المحرر موضوع: جولة فيسبوكية  (زيارة 755 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جولة فيسبوكية
« في: 20:40 07/12/2017 »
جولة فيسبوكية
                                                           
 صلاح بدرالدين

   1 -  تحدث عادة في أحزاب التحرر القومي وفي مراحل تاريخية معينة تحولات ايجابية فكرية وسياسية عميقة تكفل نقاوة الحركة وتقدمها ( كونفراس الخامس من آب 1965 ) كمثال من جانب آخر وفي ظل الحوكمة الديموقراطية تظهر تنظيمات وأحزاب في ظروف طبيعية تلبي حاجات الناس وبالعكس تماما فان السلطات الدكتاتورية الاستبدادية الحاكمة كما هو الحال في بلادنا ومنطقنا لاتنتج الا مايماثلها ان كانت موالية وفي كل الأحوال فان ظاهرة توالد الأسماء الحزبية الجديدة في الساحة الكردية السورية ومع كل الملاحظات السابقة هي بمثابة مؤشر الى عدم قناعة الأوساط الشعبية ونخبها بما هو قائم من أحزاب سلطوية وخارجها وبعبارات أوضح بحثها عن بدائل لأحزاب كل من ( ب ك ك والانكسي ) لملىء الفراغ القومي والوطني واعادة بناء الحركة الكردية السورية التي ستنجز عبر المؤتمر القومي – الوطني الجامع .
   2 - مانفهمه من ظاهرة تكاثر حالات الاعلان عن أحزاب في الساحة الكردية السورية : 1 – أنها بغالبيتها جديدة شكلا ومشابها لمثيلاتها القائمة مضمونا 2 – أنها مرضية عنها من سلطة الأمر الواقع ان لم تكن من وراء اعلانها بالأساس  3 – ليست مرفوضة من جانب أحزاب – المجلس – ان لم تكن مشجعة لها للانضمام اليها  4 – سلطة نظام الاستبداد ومنذ عقود وكاستراتيجية وراء تفريخ الكتل المنشقة والتنظيمات الوهمية بأسماء جديدة 5 – رضا كل تلك الأحزاب والنظام ينبع من رغبة قطع الطريق على ظهور أية حركة بديلة متجددة ومتجذرة تتجاوز السيستيم الحزبوي وصولا الى اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية على أسس وقواعد ومفاهيم قومية ووطنية تصب في مجرى النضال الديموقراطي الثوري التغييري السوري وهو مايلبي طموحات الغالبية الساحقة من الوطنيين الكرد ومستقليهم وشبابهم ومنظمات مجتمعهم المدني .
   3 - بشأن اللغط الحاصل حول زيارة وفد كتل الأحزاب الثلاثة في برلمان كردستان العراق الى القامشلي للمشاركة في مراقبة انتخابات ( الادارة الذاتية لسلطة الأمر الواقع التابعة ل ب ي د ) أقول للمتفاجئين أن االأحزاب الكردستانية في الاقليم تقرر وتسير وفق اجتهاداتها في تقدير مصالحها وليس انطلاقا من مصالح ورؤا كرد الأجزاء الأخرى وأحزابهم في وضع تفتقر الحركة التحررية الكردية في المنطقة الى اطار يجمعها ويحدد الضوابط والخطوط الحمر ثم أن برلمان الاقليم بكل كتلها الحزبية كان قد أعترف با ( الادارة الذاتية ) منذ معركة ( كوباني – عين العرب ) واستتباعا نسأل أحزاب ( المجلس الكردي ) هل لديكم وثيقة رسمية موقعة للعمل المشترك وحدود التعاون وشروطه مع أي حزب كردي في العراق ؟ وأخيرا نقول من أبرز أهداف مشروع اعادة بناء حركتنا كما طرحها – بزاف – هو صيانة شخصية شعبنا الكردي السوري وقراره المستقل وبناء العلاقات القومية على أسس ديموقراطية جديدة . 
  4 - حتى الآن وكما هو منشور بخصوص جنيف 8 فان وثيقة المبعوث – ديميستورا – ذات الاثني عشربند أقرب الى موقف النظام وبالرغم من ذلك قد يعترض في رده على مافيها من بعض الايجابيات الطفيفة أما رد " الهيئة التفاوضية " فلا يختلف عن بيان الرياض 2 ويتعارض في عدة بنود مع وثيقة المبعوث الأممي وفي حين يتضمن الحفاظ على كل مؤسسات الدولة أي النظام يدعو الى اصلاح الجيش ويعترف بوجود مكونات كردية وتركمانية ومسيحية وحقوقها من دون تحديد مع " اجترارات " بلامعنى حول الكرد مثل اعتبار قضيتهم سورية ! ومن دون توضيح بشأن مستحقاتهم ويختارتسمية سوريا بدلا من الاسم الرسمي ويتفق مع اطروحات النظام حول اللامركزية الادارية وبالمحصلة هناك اجحاف أممي بحق السوريين وتراجع ( معارضاتي ) عن مبادىء تخص البلاد والكرد التزمت بها الثورة وسيكون ( آتي النظام أفظع ) حسب كل التوقعات .
   5 - " بيان الى الشعب السوري " المنشور قبل أيام والذي استأثر باهتمام المئات من الوطنيين السوريين نظرا لمضمونه الذي يستجيب لتطلعات الغالبية الساحقة من المؤمنين بالثورة والتغيير وقد صدر في أجواء مؤتمر الرياض 2 حيث جاء فيه " لقد أدت الضغوط الدولية والإقليمية إلى تشكيل هيئة جديدة للتفاوض لا تمثل في تكوينها ولا في رؤيتها السياسية أهداف الثورة السورية " وقد نتفق نحن الوطنييون المستقلون مع نص البيان ولكن ماهو مستغرب أن يوقع على البيان أعضاء ومتنفذون في ( الكيانين اضافة الى الهيئة التفاوضية ) منذ أعوام وحتى قبل انعقاد الرياض 2 ويتحملون مسؤولية التراجعات والانحراف عن الثورة ولم يراجعوا مواقفهم ولم يمارسوا النقد الذاتي ولم يعتذروا للشعب السوري وهذا ما يثير الريبة على احتمال أن لدى هؤلاء نيات لخدمة احدى المحاور العربية – الاقليمية  الرسمية ضد آخر والمضي في النهج السابق الذي جلب الهزيمة .