المحرر موضوع: استخلاصات من كتاب د. عبد الله رابي  (زيارة 2261 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
استخلاصات من كتاب د. عبد الله رابي

                    قوميات بشعور محبب، وواقع التسويق الستراتيجي


الأب نويل فرمان السناطي
________________

"لو كنت قرأت الكتاب من قبل..." عبارة لا استطيع قولها الآن! لأن الكتاب صدر مؤخرا في 2016 وهو: الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - تحليل سوسيولوجي- من تأليف الدكتور عبد الله مرقس رابي. وما كانت لي معرفة شخصية بالرجل، سوى من خلال مقالاته الرصينة في أكثر من موقع، وتوازن مناقشاته مع مختلف الفرقاء. ومن المفارقة أني مؤخرا تلقيت الكتاب كهدية من ناشره في استراليا 2017 الناشط الكداني في الرابطة الشماس عوديشو المنـّو.
وإقراري المقرون بـ لو... يعود إلى إني لو قرأته من قبل، لما كنت صرفت كل ما صرفت من وقت، وبالاتجاه الذي صرفته، في الكتابات عن الخصوصية الاثنية لشعبنا النهريني. وأقرّ أننا إذ كنا نسمع طروحات الأب (المطران) د. يوسف توما، بشأن الانتماء الديني والهوية القومية في هذا المحفل أو ذاك، كنا أمام أرضية  غير مستعدة تماما لقبول تنظيره الشمولي في مسافة مستقلة من الشؤون الخصوصية الاثنية، وتظهر الأيام الجانب الواقعي لتلك الأفكار.
على أننا نبقى بحاجة إلى منظرين أكاديميين، ومن العلمانيين، فقد يتقبل الناس آراءهم اكثر مما قد يحسبونه تضارب مصالح لدى المتحدثين عن الشأن عينه من الأكليروس. فتأتي أفكار د. رابي بعقلانية وواقعية يحتاجها المعاصرون من أبناء بين النهرين، لا بل نفتقد إلى أكثر من واحد مثله، إلى فريق يضمّه مع منظرين علميين حياديين منتمين للكنائس الرسولية العريقة مثل كنيسة أنطاكيا وكنيسة المشرق والكنيسة الشرقية القديمة.
مع تصفح الكتاب منذ مطلعه، يتبين أن الهدف المقصود منه، هو ان يكون القارئ "عونا في تحقيق السلام (فالنهرينيون- الرافدينيون، في الكتاب، في حلبة صراع) وينشد المحبة والاحترام المتبادل بين كل من يعتز بجماعته الاثنية"، في اشارة ضمنية الى ان الناس في مرحلة تسقيط وفرض الالغاء والانصهار لهذه المصلحة الستراتيجية او تلك.
وثمة ملاحظة أود تسجيلها لتواضع المؤلف، فبينما يصل نتاجه إلى مستوى الموسوعية والشمولية في التوصيف الاكاديمي للخصوصية القومية والاثنية، من منظور علم الاجتماع، مدعوما بالادلة والمراجع والبراهين، فإنه وفي سعيه لمعالجة شؤون الساعة، وجدت، في رأيي الشخصي، أنه من باب التنازل عنون كتابه عن "صراع التسمية" فيما يخص "الكلدان والاشوريين والسريان" فيما كان يمكن أن يكون صراع التسمية عنوانا فرعيا لاسم الكتاب وهو يتناول النظرة السوسيولوجية إلى الشأن الاثني القومي، وبما يجعله كتابا يندرج ضمن مواد الدراسة الجامعية في الاختصاصات ذات الصلة. أورت هذا المقترح لاعتقادي أن الكتاب يمكنه أن يكسب المزيد من القراء لو وجدوا في عنوانه عرضا شموليا عن الشأن القومي لباحث أكاديمي في علم الاجتماع، ويمكنه أن يكسب قراء آخرين، ممن ربما انصرفوا عن قراءته حالما حسبوه يقتصر على صراع التسمية.
وما دام الصراع عنوانا للكتاب، فأود الانحناء بعرفان وتقييم للنهرينيين من الكلدان والاشوريين والسريان، بأن هذا الصراع بقي صراعا راقيا متحضرا، يدل على جذور الشهادة بالحياة والدم لأبنائه الذين اعتنقوا رسالة المسيح منذ نحو ألفي عام، فما أكلوا بعضهم بعضا، وما اشتمل صراعهم عبر التاريخ على معارك دموية (باستثناء حالات نادرة جدا مثل اغتيال مار يوحنا سولاقا شهيد الاتحاد، كما وصفه المطران السناطي الراحل مار روفائيل ربان) فبقي الصراع عبر التاريخ سلميا إلى حدّ كبير، بعيدا عن المآسي التي حدثت في المناطق محدثة النعمة في الايمان المسيحي، مثل أفريقيا وايرلندا وما شابه، ولا تقارن، لا سامح الله بالحروب الاهلية بين طوائف المذهب الواحد والبلد الواحد والعشيرة الواحدة من خارج المسيحية.
