المحرر موضوع: نظرة من ثقب الباب على: المؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري  (زيارة 1848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 393
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نظرة من ثقب الباب على:
المؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
-------------------------------------------
أبرم شبيرا
نقصد بـ "نظرة من ثقب الباب" شحة المعلومات ومحدودية توفرها وإضطرارنا للإعتماد على ما هو متوفر في وسائل الإعلام وغيرها من الوسائل غير المباشرة. وقبل الإنطلاق في الموضوع أود القول كما سبق وقلت ذلك تكرارا ومرارا عن الثوابت المبدئية فيما يخص أحزابنا السياسية:
1)- أن الأمة التي لا يوجد فيها أحزاب سياسية نشطة وفاعلة ومؤثرة وليس لها إستقلالية في قراراتها، هي أمة ستكون إرادتها خاضعة للأمم الأخرى.
2)- لا يمكن إطلاقا لأي حزب سياسي مهما كانت قوته السياسية أن يمثل ويحقق مصالح الأمة لوحده. بل يتطلب ذلك عددة معين ومعقول من الأحزاب السياسية يتناسب عددها مع حجم الأمة وإمكانياتها المختلفة وظروفها الجغرافية والديموغرافية.
إنطلاقاً من هذه الثوابت المبدئية يأتي كل ما نكتبه عن أحزابنا السياسية هو لمصلحتها لتكون أكثر فاعلية وتأثيراً ومحققة لمصالح الأمة خاصة ما نكتبه عن مؤتمراتها العامة وهذا ما فعلناه بعد إنعقاد المؤتمر الثامن للحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) – أنظر الرابط: http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=839121.0 وهذه السطور عن "حزب" المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (المجلس) تأتي ضمن هذا السياق بإعتبارهما، زوعا والمجلس أكبر التنظيمات السياسية في أمتنا.
في يوم الخميس المصادف 30/11/2017 أنعقد في بلدة ألقوش المؤتمر الثالث لـ "حزب" المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (المجلس) ومن خلال نظرتنا من ثقب الباب يمكن بيان مايلي:
 تأسس المجلس في عام 2007 وفي عام 2009 أنعقد المؤتمر الثاني للمجلس ومنذ تلك الفترة، أي ما يقارب تسعة سنوات، لم ينعقد أي مؤتمر أو كونفرانس للمجلس حتى أنعقاد المؤتمر الثالث في نهاية هذا العام 2017 مخالفاً بذلك نظامه الداخلي الذي كان ينص على إنعقاد المؤتمر كل أربعة سنوات. وإنطلاقاً من إهتمامنا المركزي بشؤون أمتنا وتحديداً بأحزابنا السياسية أقولها صراحة بأنني وقعت في حيرة شديدة من أمري في فهم حيثيات المؤتمر الثالث للمجلس. فالعجالة في اللحاق بالموعد المقرر لتسجيل الأحزاب السياسية العراقية لغرض خوض الإنتخابات البرلمانية والمحلية القادمة أربك المؤتمرون في كل شيء بحيث كانت كل مخرجات المؤتمر متناقضة أو ناقصة أو لا تتماشى مع أبسط متطلبات إنعقاد المؤتمر وزاد من هذا الأرباك والضياع أفتقار القائمين على شؤون المؤتمر إلى الكثير من مستلزمات وإجراءات إنعقاد المؤتمر أو تأسيس الحزب.
أنعقدالمؤتمر بمشاركة مندوب 342 تم إختيارهم للمشاركة وفق آليات حددها النظام الداخلي، حسب ما جاء في بيان "حزب" المجلس علماً بأن المؤتمر أنعقد ليوم واحد فقط ولا أدري كيفية يمكن مشاركة وإستيعاب هذا العدد الكبير من المندوبين في يوم واحد وإتاحة الفرصة ولو لعدد صغير منهم للمشاركة في مناقشات المؤتمر حتى ولو عمل المؤتمرون طوال الليل والنهار أي 24 ساعة، مما يدل على أنه كان هناك تحضيرات وصياغات مسبقة أستلزمها إضفاء الشرعية عليها من خلال عقد مؤتمر وحتى لو كان ليوم واحد. في الوقت الذي هو معروف