الأخ اوراها دنخا سياوش المحترم
تحية
سيكون ردي على ردّك الثالث بحادثة واترك لك البقية
واحد من اهم اصدقاء العمر والمنطقة في حي الصناعة ( كراج الأمانة ) كان جاراً لي في الشارع العريض المقابل لمدرسة الأنوار والأضواء الابتدائية لو يتذكرها من يهمه الامر
هذا الانسان المتواضع واسمه ماجد شوكت
كان هنالك بيت فقط يفصل بيته عني ولكن كان معي في الفرق المدرسية والمنتخبات المدرسية التي لعبنا مع بعض فيها اي كنّا نذهب للتمارين والمباريات معاً وكنا نلعب أيضاً في فريق فتيان الاثوري للمنطقة يوم كنّا صغار وثم لعبنا معاً في الفريق الاول للنادي الاثوري الرياضي
وحتى ايام الحرب العراقية الإيرانية كنّا معاً
عمر كامل ولسنوات طويلة نعرف بَعضُنَا البعض وتعرف عوائلنا البعض
ثم وبعد ما جرى من حروب وصلت الى ديترويت وبَقى صديقي في بغداد
قبل سنتين اتصل ماجد وقال انه سياتي لزيارة ديترويت .... فرحت ومن كل قلبي وانتظرت يوم الوصول
وصل ماجد شوكت هنا وفي إحدى الأيام كنّا فيها على موعد معاً تاخر ماجد فاتصلت
وقلت له : كيلوخ ناشا خوناواتي دونا بسبارا قد خازيلوخ ( أين انت يارجل اخوتي بالانتظار كي يروك )
وقال : دون كس خزماناني ماموني ايلى مريا ( انا عند أقاربي وعمي مريض )
وبعدها بعد ربع ساعة اتصل فذهبت وأخذته وفي الطريق سألته عن صحة عمه وقال انه وفي هذا العمر لابد ان تتدهور صحة الانسان
فقلت : ما اسم عمك
فقال :الاسم الاول سوف لا اكتبه ولكن اسم العائلة كان. ..... آسك
فقلت : هذه الاسم لعائلة تلكيفية ومعروفة هنا ولي اصدقاء ويلعبون معي كرة القدم هنا في ديترويت وذكرت له الأسماء
فقال : هولاء الاصدقاء هم اولاد عمي
فقلت : ماجد انت تلكيفي
قال : نعم
ضحكنا طويلاً وقلت له هل تعلم انني ورغم كل تلك السنوات والايام والعمر معاً لم اعلم انك كلداني
فقال الرجل : هذا لا يهمني الذي يهمني هو اننا اصدقاء وأخوة كنّا وسنبقى
فقلت : نعم اننا كذلك
تصور ونحن في إعمار الخمسينيات نكتشف هذا فلم يحصل اننا تناقشنا او تكلمنا لا في بغداد ولا كركوك عن هكذا مواضيع صدقني
سيدي الكريم الواقع والحال قد تغير والتشويه قد حصل نعم تشويه كبير ومرير
وهذا التشويه لن أكن أنا او انت سببه
بل من كان سببه مصالح سياسية واجتماعية وووووووو ولماذا وكيف ومتى فهذا معروف وعلى المكشوف وهنالك من يكتبون ويعملون وينطقون بآراء وكتابات صفراء وحمراء وبل بسوداءومن كل الأطراف
نحن لازلنا نكتب وننادي ونقول اننا واحد ومستمرين ..... برغم الواوات وغيرها .
ونقول وسنبقى نقول نحن مصيرنا واحد مهما ازداد الفرسان الطيبين او المخربين ومن كل الأطراف ومهما قسى علينا الزمان ومهما ابتعدنا بالمكان .
اتمنى لك الصحة والامان ياأخي ابن الجيران
وهذه الاغنية الحزينة تعبر لما جرى لنا وهي من اجمل احزن الأغاني المعبرة عن واقعنا
https://m.youtube.com/watch?v=oqDwrBc2f_o والبقية تأتي
جاني