أما الكتاب فقد اشتملت فصوله البحثية على 306 صفحة، عقبها ملحق و192 هامشا مفترشة 44 صفحة فيها اشارة الى عشرات المراجع ، لعلها في طبعة قادمة، ولا بد أنها قادمة، تصلح ان يفرد فيها باب مختصر مستقل للمراجع، الى جانب الاشارة الى تلك المراجع في الهوامش. وللاحاطة بالجانب الموسوعي للكتاب، نشير الى أنه خصص فصولا للاطار المفاهيمي عن القومية والاثنية والعرق والامة والشعب والهوية.
ثم تناول في فصل "التطور الحضاري في بلاد النهرين" مسحا لحضارات هذه البلاد: الفراتيين الاوائل، السومريين الاكديين، الكتويين، والحضارة السومرية الثانية وحضارة الاموريين،  والحثيين والكشيين، الحوريين، وصولا الى الحضارة الاشورية، الكلدانية الآرامية، وحضارة الفرس الأخمينيين، والسلوقية والفرثية والساسانية، وصولا الى العرب مع دخول الاسلام، ثم المغول والتتار والصفويين والعثمانيين.
وفي فصل لاحق تناول د. رابي "حصيلة التنوع الحضاري في بلاد النهرين" في موضوعات مثل: مفهوم الحضارة، الانتشار الحضاري والتغير الاجتماعي، العوامل المؤدية الى التغير الحضاري، كالحروب، الابداعات الفكرية، قوة الارتباط بين افراد االمجتمع، والهجرة والتجارة. وتناول هذه الحصيلة في مجال اللغة من خلال نتائج التلاقح الحضاري، وكيفية حدوث عملية الاقتباس الحضاري.
هذه الفصول الثلاثة الاولى وقد شكلت نصف الكتاب، كانت المدخل لفصول ثلاثة أخرى متعلقة بجزء من عنوان الكتاب في "صراع التسمية" بدأها بأسبابه: ما يكتبه الكتـّاب من كتابات متأثرة بالايديولوجيات السياسية، او تلك التي تفتقد الى الموضوعية والمنهجية، والأخرى التشويهية من غير الاختصاصيين. وبأسلوب متفرّد تناول المؤلف كتابات رجال الدين وتصريحاتهم، كما تناول "موضوع الاعتماد على كتابات المستشرقين". وكذلك اعتمد جملة مبادئ تعرّف اسباب الصراع مثل: الرجوع الى التاريخ والاشتقاقات اللغوية، كيفية تدوين التاريخ، استخدام المنطق القديم في التحليل، ولم تفته الاشارة الى الانشقاق الكنسي، أعقبها بالايديولوجيات السياسية، كما عرض جملة مبادئ تشرح الصراع مثل:
اللغة وعلاقتها بالتسمية، تداخل المفاهيم المرتبطة بالقومية، كما تناول عنصر الاعلام وكذلك الترسبات التاريخية السابقة للحكومات مقارنة بالامية الحضارية، وخلص في باب الاسباب الى تفاوت الوعي القومي بين الاثنيات الثلاث، والى التعصب والحقيقة.
وفي فصل آخر عالج المؤلف بحنكة بادية تداعيات صراع التسمية، من خلال زوايا عدة مثل:
تعاطي الحكومات مع الاثنيات، تشتت العمل السياسي، مرورا بزوايا كاشفة منها: فقدان الثقة بالاحزاب، الاحباط في نيل حقوق الاثنيات الثلاثة، التأثير في العلاقة بين رجال الدين والعلمانيين، التأثير في موضع الوحدة الكنسية بين الكنائس المشرقية، وما اعتورذلك من إحباط في (تسمية اللغة) الى الهوس في "الجدال الفكري العقيم" والتهميش، وأخيرا الاضطهادات المتكررة والهجرة.