بأن أي مؤتمر لأي حزب أو تنظيم سياسي يستلزمه أكثر من يوم واحد تجري خلالها تشكيل لجان مختصة في مختلف المجالات وتقديم تقاريرها لمناقشتها في المؤتمر وإتخاذ القرارات بشأنها ومن ثم درجها في منهاج الحزب أو النظام الداخلي. والحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) نموذج في هذا السياق بالنسبة لأحزابنا القومية. كما أن بيان المؤتمر أوقع نفسه في تناقض كبير عندما ذكر"جاء إنعقاد المؤتمر كإستحقاق حسب النظام الداخلي وتلبية للمتغيرات السريعة في الساحتين القومية والوطنية والحاجة الى كل الجهود والآراء للمشاركة في إتخاذ القرارات المناسبة"  في حين أن إستحقاق النظام الداخلي هو أربعة سنوات لإنعقاد المؤتمر وليس تسعة سنوات. وإذا كان هناك حاجة لتلبية المتغيرات السريعة على الساحتين القومية والوطنية كان من الممكن ان ينعقد كونفرانس أو إجتماع موسع للقيادة والكوادر أو الأعضاء المتقدمة لتلبية حاجة هذه المتغيرات وحتى إن كان الأمر متعلق بتعديل أو تغير في أسم الحزب أو التنظيم ومن دون إنعقاد مؤتمر مستعجل والدخول في متاهات لا تخدم المجلس.
المسألة الأكثر غرابة هي تحول المجلس إلى حزب. وتتجلى هذه الغرابة في:
أولا: في كون المجلس تكتل سياسي أو مظلة لمجموعة من الأحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في العراق. ففي ظل هذا التحول ماذا سيكون مصير هذا التكل الحاوي على عدد من أحزاب ومنظمات شعبنا، فهل ستنصهر فيه أم تبقى محتفظة بإستقلاليتها؟ علماً بأن بعض الأحزاب التي كانت منضوية تحت هذه المظلة، وهي المنبر الديموقراطي الكلداني وحزب بيت نهرين الديموقراطي والحزب الوطني الآشوري، قد أنسحبت من المجلس قبل إنعقاد المؤتمر لأسباب معينة منها تصرف المجلس كفصيل سياسي مستقل والإنكفاء عن كونه مظلة للأحزاب المنضوية تحتها.
الثاني: المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وإن كان من حيث الشكل والتسمية ليس بحزب سياسي إلا أنه من حيث الممارسة السياسية هو حزب سياسي بكل معنى الكلمة حيث كان قد طرح قائمته الإنتخابية وشارك في إنتخابات البرلمانية والمحلية وفاز بعدد من المقاعد وهي الممارسة، أي محاولة الوصول للسلطة، التي تعطي له صفة كاملة في كونه حزب سياسي حسب المفهوم العلمي للحزب السياسي فجاء هذا المؤتمر ليكشف عن مضمونه السياسي الصرف. وقد سبق وأن فصلنا عن كون المجلس حزب سياسي في مقال سابق نشر في موقع عنكاوه الألكتروني، يمكن الإطلاع عليه على الرابط: http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=358303.0
هذا ناهيك على كون المجلس، هو أو قائمته الإنتخابية، مسجل ككيان سياسي في السنوات السابق لغرض المشاركة في الإنتخابات. لذا نرى بأنه لم يكن هناك أي داعي أو سبب يستوجب تحول المجلس إلى الحزب. لربما أعتقد قادته بضرورة تعديل أوضاع الكيانات السياسية للتلائم مع القانون الجديد رقم 36 لسنة 2015 الخاص بالأحزاب و التنظيمات السياسية. ولكن يظهر بأن القائمون على شؤون المؤتمر أو قادته لم يطلعوا على هذا القانون ويعملوا بموجبه حتى يدركوا عدم الحاجة لتحويل المجلس إلى حزب. فالقانون يخص الأحزاب أوالتنظيمات السياسية وليس حصراً بالأحزاب فقط بل أيضا يشمل التنظيمات السياسية. فالجهة الرسمية المسؤولة عن تسجيل الكيانات السياسية هي دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية التابعة للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات. ففي المادة (2) – أولاً  من القانون المذكور جاء في تعريف الحزب أو