المحرر موضوع: مؤسسة الجالية الكلدانية في مشيغان تخطط لبناء مركز واسع بتكلفة 30 مليون دولار يشمل توفير سكن لـ 1100 عائلة كلدانية  (زيارة 7023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم \ Crain's
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


تقوم مؤسسة الجالية الكلدانية بوضع خطط للبدء ببناء مركز متعدد الاستخدامات بقيمة 30 مليون دولار امريكي في مدينة ستيرلينغ هايتس في السنة المقبلة, ويعادل حجمه ثلاثة اضعاف المركز الذي بني في المدينة قبل سنتين.

وتخضع المؤسسة لعقد شراء عقار شاغر في منطقة فانديك ريفرلاند الشمالية في المدينة, وهي منطقة اعادة تطوير تمتد من الشمال في طريق الميل الثامن 18.5 الى حدود المدينة في M-29.

وقال مارتن منا رئيس المؤسسة ورئيس غرفة التجارة الكلدانية "من المتوقع ان تتم عملية الشراء في مطلع العام المقبل والبدء بالعمل في فصل الصيف". واضاف "ان المركز المتعدد الاستخدام الموعود سيشمل محلات تجارية في الطابق الارضي و200 شقة عائلية في الطوابق العليا, مما يمكن المؤسسة من توفير سكن لـ 1100 عائلة كلدانية ممن يبحثون عن مساكن طويلة الاجل في المنطقة. نحن لا نتوقع ان نواجه اي صعوبات في تحديد مستأجري المحلات او الشقق".

وقال منا ان المشروع سيكون على الارجح المرحلة الاولى من خطة اكبر للتنمية السكنية في المنطقة. وزاد "اذا نجح كل شئ في هذه الصفقة, نود اضافة وحدات اضافية داخل الحي".
وفي ذات الوقت, تخطط المؤسسة لاطلاق توسع بقيمة 3.5 مليون دولار في مركز المجتمع في مدينة ستيرلينغ هايتس في فصل الربيع.

وقد ارتفع الطلب على خدمات الهجرة والخدمات الاجتماعية في المجتمع الكلداني قبل عامين, 16 الف كلداني جاء الى مؤسسة الجالية الكلدانية لطلب المساعدة. في العام الماضي, ارتفع العدد الى 26 الف شخص ووصل الى 30 الف او اكثر في هذا العام.

وتزداد الحاجة بالرغم من ان تدفق اللاجئين الكلدان الى الولايات المتحدة قد تباطأ منذ عام مضى, حتى قبل تعليق جميع الانشطة هذا العام مع صدور اوامر الرئيس دونالد ترامب بمنع الناس من بعض البلدان بما في ذلك العراق من المجيء الى الولايات المتحدة.

ومع ذلك فان تحليلا جديدا بتكليف من مؤسسة الجالية الكلدانية يشير الى نمو كبير في السكان الكلدان المحليين في السنوات الاخيرة, ويقدر عددهم ما بين 155-160 الف شخص يعيشون في ماكومب, اوكلاند, واين, والنسبة الاقل في مقاطعات واشتيناو. وقال منا ان عملية التثقيف هي عملية طويلة.

واضاف "الامر ليس فقط ان يتم اخذك لمدة سنة لتتعلم اللغة وتحصل على عمل وتضع اطفالك في المدارس... انها عملية طويلة يجب عليهم ان يمروا بها, والحاجة تزداد اكثر فأكثر".
الكثير من العائلات الكلدانية لاتزال تعيش في المساكن المؤقتة التي تم تأمينها لدى وصولهم الى الولايات المتحدة.

وقال منا "يعيش الكثير من ابناء جاليتنا في شقق بغرفة نوم واحدة لا تتناسب مع الاسرة... حيث عادة ما تتكون الاسرة من ستة او سبعة افراد". واضاف "هناك حاجة الى اسكان طويل الامد لهؤلاء الامريكيين الجدد".

سيكون مشروع الاسكان والمحلات هذا اول غزوة للمؤسسة في مجال التنمية, شئ تم العمل عليه على الاقل لمدة اربع سنوات. وقال ان التحديات في العثور على الموقع المناسب حالت دون قيام المؤسسة بالمضي قدما في المشروع حتى الان. ولم تنجح خطة سابقة لبناء المساكن في حي ديترويت على طريق الميل السابع بين شارع وودوارد افينو وشارع جون ر بسبب اغلاق الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هناك, وحقيقة ان جزء كبير من المجتمع قد انتقل بالفعل الى مقاطعة ماكومب. كما واخفقت خطط لمشروع في ماديسون هايتس.

وقال منا "الامر اسهل بكثير في مقاطعة ماكومب وتحديدا في ستيرلينغ هايتس لان السكان يعيشون بالفعل في هذه المنطقة وحولها". مشيرا الى ان المؤسسة استأجرت مستشارين للمساعدة في الانتقال الى دور التنمية.

ويعمل مكتب بيراردي وشركاؤه في ديترويت كمهندس معماري على المشروع.
وقال مارك فاندربول مدير مدينة ستيرلينغ هايتس "يمكن للمشروع ان يكون حافزا للتنمية التي تجري على طول ممر فان دايك الشمالي".

وتشمل خطة اعادة تطوير المدينة في المنطقة المزيد من الاستخدامات الفريدة مع تقسيم مرن للمناطق, وتحسين الواجهة والمعايير الجمالية الجديدة.وبعد هدم مبنيين في المنطقة, يجري العمل على انشاء مساحات مكتبية عالية التقنية ومساحة صناعية خفيفة ومركز كبير للولائم, كما يجري اعادة تأهيل محل بقالة سابق, كما وانشأت المدينة مساحات خضراء ومفتوحة جديدة.

وقال فاندربول ان التخطيط المزمع للمؤسسة الكلدانية سوف يكمل ما هو موجود بالفعل وسيساعد على زيادة الكثافة في المنطقة. كما هو الحال في اي منطقة اعادة تطوير, هناك حوافز محتملة يمكن ان تكون في اللعبة اعتمادا على نطاق المشروع. "هناك الكثير من العمل ليتم انجازه, ولكن هذا هو المشروع الذي يناسب بشكل جيد جدا في منطقة اعادة التطوير خاصتنا".

وقال منا انه من اجل تمويل المركز المتعدد الاستخدامات, تتوقع المؤسسة ان تحصل على قروض بقيمة 25 مليون دولار, وان تغطي ميزانية المشروع نقدا وبالحوافز. "انها تعمل على ميزانية قدرها 7 ملايين دولار للسنة المالية 2018, بزيادة من 6ملايين دولار في العام الماضي عندما انهت السنة بفائض تشغيلي قدره حوالي 250 الف دولار. وقال "اننا لانشعر بالقلق من الديون," بسبب العدد الكبير من الاسر في قائمة الانتظار الخاصة بالاسكان طويل الاجل. واضاف "نعتقد ان هذا مجرد خدش للسطح – هناك الكثير من الحاجة هناك".
وقال منا ان قائمة الانتظار الطويلة للاسكان وارتفاع عدد الاشخاص الذين يأتون الى مركز الجالية للمساعدة قد تعثرت على بعضها البعض في محاولة للحصول على هذه الصفقة الممولة". "لقد حصلت على اربع عروض مختلفة من مؤسسات مالية تقول انها تريد تمويل مسكننا او توسعنا".

وقال احد المختصين بالاحصاء المحليين وعمدة بيلزنت ريدج كورت ميتزغر والذي يعمل مع باحثين في جامعة ميشيغان – ديربورن في دراسة السكان الكلدانيين بتكليف من المؤسسة, قال ان 58% من الاسر الكلدانية تمتلك اعمالا تجارية وحوالي ثلثهم يمتلكون اكثر من عملا واحدا.

وفي اي يوم من الايام يوجد في مركز الالية الكلدانية رواق مليء بالناس ينتظرون ما يصل الى ساعتين للحصول  على المساعدة. ياتون للمساعدة في برامج الهجرة والتثقيف واعداد السير الذاتيةوايجاد فرص العمل والحصول على قرض للسيارة والحصول على الرعاية الصحية. وقد بدأ المركز بتقديم الخدمات الاجتماعية في عام 2012 بعد اطلاق الهجرة قبلها بعام.
معظم الناس الذين ياتون الى الى المركز هم من الكلدان – الناطقين باللغة الارامية, والطقوس الشرقية الكاثوليكية من العراق وسوريا. وقال منا ان 15% فقط الباقون هم مسلمين من اصول شرق اوسطية وغيرهم من المحتاجين.

المركز الذي بني قبل عامين هو صغير جدا بالنسبة لعدد الناس الذين ياتون كل عام, ما يجعل البعض ينتظر 180 يوما للدخول في دروس الاعداد للجنسية.

وسيشمل التوسع الذي تبلغ قيمته 3.5 مليون دولار لهذا الربيع المركز البالغة مساحته 11500 قدم مربع لـيصبح 29500 قدم مربع. وسيتوسع المركز الى الغرب ليصل الى عقارين سكنيين استحوذت المؤسسة عليهما مقابل مبلغ 400 الف دولار في يوليو 2016وتم تطهيرها. وسيوفر حيزا لزيادة المساحة المخصصة للمكاتب وغرف الاجتماعات وصالة للالعاب الرياضية من اجل توفير انشطة للمعوقين ومركز صحي.

وتحدثت المؤسسة مع العدد من الانظمة الصحية بما فيها نظام سانت جون بروفيدينس هيلث ونظام بومونت هيلث ونظام هنري فورد هيلث, حول عملية تشغيل المركز الصحي. "معظم الانظمة هي داعمة جدا لجمعيتنا والمجتمع... ونحن نطلب منهم مساعدة الاطباء المتطوعين لدعم الغير المؤمنين عليهم".

وقال ان المؤسسة ستضيف 10-115 شخصا الى موظفيها البالغ عددهم حاليا 45 شخصا عندما يكتمل توسيع المركز في اواخر العام القادم. وقد رفعت حملة قيمتها 5 مليون دولار لتمويل البناء الاولي للمركز الى 8 مليون دولار لتغطية التكاليف الاولية والتوسعية للمبنى, وزيادة مبلغ مليوني دولار اضافي للتقسيم بين تكاليف تطوير الاستخدام المختلط وصندوق القرض الكلداني الذي يوفر قروض ميسرة للسيارات المستعملة للجالية.
 
مارتن منا، رئيس مؤسسة الجالية الكلدانية
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية