الملحن كريم صدام:
اغاني اليوم تحمل قالب واحد في الايقاع والنغم
حوار / كاظم السيد علي مدينة العمارة مدينة غنية بالقابليات وحافلة بنشاطها الفني فكانت زاخره في فنونها الا انها حفلت بالعديد من الاسماء الشعرية والغنائية والفنية والملحن كريم صدام امتداد لتلك الاسماء الفنية ظل متعلقا بالفن المسرحي حتى دخوله معهد المعلمين وتخرجه منه عام 1980 وتعيينه بعد ذلك مشرفا فنيا في النشاط المدرسي الاثر الكبير في تطوير هذه المواهب الجمالية والإبداعية في عالم الموسيقى. اذ تحول من عالم المسرح الى عالم الموسيقى هكذا تعرفت على هذا الفنان الطموح سالته : فكيف ولدت عندك هذا التحول من المسرح للموسيقى والغناء ؟ فقال :
- في عام 1976 كانت الموسيقى والعزف على الناي فاقت على موهبة المسرح فكان الناي ومن بعد ذلك موهبه الالحان لها شيء مهم في حياتي الفنية
* لماذا اخترت الناي من دون الآلات الموسيقية الاخرى؟
- وقع اختياري عليها لانها اله شرقيه ولقلة العازفين فيها اضافة لحزنها وشجنها التي تعطيها هذه الاله فكنت مغرما بها منذ البداية ومن خلال الاستماع لجمالية الصولو في معظم الاغاني.
* لكل فنان بداية فبالنسبة لك كيف كانت وفي أي عام ؟
-بدايتي مع المسرح كانت عام 1974 ومن خلال مسرحيتان للمخرج كاظم جبر العبودي مسرحيه (المصيدة )للمؤلف شوكت الربيعي ومسرحية (لويش واشلون والمن ) للراحل يوسف العاني .و بقية ملازما مع المسرح حتى ما بعد 2010 كنت مع المسرح ومن خلال إخراج المخرج خالد علوان عملت مع اكثر من 4 مسرحيات كببره ومنها الحسين ثائر وشهيد- بقايا مجرد نفايات - الصراع جمال الليل .
* في أي عمل غنائي كانت الانطلاقة الحقيقة في عالم الالحان ؟
-كانت الانطلاقة في انشدوها (هذ العراق) وفي لوحه فلكوريه بعنوان( اهنا اهنا كل بيت بيه ديوان اهنا اهنا ديرة هلي الشجعان ) من كلمات الشاعر سعدون قاسم.
* هل توضح لنا رؤيتك كملحن لواقع الاغنية العراقية اليوم ؟
-أغنية اليوم ليس فيها روحيه عراقية بسبب الكلمة واللحن الا ما ندر ،حيث نلاحظ مجمل اغاني اليوم تحمل قالب واحد في الايقاع والنغم. وهذا بسب الامور المجتمعية وماليه ممكن ان تكون سبب في بعض الحالات.
* المعروف عنك بانك لم تلحن الا الأناشيد الوطنية واللوحات الفلكلورية واغاني مناسبات لماذا وما سر هذا ؟
-لحنت ما ذكرته لكون كانت موهبتي للناي اكثر من موهبة الالحان ولكون التلحين يحتاج الى امور فنيه وعلميه لم اتعلمها بعد .ورغم هذا كانت حصيلتي (7 ) اناشيد وطنية .
* ماهي الاعمال التي لحنتها ومن اداها بالاسم ؟
- أنشودة (الموصلي) تاليف كريم عبود زيدان وقد قدمت من خلال قناة العراقية وانشودة (افعال الرجال) للشاعر كريم عبود وقدمت من خلال قناة العراقية أنشودة( ياعراق احنه) انشودة (ما يهمنه المستحيل) وهن ايضا للشاعر كريم عبود زيدان وأنشودة (وطن دجله وفرات) للشاعر عاقل الربيعي وأنشودة (هذا اوان النصر ) للشاعر ماجد البلداوي و انشودة (لواء الحشد ) كلمات الشاعر مؤيد الحسني . علما ان مجمل هذ الاعمال قد سجلت من خلال فرقة انشاد تربيه ميسان ومن توزيع الفنان ممدوح كاظم فندي.
