المحرر موضوع: الجمعية العراقية والمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان يحتفلان بالذكرى ( 69 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان  (زيارة 1424 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حـميد مراد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 764
    • مشاهدة الملف الشخصي

الجمعية العراقية والمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان يحتفلان بالذكرى ( 69 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان


بمناسبة الذكرى ( 69 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان اقامت الجمعية العراقية لحقوق الانسان وبالتعاون مع المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان احتفالية خاصة في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي.

في مستهل الاحتفالية رحب رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة حميد مراد بالحضور وقدم نبذة تاريخية عن هذا الاعلان الذي يعتبر يوم العدالة والمساواة يوم الاعتراف بكرامة الانسان وحرايته الاساسية .. ثم دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا ً على ارواح ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في العراق والعالم.

ثم القى المنسق العام للمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان الاستاذ عبد الخالق زنكنة كلمة بهذه المناسبة جاء فيها : الأخوات والأخوة الكرام .. يقر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في 10 / 12 / 1948 ، بأن أساس الحریة والعدل والسلام والأمن في العالم تأتي من إقرار ما لجمیع البشر من قیمة وكرامة أصیلة فیھم ، ومن حقوق متساویة وثابتة للجمیع ، وأن أي تجاھل لحقوق الإنسان یفضي إلى أعمال تؤدي الى القمع والإضطھاد والعنف .. وبالرغم من مرور ما یقارب سبعة عقود على صدور وثیقة الإعلان العالمي، وما تبعھا من عھود وإتفاقیات دولیة ملزمة وواجبة التطبیق على الدول الموقعة علیھا ومنھا العراق ، ولكن الكثیر من الدول لا تطبق ولا تحترم تلك العھود والإتفاقیات ، بل وأكثر من ذلك فھنالك دول تتجاھل حقوق شعوبھا وتمارس القمع والإضطھاد والتمییز ، وتلجأ الى القوة والسلاح لحل المشاكل والخلافات ، وتلحق الأذى بالمواطنین المدنیین العزل وممتلكاتھم وفرض قیود صارمة على حریاتھم الأساسیة.

وأضاف الاستاذ زنگنة بالقول؛ لقد ناضل شعبنا العراقي بكل قومیاته وطوائفه وأدیانه ومذاھبه من أجل حقوقه الأساسیة التي لم تقتصر على الحقوق المدنیة فحسب ، وإنما على حقوقھم السیاسیة .. فمبدأ المواطنة المتساویة لا یمكن أن یتحقق إلا في ظل الدولة الدیمقراطیة .. واستطرد المنسق العام يقول؛ إن الحراك الشعبي المستمر منذ سنوات في معظم محافظات العراق لتوفیر الخدمات الضروریة للمواطنین كالماء والكھرباء وتحسين أوضاعھم المعاشیة والصحیة والتعلیمیة ، ومعالجة مشكلة البطالة المتفشیة والإسراع في إعادة النازحین والمھجرین دون إستثناء جمیعاً مكرمین الى مناطق سكناھم ، وإعادة إعمار مناطقھم المدمرة وتعویضھم عما خسروا من جراء الأعمال الإجرامیة للإرھابیین الدواعش والعملیات العسكریة لتحریر مناطقھم .. وضرورة الإھتمام بمسألة عوائل الشھداء والملایین من الأرامل والأیتام والمختطفین والمفقودین ، وكذلك المطالبة بالإصلاحات الحقیقیة ومحاسبة المفسدین سراق المال العام .. والإسراع في تشریع قوانین تنبذ قضايا الطائفية والعرقیة .. وحصر السلاح بید الدولة.

بعدها قدم الاستاذ ضياء بطرس رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في إِقليم كوردستان العراق ورقةً ركَّز فيها:
على الاعلان العالمي والمواثيق والعهود الدولية التي أكدت على حق الانسان العيش بأمن واحترام خياراته وصيانة كرامته .. وعرج على الخروقات التي تنال من حقوق المواطنين نتيجة التشريعات التي يتم تناولها من قبل مجلس النواب العراقي .. كما تحدث عن المنظمات المدنية والاعداد الكبيرة التي وصلت اليها حيث تجاوزت ( 3400 ) منظمة مسجلة في الاقليم ومثلها في المركز وهذه الاعداد لا تنسجم مع ما يقدموه من خدمات او برامج تخدم المجتمع لذا يتطلب ايجاد آليات عمل جديدة لكون المجتمع بحاجة الى منظمات فاعلة .. وفي الختام اوضح موضوع واسباب استخدام مصطلح الاقليات والقسم الاخر يرغب باستخدام كلمة المكونات متصورا ان في الاولى يوجد انتقاص لشعب له تاريخه ، لكن وفق الاتفاقيات الدولية فان مصطلح الاقليات هو الذي يضمن حقوق الافراد المنتمين الى هذه المجاميع العرقية الاصيلة.

ثم تحدثت الحقوقية فيان الشيخ علي رئيسة منظمة تموز للتنمية الاجتماعية عن: هذا الاعلان غير ملزم للدول لكن اغلب دول العالم تتعامل مع مواده الفاعلة في دساتيرها والاتفاقيات اللاحقة التي صدرت بعد عام 1948 .. بعدها قدمت شرحا ً مفصلا ً عن معاناة النازحين واثار الدمار الذي تعرضت له مدنهم التي احتلت من قبل تنظيم داعش الارهابي .. واوضحت كذلك الانتهاكات التي يتعرض المواطنون في مجال حقوق الانسان .. وركزت من خلال محاضرتها على القرار (1325) واتفاقية سيداو ، وعن واقع المرأة وضعف القوانين التي لا تحميها من الجرائم التي ترتكب بحقها مما تسبب او شجع على ارتكاب العديد من التجاوزات بحقها الى جانب التشريعات الجديدة التي تنال من حريتها وتجزء المجتمع ، واكدت ان الحكومة غير جادة في تمكين المرأة .. مشيرة الى اهمية وجود ارادة سياسية للتصدي لكافة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في العراق.

بعدها استعرض مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة نينوى فيصل محمد اكد على اهمية نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لا سيما ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي في المجتمع .. وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في توثيق الانتهاكات وممارسة الحركات الضاغطة ضد سياسة الحكومات والقرارارات التي لا تحترم ولا تحمي مبادىء حقوق الإنسان في مجتمعنا .. كما تطرق الى دور الحكومة الخجول تجاه توثيق الانتهاكات وتعويض الضحايا وإعادة تأهيلهم وتأمين عودتهم إلى مناطقهم.

ثم شارك الحضور بعدد من المداخلات والاسئلة التي دعت الى بذل الجهود من قبل جميع الاطراف لإحترام مبادئ حقوق الانسان في العراق.

هذا وكانت الجمعية العراقية والمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان قد وزعا عددا ً من الاصدارات على الحضور بهذه المناسبة.

وفي مبادرة اخرى وزعت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان كراسا ً لمواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان وباللغتين العربية والكردية.

وتتقدم الجمعية العراقية والمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان بالشكر والتقدير الى قناة عشتار الفضائية لتغطيتها الاحتفال.

الجمعية العراقية لحقوق الإنسان
 في الولايات المتحدة الأمريكية
14 / كانون الاول / 2017
www.ihrsusa.net