التنظيم السياسي: (هو مجموعة من المواطنين منظمة تحت أي مسمى على أساس مبادئ وأهداف وروى مشتركة تسعى للوصول إلى السلطة لتحقيق أهدافها بطرق ديمقراطية بما لا يتعارض مع أحكام الدستور والقوانين النافذة). فالقانون واضح فيما يخص أي مسمى للتنظيم السياسي فهناك تنظيمات سياسية مسجلة لدى الدائرة أعلاه وتحمل أسماء كحركة أو تجمع أو كتلة أو رابطة أو منظمة. إذن كان على قادة المؤتمر أن لا يتحول مجلسهم إلى حزب والأبقاء على نفس الأسم. ولربما كان هناك مواضيع أخرى ضمن النظام الداخلي للمجلس يستوجب ملائمتها مع القانون الجديد، ولكن ثقب الباب لا يتيح لنا فسحة كافة لمعرفة فيما إذا تم تناول هذه المواضيع أم لا.
هناك إشكالية أخرى محيرة ومربكة للغاية بعد إضافة تسمية الحزب على المجلس ليقرأ "حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري". ففي هذه الحالة فالمنطق يفصح بأن هناك المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ككيان قائم بذاته وله حزب ككيان آخر تابع له. والأنكى من كل هذا هو الإشارة إلى إنعقاد المؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، كما ورد في بيانه وكأن كان للحزب مؤتمرين سابقين، الأول والثاني ثم جاء إنعقاد المؤتمر الثالث للحزب، وهناك "خربطة" وإزدواجية أخرى عندما يذكر بأن "المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري يعقد مؤتمره الثالث. هنا لا ندري هل هو مؤتمر الحزب أم المجلس. كان الأجدر أن يكون المؤتمر الثالث للمجلس وأن يتقرر فيه تغيير الأسم مثلاً إلى الحزب الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ويصدر البيان بأسم المجلس وليس بأسم الحزب ثم بعد ختام المؤتمر كان بالإمكان إصدار البيانات بأسم الحزب.
الإشكالية الأخرى تمثلت في شعار أو شعارات المؤتمر. فالمؤتمر أنعقد تحت شعار(ضمان حقوقنا القومية ووحدة شعبنا التاريخية في الوطن يسوده القانون والعدالة) ولم يكتفي بهذا الشعار بل أدرج 16 ستة عشر شعارات أخرى معتمدة وهي:
1-   قوتنا تكمن في توحيد الخطاب السياسي لشعبنا.
2-   نناضل من اجل : ارضنا ووجودنا وهويتنا.
3-   سيبقى شعبنا واحداً وموحداً بكل تسمياته.
4-   الحكم الذاتي هو الضمانة في مستقبل زاهر لشعبنا في وطنه.
5-   نتمسك بوحدة شعبنا القومية والجغرافية.
6-   تمثيل شعبنا في كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان حق مشروع.
7-   نعمل على رفع التجاوزات على اراضينا وعقاراتنا.
8-   نعمل من اجل تمتين علاقاتنا وتواصلنا مع شعبنا في الوطن والمهجر وتقوية الاواصر مع ابناء الوطن.
9-   نعمل من اجل استحداث محافظة في سهل نينوى ترتقي مستقبلا الى اقليم حسب المادة 119 من الدستور العراقي.
10   - نعمل من اجل معالجة مشاكل الاراضي والعقارات المتجاوز عليها في المدن والقرى.
11   - نعمل على تثبيت الحقوق الشخصية لأبناء شعبنا في القوانين وفق مبادىء حقوق الانسان والعمل على معالجة القوانين المجحفة التي تتعارض مع الخصوصية الدينية.
12-   تفعيل المادة ( 35 ) من دستور اقليم كوردستان العراق لبناء مؤسسات الحكم الذاتي.
13-    وطن تتجسد فيه المواطنة السليمة والضمانات الدستورية والتشريعية دون تمييز او تمايز بين ابناءه.
14-    نطالب باطلاق عملية سياسية جامعة للكل , تحت خيمة الوطن الواحد.
15-    لتكن الكفاءات والخبرات وتقديم الافضل هي المعايير الحقيقية للتنافس على خدمة المواطن.
16-    الشراكة الحقيقية لشعبنا في الحكومتين (الاتحادية واقليم كوردستان) هو مطلبنا.

ومن خلال مطالعتنا لهذه الشعارات نرى بأنها مجرد حشو كلام إلى درجة لم يستطيع القائمون على شؤون المؤتمر من التفريق بين شعار المؤتمر والأهداف ووسائل تحقيقها وهي السياقات المعروفة في كل الأحزاب السياسية.

وإذا كان ما ورد أعلاه مجرد تناقضات و"خربطات" من حيث الشكل والتسمية والشعارات، فالأنكى من كل هذا هو التناقض الصارخ في مضمونه خاصة من حيث إنتخاب الهيئة الإستشارية والذي تلى ذلك إنتخاب هذه الهيئة للهيئة التنفيذية أو المكتب التنفيذي الذي يعتبر أعلى سلطة تنفيذية في الحزب. من بديهيات الحزب أن مؤتمره العام هو أعلى سلطة تشريعية في الحزب وهو الذي يقوم بإنتخاب الهيئة التنفيذية أو اللجنة المركزية. وبالنظر لكون عدد أعضاء اللجنة المركزية كبير بعض الشيء ويصعب إجتماع جميع أعضاءها للتعامل مع المسائل اليومية والمستجدة فتقوم هي الآخرى، أي اللجنة المركزية، بإنتخاب مكتب تنفيذ أو سياسي لتولي مسؤولية تنفيذية للتعامل مع هذه المسائل اليومية. ولكن يظهر بأن مؤتمر حزب المجلس قد قلب الأمور على عقبها، فكان الأصح أن يقوم أعضاء المؤتمر بإنتخاب السلطة التنفيذية العليا المتمثلة في المكتب التنفيذي وليس الهيئة الإستشارية التي من صلاحياتها فقط هي تقديم المشورة والإستشارات والدراسات لقيادة الحزب التنفيذية وليس إنتخابها. ومن الملاحظ بأن عدد أعضاء المكتب التنفيذي لحزب المجلس المنتخبون من قبل الهيئة الإستشارية يتكون من 9 أعضاء فهو أقرب إلى مضمون اللجنة المركزية لأن مثل هذا المكتب لا يتطلبه أكثر من 5 أعضاء يتولى كل عضو مهمة معينة لكي يكون نشاطه أكثر عملية وواقعية لمستجدات الواقع الذي يعمل الحزب فيه. وهنا أيضا يأتي ضعف أو قلة معلومات القائمين على المؤتمر من حيث المصطلحات (Terminology) ومضمونها، فالهيئة، على سبيل المثال هي جهة إدارية ولها هيكلية معينة متكونة من عدد قد يكون كبيراً بعض الشيء من أشخاص وليس بضعة أشخاص كما هو الحال مع الهيئة الإستشارية لحزب المجلس المتكون من بضعة أعضاء. والشيء الأخير الذي حيرني كثيرا وأربك كل ما نشره حزب المجلس هو صدوره خبر عاجل يقول: (قائمة بأسماء الفائزين الجدد في حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري/ المؤتمر الثالث للحزب في القوش 30/11/2017):
  عاجل.. قائمة بأسماء الفائزين الجدد في حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري/ المؤتمر الثالث للحزب في القوش 30/11/2017

