ما هو المطلوب من الكلدان
اليوم وفي ظل الضروف التي يمر بها شعبنا الكلداني وبقية المسيجيين هو وضع مأساوي بكل المقاييس الايمانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
ايمانيا ودينيا ومذهبيا شعبنا المسيحي يعاني ومعاناته لا يظهر ان هناك بوادر فرج لنهايتها فالنكون صريحيين هناك تباعد وخصام وصل الى حد القطيعة ما بين كنائسنا و مذاهبنا . بالنسبة لشعبنا الكلداني المؤمن يعاني من ممارسات الكهنة وهذا ليس بخاف على احد والسلطة الكنسية المتمثلة بالبطريرك والاباء الاساقفة لم يحركوا ساكنا اي بعبارة واضحة الكاهن اصبح ددكتاتور يهرب من الكنيسة كل من له رأي حر قد لا يتناغم مع رؤية الكاهن حتى وان كان هذا الرأي لخدمة الرعية هذا على سبيل المثل لا الحصر يعني الرعاة استبدلوا خدمتهم بوضيفة اقل ما يقال عنها انها منحرفة عن المسار المسيحي المتمثل بوصايا المسيح والكتاب المقدس الذي هو دستور الكنيسة . ولا نرغب ان نسهب في هذا الموضوع لانه اصبح معروف لدى عامة الشعب .
اقتصاديا شعبنا منكوب لا بنية تحتية لا امن لا سلام مهدد ومضغوط من قبل العرب من جهة والكورد من جهة اخرى وكل طرف يستخدم شعبنا كورقة اعلامية وبالمقابل لا يقدم كلا الطرفين لابناء شعبنا ما يستحق الذكر . من ناحيه اخرى على سياسيينا وكنائسنا ان يستوعبوا هذا الواقع والذي سيؤدي عاجلا ام اجلا الى هجرة المسيحيين من هذا الوطن الذي هو وطن الاباء والاجداد . على كنائسنا واحزابنا وتنظماتنا وجمعياتنا ان يسرعوا لاجاد حلول ناجعة للحفاظ على البقية الباقية والا سوف يأتي يوم و اتوقع انه قريب تفرغ الكنائس ويتلاشى هذا الشعب ولنرى من سوف تمثل احزابنا وماذا سيكون مصير الكلدان وشركائهم الاثوريين والسريان ابناء الوطن الاصليين .؟
سياسيا ايولوجيات احزابنا ابعد ما تكون عن الواقع لانها مبنية على امجاد اكل عليها الدهر وشرب . و واقع ما كان يسمى يوما بلاد بابل واشور لم يعد الا تاريخ نثبت به احقيتنا كسكان اصليين لهذا الوطن عدا هذا لا يوجد شيء في الواقع الجغرافي الوطني والاقليمي ممكن ان نكون فيه كيان مستقل, وان اصبح وهذا شبه مستحيل سوف يكون كيان مهدد ومحاصر وسوف يكون دائما ساتر تحت الطلب بين القوى المتناحرة واقصد موضوع الكورد والعرب ناهيك عن تأثير الاقليات الاخرى من شبك وسنة الموصل وحتى التركمان المدعومين من الاتراك الملاصقين لبداتنا الكلدانية والسريانية .الم يحن الوقت لنضع حد لحرب التسمية التي كلما طال امدها كلما زاد العداء بين ابناء بيث نهرين من كلدان و اثوريين وسريان احزابنا لم يقدموا شيئا لابناء شعبنا ليس هذا فقط لا بل استغلوا شعبنا اسوأ استغلال لكي يحصلوا على المناصب وهذا واضح لا يقبل الشك او النقاش فيه, اما الكنيسة المشرقية عموما بكل تسمياتها رغم انها منقسمة وشعبها غير راضي عن ادائها الا انها وقفت بقوة بجانب النازحين في مساعدتهم ماديا ومعنويا وحتى سياسيا لان سياسيينا لم يحركوا ساكنا ..
