الاستاذ تيري المحترم
تحية طيبة
لم يبق لنا كاشعب وقضية، ان لم تتحد قوانا السياسية على الوضوح وعناوين تتقف عليها،لان هذا هو الحل الوحيد لوجودنا، وايضا يعظم القواسم السياسية فيما بين الجميع، ويحد من تاثير الخلافات الحزبية والسياسية في المواقف على اوضاعها وعلاقاتها ومهماتها، اما التعامل مع هذه الخلافات والتشتت بنفس الصورة والاسلوب، اعتقد سوف نخسر كل شيء. لاننا بهذه العقلية سوف نصل الى طرق مسدودة، لا فائدة منها. لذلك يجب ان نعقد الامل بامكانية ان نتجاوز هذا الانقسام الحزبي المدمر، وان نستعيد وحدتنا القومية ووحدة خطابنا القومي والسياسي الاشوري، وندعو الجميع ان يغلب المصلحة القومية على اية مصالح حزبية ضيقة، لان المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو من لا يريد ان تتوحد قوانا السياسية، هذا اولا:. وثانيا: ـ نحن شعب لا يملك من عناصر القوة ما هو اثمن من وحدته القومية، لاننا في ظل التخبطات والتنافرات اعجز عن مواجهة السياسة التهميشية لنا كشعب، ان كانت في المركز او الاقليم. وبالتالي لابد ان ندرك ان انهاء هذا الوضع المزري في بيتنا القومي واستعادة وحدة صفه لا يتم بالتمنيات،ولكن بالاعمال والافعالة والنية الصادقة. ثالثا: ـ مشكلتنا العويصة تكمن في ثقافتنا القومية، لاننا اصبحنا لا نعرف ذاتنا بشكل دقيق وصريح. ورابعا: ـ الامل لا يزال موجود ولكنه اصبح ضعيف جدا في اوساط شعبنا، وثقة شعبنا باحزابنا والعمل القومي اصبح هو ايضا يتراجع شيئا فشيئا، لاننا لا زلنا نستقوي بماض لم يعد اسبابه موجودة اليوم. وتقبل مروري مع فائق محبتي
هنري سركيس