عشتارتيفي كوم/
1- عزوان رزق الله 2- جميل زيتو 3- عدنان عوديشو مندو 4- اسطيفو حبش 5- رهوان يوحنا 6- رائد اسحق 7- حنا نعمو 8- رائدة أوراها 9- يلدا خوشابا 10- عصام عيسى 11- نينوس سياوش 12- سالم يونو 13- هالان هرمز 14- عبدالكريم بهنام 15- جميل إبراهيم 16- ضياء عبد الأحد 17- أمجد عبد الأحد عزيز. الإحتياط 18- إبراهيم يوسف 19- رفيقة إيليا 20- بنيامين ياقو 21- نجيب شليم.
في الحقيقة هذا أمر محير جداً، فما المقصود بأسماء الفائزين الجدد وعددهم 17 في حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري مع 3 أحتياط؟ مع العلم بأنني على الأقل أعرف بعضهم هم أعضاء في المجلس منذ تأسيسه عام 2007. أفهل المقصود هو المكتب التنفيذي أم الهيئة الإستشارية؟ ولكن الأمر كما بين في أعلاه ليس كذلك. وقد يكون أمر حيرتي من هذا الخبر العاجل، أما بسب ضيق فتحة الباب ولم توفر لي المعلومات التفصيلة عن هؤلاء الأعضاء الجدد أو أن إستعجال المؤتمرين للتسابق مع زمن نهار واحد أربك أمورهم وأوقعهم في تناقضات ومتاهاة يصعب حلها وفق أبجديات العلوم السياسية في دراسة الأحزاب السياسية.
وأخير حتى أكون منصفاً بحق حزب المجلس، أشدد التأكيد على إصرار وصمود أعضاءه في إستمرار تبني التسمية الموحدة لجميع أبناء أمتنا المتمثلة في "الكلدان السريان الآشوريون" وإعتبارها مجرد طرح سياسي مرحلي، وليس تسمية قومية جديدة كما يعتقد البعض، طرح أو سبيل نحو المطالبة بحقوقنا القومية الشاملة لجميع أبناء شعبنا وإمكانية تحقيقها من دون تفرقة بين هذه التسمية المفردة أو تلك. ولنا أمل، رغم كل هذه التناقضات والإشكاليات، أن يكون حزب المجلس متماشياً مع الثوابت المبدئية التي ذكرناها في المقدمة في أن يكون من الأحزاب السياسية النشطة والفاعلة والمؤثرة وأن تكون له إستقلالية في قراراته حتى لا تكون إرادة أمتنا خاضعة للأمم الأخرى.



غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل المفكر القومي الكبير والصديق العزيز أبرم شبيرا المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا اطلعت على مقالكم وملاحظاتكم وايضاحاتكم وانتقاداتكم اعلاه بخصوص المؤتمر الشعبي الثالث وانبثاق حزب المجلس الشعبي الوليد عنه واسمح لي ان اوضح رأي الشخصي الاتي بصددها :

1 - نعم كان المفروض ان ينعقد المؤتمر الثالث للمجلس الشعبي خلال عام 2014 او 2015 حسب النظام الداخلي لكن الظروف العصيبة والمعقدة في وطننا بعد اجتياح داعش الارهابي لمناطق شعبنا في سهل نينوى حال دون ذلك وقد تدارك المجلس هذا التأخير في انعقاد مؤتمره الثالث بعقد سلسلة من الاجتماعات الموسعة للهيئة العامة والتنفيذية للمجلس بمثابة (كونفرانس) صدر عنها عدة قرارات وتوصيات مهمة تخص حقوقنا القومية والوطنية

2 - نعم مؤتمر المجلس الثالث انعقد بنوع من العجالة وانبثق عنه حزب المجلس الشعبي استجابة لتعليمات المفوضية العليا للانتخابات حيث لا يحق لاي مؤسسة قومية او وطنية في الوطن المشاركة في الانتخابات القادمة (العراق والاقليم) ما لم تتحول الى حزب سياسي بشكل قانوني

3 - نعم كان المفروض ان يسمى المؤتمر الثالث للمجلس الشعبي وليس المؤتمر الثالث لحزب المجلس الشعبي لان الحزب انبثق عن المؤتمر

4 - المجلس الشعبي السابق كانت بمثابة مؤسسة قومية مستقلة لها مشروع قومي (الحكم الذاتي) وعلاقتها بأحزاب شعبنا القومية اخوية وودية جدا من خلال التجمع السياسي لشعبنا وليس من خلال اي تكتل او مظلة اخرى

5 - المؤتمر الشعبي الثالث اعتمد شعارا مركزيا واحدا الاتي : (ضمان حقوقنا القومية ووحدة شعبنا التاريخية في الوطن يسوده القانون والعدالة) اما بقية الثانوية فأغلبها تمثل اهداف ومنهج ورؤية المجلس القومية والوطنية

5 - نعم تم انتخاب (لجنة مركزية) للحزب من قبل المؤتمر الثالث للمجلس واللجنة المركزية بدورها انتخبت بشكل ديمقراطي شفاف المكتب السياسي للحزب والسكرتير العام او الامين العام للحزب وتسمية (الاستشارية او التنفيذية) سليم لا غبار عليها

6 - نعم حزب المجلس الشعبي وقبله المجلس الشعبي السابق مؤمن بوحدة شعبنا القومية بشكل راسخ ويتبنى التسمية الموحدة كلداني سرياني اشوري كتسمية توافقية مرحلية

7 - موضوع الاستقلالية عزيزي رابي ابرم المحترم الحقيقة المرة التي يجب ان نقولها ونعترف بها ونتجرع مرارتها جميعا دون استثناء شئنا ام ابينا بعيدا عن المزايدات السياسية والاعلامية والمكابرة والاتهامات المتبادلة بالعمالة والخيانة وعدم الاستقلالية والتبعية واللف والدوران حيث لا نريد ان نزايد ونكابر على بعضنا ونحن مكون صغير واصيل ونعمل في مناطق نفوذ الكبار وارادتنا مقيدة وشبه مشلولة ومسلوبة شئنا ام ابينا !! وظروف شعبنا مأساوية وعصيبة

الحقيقة المرة اقولها (بضعف وألم) بسبب عدم امتلاك احزابنا ومؤسساتنا القومية في الوطن تمويلا ماليا ذاتيا مستقلا خاصا بها من داخل بيتنا القومي يكفي لتغطية نفقات الاحزاب وايجارات مقراتها والرواتب الشهرية للمقاتلين ومصاريف اقامة المعسكرات التدريبية والتسليح والتجهيزات المختلفة والمؤن

والسبب لعدم امتلاكنا كياننا المستقل الخاص بشعبنا مثل مشروعي (الحكم الذاتي او استحداث محافظة) وبتحقيق احد المشروعين او كلاهما مستقبلا يمكن تمويل احزابنا والويتنا وافواجنا المسلحة بشكل مستقل من ايراداتها واستثماراتها حيث يتولى شعبنا ادارة شؤونه بنفسه

8 - تأسيس حزب المجلس الشعبي تكملة نوعية لمنهج ومسيرة المجلس السابق الرائدة للاطلاع الرابط ادناه مع تقديري

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,860103.0.html


                                         اخوكم
                                      انطوان الصنا