المطلوب من الكلدان الان وكنيستهم ومنظماتهم واحزابهم هو توحيد الصف الكلداني اولا بتلبية مقترح البطريرك بتأسيس لوبي كلداني قوي متماسك يفتح حوار جدي مع اخوتنا السريان الاراميين والاثورين و وضع الجميع امام المسؤولية التاريخية والاخلاقية بغية التوحيد وبناء الثقة و وضع حد لانقساماتنا لاجل هذا الشعب الذي ابتلى برعاته و احزابه لابرام اتفاف ينهي الصراع القومي والمذهبي
والطرف المتعنت كشفه و وضعه امام المسؤولية التاريخية في ما ستؤول اليه اوضاع شعبنا لاحقا .
اعتراف الاطراف الثلاثة بالتسميات الثلاثة وهو واقع شعبنا والتخلي عن سياسة الالغاء من جميع الاطراف واحترام الاختلافات العرقية والمذهبية بين الجميع وأختيار شخصيات تخوض الانتخابات القادمة تحت تسمية قائمة النهرين الوطنية بعتبارنا شعب بيث نهرين وان يكون هذا مكتوبا وموقعا و ملزما من قبل الاطراف الثلاثة وان يذكر في هذا الاتفاق ان كل طرف من هذه الاطراف اذا تخلى او تجاوز على فقرة من هذا الاتفاق سوف يتحمل المسؤولية التاريخية والاخلاقية امام ابناء شعبنا بكل تسمياته , اي جزب او منظمة تشارك بهذا الاتفاق عليها ان توقع ميثاق شرف ان تطبق جميع فقرات الاتفاق خصوصا موضوع التسميات ,
الحقيقة وانا اكتب هذا الموضوع تذكرت ايام النظام البائد وكيف كانت احوالنا رغم دكتاتوريته , الظاهر تحيده لحريتنا كانت لصالحنا ما دمنا بهذه العقلية عفوا لهذه الكلمة ولكن تأملوا الى اي مواصيل وصلنا اننا نترحم على ايام الكتانور وهذه حقيقة والدليل ايامه لم نكن نتجرأ ان نلغي بعضنا بعضا وكان عددنا ثلاث اضعاف ماهو عليه الان بأرض الوطن . لا احد يقول ليست وحدتنا السبب بل ظروف المنطقة وبربرية داعش بوحدتنا نستطيع ان نتكلم بصوت عالي ونطالب بحقوقنا بثقة وكنا نستطيع ان نمنع داعش من الوصول الى بلداتنا لانه وقتها دبلوماسيتنا كانت ستتفوق على جميع مكونات شعبنا العراقي سميه ما شئت . اصحاب القرار في الداخل والخارج يعرفون اننا غير متفين و غير واقعيين بمطالبنا ولا نحترم بل نلغي احدنا الاخر . لو كنت مكان مار لويس لاجتمعت مع رؤساء الاحزاب وؤساء الكنائس للاتفاق تشكيل تكتل انتخابي يضم الارمن والصابئة واليزبدين وصدقوني حتى التركمان ولكن للاسف هذا الامر كفكرة غير مطروح واحتمال يكون مثار سخرية في نفوس البعض .
اما نحن الكتاب( انا عن نفسي هاوي كتابة) مصيبتنا مصيبة شغلنا الشاغل تأجيج الصراع القومي العنصري والمذهبي والنتيجة يتلاشى شعبنا انه سفر الخروج الاخير . تعالوا نصحي بعضنا بعضا ونضع حد للتطرف والعنصرية ولنكن اداة توحيد شعبنا الكلداني والاثوري والسرياني والارمني والمندائي واليزيدي( الداساني) نحن جميعنا من اصول هذا الوطن وتسمياتنا جميعها تاريخية اي تطرف او عنصرية او الغاء للاخر هو بمثابة انتحار جماعي ولا ينفع احد .
تحية للجميع