المحرر موضوع: قرقوش تعيد احياء طقوسها قبيل عيد الميلاد  (زيارة 1023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

نينوى/ الغد برس:

قبل عام من الآن دخلت قوات الجيش الى بلدة قرقوش او كما تسمى رسميا بالحمدانية وهي اكبر تجمع لطائفة السريان الارثذكس بشكل خاص والمسيحيين بشكل عام في العراق.
البلدة التي خضعت لسيطرة داعش وفر سكانها منها بشكل شبه كامل في 2014 استعادها الجيش العراقي بعد قتال الإرهابيين، لكن المنطقة تحررت وهي محروقة بشكل كامل، حيث عمد التنظيم الى احراق كامل المدينة ومن بينها الكنائس.

وعاد سكان البلدة تدريجيا إليها وهذه هي المرة الاولى منذ سيطرة التنظيم عليها يجري المسيحيين طقوسا بمناسبة اعياد الميلاد.
وأحيا المسيحيون عيد الطاهرة الكبرى رافعين اغصان الزيتون وهم يسيرون مشيا على الاقدام من مدخل المدينة الى حيث تقع كنيسة الطاهرة الكبرى كبرى كنائس قرقوش.
واقيم قداس احتفالي هناك، بينما كانت بعض النسوة تزين اشجار الميلاد على مقربة من الكنيسة.
وتظهر الكنيسة وهي محترقة بينما الزينة تنتشر بشكل خجول.
ويقول ابناء الطائفة انهم سيحتفلون هذا العام لاولى مرة منذ سيطرة داعش على قرقوش لكن الكثير من اهاليهم اصبحوا خارج العراق لاجئين.

ستيفن حنا وهو رجل خمسيني ويعمل سائق سيارة "فان" يقول لـ"الغد برس"، إنه "ما زال يسكن عينكاوة في اربيل، لكنه يزور بشكل مستمر قرقوش وسيحيي الميلاد هناك مع من تبقى من العائدين من اقاربه الى البلدة".

واضاف حنا، أن "البلدة منسية كباقي بلدات المسيحيين في سهل نينوى، لا شيء يقدم لنا وحتى الكنيسة لم تعد تقدم المساعدات مثل السابق للعائدين".

وقال "منازلنا محروقة ولا يمكن السكن فيها الا بعد تهديمها وبنائها من جديد، ولكن الامر مستحيل، ليس لدينا المال الكافي، لذلك قررنا ان نزور الحمدانية فقط بخلاف الكثير من العائلات التي عادت للسكن هنا بسبب الازمة المالية التي يعانون منها ولا يستطعيون سداد ايجارات اربيل".

من جانبه قال النائب الاسقفي الاب يونان حنو لـ"الغد برس" إن "الكنيسة سعيدة بعودة الناس الى قرقوش لكن نرى ضرورة في ان يكون دور الحكومة العراقية اكثر جدية لغرض استقطاب باقي الناس الى هنا".

واضاف حنو، أن "الكنيسة لا تستطيع أن تدعو الجميع للعودة وهي ترى أن الدمار لا زال موجودا والخدمات ضعيفة لكنها بالتأكيد هي مع عودة الاستقرار".
وتتولى حماية بلدة الحمدانية قوات حماية سهل نينوى npu وهي قوة حشد شعبي مسيحي، بينما يشارك معهم بعض من مقاتلي بابليون وهم ايضا ضمن الحشد الشعبي.
وينتشر عناصر من الشرطة المحلية وقليل من الفرقة 16 في الجيش العراقي.
ويقول السكان المحليون إنهم يرون ضرورة تولي عناصر أمن من البلدة حمايتها.
وقال دنخا عبدالاحد وهو قيادي في حشد npu لـ"الغد برس" إن "على الحكومة أن تفكر في اعادة 1200 عنصر في حماية السهل وهم يتبعون للزيرفاني الكردية والحكومة العراقية ترفض انخراطهم داخل قرقوش".
واضاف عبد الاحد، أن "في حال عادت عناصر حماية السهل فأن اهاليهم سيعودون معهم وكذلك الكثير من الناس الى هنا فأنهم سيشعرون بالامان وسيساعدونا بضبط الامن اكثر".
وقال قائممقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي لـ"الغد برس" إن "عودة الاهالي بطيئة لكنهم يعودون ونتوقع ان تزداد اعدادهم خلال اعياد الميلاد ورأس السنة".
واضاف كرومي ان "اكثر من 3 الاف عائلة عادت ولكن نتطلع الى المزيد مع زيادة الدعم الحكومي للبلدة".

ولفت إلى أن "البلدة تستعد لموسم الاعياد بجهود ابناءها الذين يزينون منازلهم والطرقات بالاشجار وزينة الميلاد".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية