قال السيد المسيح لِمن قد شفاه: أتؤمن بابن الله؟ ومن هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال له يسوع: قد رأيته فهو الذي يكلمك. فقال: أني أؤمن يا سيد. وسجد له. فقال يسوع: أنى أتيت الى هذا العالم للدينونة لكي يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. كانت غاية ولادة المسيح من مجيئه الى دنيانا هي غاية فدائية خلاصيه وتحريرية. فمن آمن بالمسيح المخلص اختبر الحياة الأبدية وصار يعيش في نور المسيح. أما من رفض المسيح فإن دينونة الله واقعة عليه إن عاجلاً او آجلاً. المسيح نور العالم.. ومصدر النور.. وهو خالق النور.. بل النور الحقيقي.. انه الحياة المطلقة وأصل الحياة.. المسيح نور وليس فيه ظلمة البتة.. سالكناً في نور لا يُدين فيه.. بنورك نرى نوراً.. فانت نوري وخلاصي واللابس النور كثوب.. فيك كانت الحياة.. والحياة كانت نور للناس.. الله فقد اخفى نوره الطبيعي، وقدم وجه النور الآخر.. وهو برّه الكامل الذي يكتسح ظلمة الخطية والموت.. ويهب مؤمنيه الخلاص والحياة في نور.. المسيح قال: أنا هو نور العالم ومن يتبعني فلا يمشي في الظلمة.. بل يكون له نور الحياة.. فإن المسيحي المؤمن ينعكس عليه نور المسيح فيصير هو ايضاً نور اًلعالم.. والرب خاطبنا قائلاً: (أنتم نور العالم.. فليضيء نوركم هكذا قدّام الناس لكي يرّوا اعمالكم الحسنة.. ويمجدوا أباكم الذين في السماوات)، (وما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور). وتجسد الايقونات هذه الحقيقة.. فترسم هالات النور حول رؤوس القديسين والشهداء. ايقونة العذراء حاملة الطفل يسوع، فهي أيقونة التجسد التي تشير الى اتحاد الطبيعتين العذراء تحمل المسيج المخلص والكنيسة تحمل الخلاص داخلها. يوم 25/ 12 ولد يسوع المسيح كلمة الله وروحه القدوس ليجسد كلمة الله ويظهر ك أبن الانسان بين البشر لينقل رسالة الله إليهم ويدعوا لنشر المحبة والسلام والدعوة الى الإيمان بالله والى حياة القداسة والطهر، وينبذ الحروب والفُرقة والبغضاء. لنحتفل بولادة رسول الحب والسلام يسوع المسيح. الذي كان ويكون وسيكون النور الذي يهدي الظالمين الى الخير والحياة الأبدية إذا آمنوا به وعملوا بتعاليمه ووصاياه ومشوّا على خطاه. ونقول: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر. وكل عام وكل البشرية بكل اعراقهم واديانهم بخير وان يعم السلام والمحبة كل الأرض. خادم الرب/ ســــمير عســــكر