ويستخلص الكاتب الحلول التي أراها تصلح اكاديميا لتنطبق على مختلف الاشكالات السوسيولوجية ذات الصلة، وليس في مجال صراع التسمية حصرا بين الاثنيات الشقيقة: الكلدان والاشوريين والسريان، وذلك بطرح محاور لمعالجة سوسيولوجية توفيقية، فعرض المحكات العرقية، الجغرافية، اللغوية، الدينية، الاجتماعية. كما عرض لما قد يشكل شرايين القومية من: الشعور بالانتماء الاثني، دافع الانتماء، وكيف يتكون دافع الانتماء هذا إلى الجماعة الاثنية، مختتما الكتاب بكيفية حدوث التنشئة الاجتماعية عند الفرد لتنمي دافع الانتماء. وفي معرض بحثه، اجاد المؤلف في المقارنة بين هذه الشعور القومي في بلداننا، والشعور القومي في البلدان الكبرى الحديثة والمعاصرة، وما تجاوزته وارتقت فيه هذه البلدان (مثل كندا من خلال العيش في الرقعة الجغرافية) على عوامل الدين والخصوصية الاثنية، مع حصة معتبرة جدا ولكن غير مطلقة على المدى القريب، ألا وهي عامل اللغة الرسمية للبلاد.
ولعل الكتاب قد يلفت الانتباه ايضا لدى الكثير من المعنيين، لما أفرده من الصفحات الاثنتي عشر في الملحق، عن المناطق البابلية والكلدانية التي شملها الترحيل الجماعي وإلى اين استقرت.
وقد تخلع على المؤلف، صفة ربما لم يقصدها او يتوخاها، وهي روح الفكاهة الذكية التلقائية بتندر من باب شرّ البلية ما يضحك، عندما أفرد في الكتاب قسما رابعا في الفصل عن صراع التسميات، تحت عنوان: كتابات رجال الدين وتصريحاتهم. كتابات وتصريحات قد تغيب عن البال، عندما تلاحظ متفرقة هنا وهناك في هذا المؤلف او ذاك، قديم او حديث، ولكن أن تجمع كلها في 22 صفحة من القطع المتوسط بالبونت الطباعي 14، فإنها قد تصلح لوصلة ترفيهية من فن المونودراما (مسرحية الشخص الواحد) ليعرض فيها، مجتمعة، كل تلك التسميات والتعريفات، بما تحمله من تناقضات وتباينات تستدرّ النحيب. مفارقات لعلها ابنة بيئتها الاجتماعية والكنسية، في اوقات تفاوت فيها التسامح، وتركزت فيها بطريقة أو أخرى، الإدانة والتحذير من المذهب الآخر؛ كما أن كل رجل دين مهما كان شمولي الحديث كان يتوجه به بنحو مخصص الى رعاياه، عندما كانت لرجال الدين ولمرحلة قريبة خلت، الكلمة الفصل في شؤون الدين والدنيا. وأطمح أني في هذا الطرح بحدّ ذاته عن تصريحات رجال الدين، ارغـّب سادتي القرّاء نحو فضول الاطلاع على الكتاب.
وفضيلة هذا القسم، في زمننا، هي أن الناس يمكنها ان تراجع الذات فيما يتصل بتصريحات رجل الدين، من غير الاختصاصيين، في الشأن الاثني أو أي شأن آخر غير متخصص فيه؛ ولكن حاشا أن يتمّ الغاء دوره، في تثبيت الخصوصية الثقافية عن التسمية الاصلية لكنيسته؛ علما بأن الكنائس الرسولية، كاثوليكية أوغير كاثوليكية، تنطلق في انفتاحها الانجيلي إلى الشعوب، بدون التخلي عن الجذور الاثنية أو الجغرافية التسموية التي انطلقت منها: كنيسة انطاكيا، الكنيسة الكلدانية، كنيسة اورشليم، كنيسة المشرق، الكنيسة الشرقية وكنيسة روما، وبدون ان تصهر في بوتقتها المنتمين إليها من مختلف الثقافات واللغات؛ وهذا ايضا لا يعني قبول هذا التخلي عن التسمية الاثنية التي وجدت معها، لحساب اجنده سياسية. ولعل هذه هي أساسا الحدود الفاصلة، بين الخصوصية الدينية لكنائسنا وبين اسمها الجغرافي أو الاثني المرتبط بجذورها.
وفي بالي العديد من الناشطين المتوازنين في الشأن القومي لشعب كنيستهم، مثلهم مثل الدكتور رابي، في الكنيسة الكلدانية، كما في كنيسة المشرق والكنيسة الشرقية إلى جانب كنيسة انطاكيا، وليس من الصعب عليهم أن يلتئموا مقابل من يلتئمون من الحاقدين والهدّامين والمتصيـّد، بافتضاح كالثعلب، في الماء العكر.
وإذا تساءل القارئ ما الذي جعلني أتأسف أني لم أطلع على مثل هذا الكتاب من عقود، أود الاشارة إلى نفائس توضيحية وردت فيه، الخصها بالآتي: الصراعات حول الهوية ابتدعها السياسيون، وبالاخص في البلدان النامية... لتكتسب "ظاهرة التعددية أهمية خاصة ووعيا متزايدا لأنها تعد عاملا مهما لنشوء الصراعات السياسية... أدت إلى نشوء حروب طويلة الأمد... ترسّخت على إثرها الصراعات الفكرية حول التسمية الأصح للشعب الرافديني التاريخي... مع... التنظير والتأكيد على الأصالة وإلغاء التسميات الأخرى.
ولعل الفقرة التي تعدّ في الكتاب مفتاح الإجابة لما يتعلق بالشعب الرافديني بكلدانه وآشورييه وسريانه، هي التي أوردها لي ناشر الكتاب في استراليا، الناشط الكلداني عوديشو المنو في مقابلة سابقة معه وهي: بسبب تلاقح الحضارات اجتماعيا وبايلوجيا وفقا لنظرية الانتشار والاقتباس الحضاري ، تلك الحضارات التي نشأت على ارض بلاد النهرين او تلك التي غزتها على حقبات مختلفة حيث استقرت بعضها مئات السنين واخرى الاف السنين ومن مختلف الجهات وقد تفاعلت مع بعضها وتداخلت... ولا يمكن ان نغير قناعة الواحد تجاه الاخر طالما قد تأثر بتنشأته الاجتماعية الاسرية منذ الطفولة في المسألة الانتمائية الاثنية او القومية... لأخلص مع السيد المنـّو، ومع حصيلة كتاب د. عبد الله رابي، أنه إذا كان غير ممكن أن نغير قناعات الواحد الاخر ، فليحتفظ كل منا باسمه الذي يعتز به ويفتخر به لكن علينا، مصيريا، ان نعمل معاَ.
ولما كان المؤلف يحمل صفة الدكتور، أتعشم ان يجد الكثير من قرائه، وقد أكون أحدهم، وصفات علاج تحمل الدواء لداء يمكن تسميته بذلك المرض الوهمي، مرض "النزعوية القومية".


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاب نوئيل فرمان السناطي المحترم
تحية ومحبة
أقدم شكري لكم،ويسعدني جدا لتفضلكم قراءة الكتاب الذي وضحت فيه أفكاري المتواضعة عن موضوع يعد في رأيي من أهم الظواهر التي ترسخت مفاهيمه في أذهان المهتمين وبالاخص السياسيين والكتبة من الاثنيات الثلاث المذكورة، ويزيدني فخرا أن يكون مقدم الكتاب للقراء الاعزاء أحد أعلامي شعبنا ومن الاكليروس الكنسي الذي عًرف بكتاباته القيمة والهادفة المعتدلة.وكما أشكرك لوصفك وتقييمك للكتاب وأعطيتني ما لا استحقه،انما كلماتك النيرة تبقى نبراساً تشجعني للمُضي قُدماً لخدمة شعبنا.
وقد كانت محاولة لتوظيف أفكار لاكثر من 15 سنة لمتابعة ومشاركة، وثم تألمي لهذا الوضع الهزلي الذي كان سبباً للكثير من التداعيات كما وضحت في الكتاب، فقلت بانجازي لهذاالعمل لعله يستفيد المعنيون والمهتمون من ابناء شعبنا النهريني باثنياته الثلاث السريان والاشوريين والكلدان الذين أمتزجت دماؤهم وتوحدت ثقافتهم تاريخياً وفقاً لنظريةالاقتباس الحضاري والتنشئة الاجتماعية .
ارجو ان تتقبل تحياتي الخالصة.
وتحياتي للقراء الاعزاء جميعاً
وشكراً لمن أقتنى الكتاب من الافراد والمؤسسات مع تمنياتي لهم الاستفادة ولو بالحد الادنى.
اخوكم
د. رابي

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا الأخ د. عبد الله رابي، لردّك الجميل، وأسعدني أني وجدت فيه صدى لما كتبتُ وما رأيت فيه من خلاصة لمحفزات إصدار الكتاب.
وأعتقد أن المقال مع صدور الكتاب يبين كيف أننا نعيش ونكتب في وسط وفي جانب منه، قلما يميّز بين الغث السمين، مما ينشر ومما يصدر. وأن هذا الجانب قد يطغي بجعجعته على الآخرين، مما يلفضونه على الانترنيت من تعليقات هدّامة وتصيد في الماء العكر، لحساب انجدات محددة، ويبقى أن النخبة هي التي تقود المجتمع، ويسرني أن أتوسم في حضرتك أن تكون من بينهم، ومثلك مثل نخبة في مختلف الخصوصيات الاخرى لشعبنا النهريني من الكلداني والاشوريين والسريان وانتماءاتهم المذهبية، مع تحياتي الطيبة.
أ. نويل فرمان