* كيف تقيم الوضع الفني في مدينة العمارة وما دور نقابة الفنانين فيها ؟
-الوضع الفني في ميسان يرثى له بالمجال الموسيقي والغناء لعده اسباب منها قله العازفين وقلت اماكن الفنية كقاعات للعروض الموسيقية وعدم دعم الدولة لمهرجانات غنائية او موسيقية وخاصه مهرجان الاغنية الريفية والفلكلورية الذي كانت تقام في كل عام .
*ولكن اكثر فناني المدينة هم في النشاط الفني لتربية المحافظة فما دور النشاط بذلك ؟
- نعم منذ 2003 وبعد التغير السياسي التي مر بها البلد تلاشى الجانب الموسيقي والغنائي بسب تلك الاحداث . فالنشاط المدرسي من خلال شعبته الموسيقية ولإنشاديه بقي مستمر من خلال مشاركاته في المحفل الوطنية والمسابقات الوزارية بتقديم اللوكه الموسيقية والأنشودة الوطنية والمدرسية والابتهال الديني كما تتخللها قطع واغاني من الموروث والفلكلور وقد حصلنا على جوائز ونتائج متقدمة بهذا المجال.
*وماذا عن مطربي العمارة ومن يستوقفك منهم الان ؟
- مدينة العمارة غنية بالقابليات والمواهب الغنائية وولد من رحمها الكثير من الاصوات الجميلة ولكن يستوقفني منها ومطربيها الرواد كل من الثنائي جويسم وكريري مسعود العمارتلي وداخل الاعمى والسيد محمد النوري و آخرون ولكل من هؤلاء طور الخاص به ويمتلك وروحيه خاصه به ومازالت بصمتهم خالده لحد الان.
اما بعد هذ الجيل ظهر جيل يمتلك اصوات جميلة واكثر مطربي الريف في البلد هم من هذا الجيل اذكر منهم .. نسيم عوده و حسين سعيدة وفرج وهاب ويونس العبودي وشامل العماري وكاظم البناء واخرون .واما في الوقت الحاضر يبقى الكبير كريم منصور هو من تسيد عرش الغناء العراقي الجنوبي الميساني .لأنه يمتلك روحيه ولون ومدرسه خاصه في الطرب والاداء .
*العمارة احد المدن العراقية نشأت بها عدة الاطور الغنائية الريفية ماذا عن هذه الاطوار واشهر من غناه من ابناء المحافظة قديما والان ؟
-نعم ميسان في مجال الغناء العراقية لها عنوان بارز .ولان الغناء العراقي له بابان او منفذان رئيسان هو المقام العراقي في بغداد والغناء الريفي في جنوب العراق وخاصه في العمارة (ميسان )والناصرية (ذي قار) .لكن لميسان خصوصيه في اطوار هذا الغناء مثل .. المحمداوي – والساعديه- والغافلي - المهيونيه واطوار خاصه بأسماء مطربي ذلك الزمان
كسيد محمد النوري وداخل الاعمى ومسعود العمارتلي .والقائمة تطول في هذا المضمار .
*ولمدينة العمارة كان للأوبريت الغنائي لها بصمة فيه هل توافقني بذلك ؟
-نعم .. كان الاوبريت له بداية وعمل كبير وخاصه في مدن الجنوب ومنها مدينة العمارة ،اذ كان هذ الفن المسرحي والغنائي والراقص يضاهي ما يقدم في بعض بلدان العالم العربي مثل الكويت ومصر ، لذا اهتم به فناني العمارة في تلك الحقبة .
* ماذا تقول في الاسماء الاتية :
- كاظم فندي : ملحن كبير له روحيه مميزه بألحانه .
- نعمة مطر : شاعر غنائي جميل يمتلك مفردات جميله ونادره في قاموسه الشعري.
- كريم منصور: صوت جميل و طرب اصيل .
- كاظم غيلان : شاعر وناقد و مثقف بكل محاور الابداع الثقافي.
