المسيح والمكون المسيحي داخل الوطن .
اكتب سطورا قليلة من النثر اهديه الى غبطته ,نرحب بكم يا سيدنا مار لويس ساكو والوفد المرافق من وكلاء الكنيسة مع كل الهلا , نرحب بقائدنا الذي رفع صوتنا وعلّا اسم الكلدان في كل الامكنة المفضلة , نقولها بمحبة نابعة من القلب وثقتنا به وبجهوده ووقته المخصص لخدمة البطريركية كلا دون مجاملة, من عاداتنا ان نحترم ابونا الروحي وهو بدوره يحب ان يصغي الينا ويسمح لقلوبنا نفتحلا وعن همومنا نحكيلا ,وعن ما اصابنا فعلا وقولا في صحراء الدنيا القاحلة والغربة القاتلة ,والابتعاد عن الوطن العزيز ولمة العائلة,حضوره بيننا يقوي الرابطة بين الروح والجسد في الكنيسة الكلدانية الاصيلة,جاء ليبارك ويدشن كنيسة كلدانية بالحان مقدسة وكلمات ولغات مقدسة نطقها الاباء الاولون والخدام المبدعون على مر السنين الطويلة في شرقنا المقدس منبع الاديان وعراقنا المقدس مهد الحضارات والف مبروك للجميع
جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا
4/12/2017