المحرر موضوع: العراق ما بعد داعش ... ما هي التحديات وما هي المعالجات  (زيارة 1887 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق ما بعد داعش ... ما هي التحديات وما هي المعالجات
خوشابا سولاقا
كما هو معلوم ومعروف لدى كل المعنيين والمطلعين على الوضع السياسي المحاصصي في العراق القائم على الطائفية السياسية والأثنية الشوفينية بعد سقوط النظام البعثي الصدامي سنة 2003 م على يد القوات الأمريكية وحلفائها الغربيين وأصدقائهما من العرب حصلت خلافات وصراعات حادة بين حلفاء الأمس على توزيع الغنائم والتي أنتهت بانتهاج سياسة طائفية ممنهجة بأمتياز في المحافظات السنية ربما بتوجيه جهات أجنبية وأقليمية لغاية في نفوسهم وبذلك أصبحت الساحة السياسية العراقية مهيئة لظهور داعش كظاهرة ذات توجه متطرف في الأرهاب وتمكنت داعش في حزيران من عام 2014 من السيطرة الكاملة على ما مساحته 40 % من مساحة العراق ذات الأغلبية السُنية من دون مقاومة تذكر من لدن الدولة الأتحادية بقيادة السيد نوري كامل المالكي وأعلنت دولتها المزعومة في العراق والشام ، وبذلك باتت داعش على أسوار بغداد تدق أبوابها وكانت الحكومة الأتحادية على وشك السقوط والأنهيار التام مما دعت المرجعية الشيعية في النجف الأشرف لأنقاذ الموقف على لسان المرجع الأعلى السيد على السيستاني الى إعلان فتوة الجهاد الكفائي للتطوع في صفوف القوات الأمنية من الجيش والشرطة لمواجهة الأرهاب الداعشي وإيقاف تقدمه الى عمق بغداد فتشكل على أثر هذه الفتوة فصائل ما سميت " بالحشد الشعبي " .
بعد انتهاء الولاية الثانية للسيد نوري المالكي وتولي الدكتور حيدر العبادي رئاسة مجلس الوزراء بدأت حرب التحرير لتحرير العراق من دنس داعش الأرهابي وتوالت الأنتصارات الباهرة للقوات الأمنية العراقية وتوالت بذلك تحرير مدينة إثر مدينة بدءاً بمدينة آمرلي وانتهاءاً بمدينة راوه مروراً بالفلوجة والرمادي وتكريت والموصل والحويجة وفي الثامن من كانون الأول من سنة 2017 م تم إعلان النصر العسكري من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على داعش وتحرير الأرض العراقية بالكامل وكان هذا النصر الكبير قد سجل دعماً وتأييداً سياسياً وشعبياً للدكتور حيدر العبادي إلا أن ذلك بالرغم من كل شيء وضع العبادي أمام مرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات الكبيرة والخطيرة يتطلب منه مواجهتها بحزم وقوة وصبر لأستكمال النصر العسكري الذي تحقق على إرهاب داعش وتعزيزه بنصر سياسي ايديولوجي لأستئصال الداعشية كفكر وكمنهج صار لهما جذور في المجتمع العراقي وهذه التحديات تشمل الملفات التالية :-
أولاً : ملف مكافحة الفساد المالي والأداري المستشري في كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية والذي قادته قيادات وعناصر الأحزاب الحاكمة المتنفذه والتي جعلت من الفساد ظاهرة اجتماعية سائدة لكونه ليس فساد أفراد بل كونه فساد البنى التحتية لتركيبة النظام السياسي المحاصصي ، هذا الملف الذي من خلاله سرقت أكثر من 500 مليار دولار من أموال الشعب العراقي التي يستوجب إعادتها الى خزينة الدولة من قبل من يقود حملة مكافحة الفساد ، هذا العمل يتطلب تعاون ومشاركة كل القوى الوطنية العراقية الشريفة بكل توجهاتها وانتماءآتها الفكرية والسياسية من كل المكونات وبذل قصارى جهدها لفرز وكشف وحصر الفاسدين وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل وفقاً للقانون .
المعالجات المهمة وذات الأولوية هي إتخاذ الأجراءآت العاجلة من قبل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد بإعداد قوائم بأسماء المشكوك بهم من الفاسدين ومنعهم من السفر وتفعيل مبدأ " من أين لك هذا ؟ " وتشريع قانون بذلك والتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الكبرى الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن الدولي والدول ذات العلاقة بأرصدة الفاسدين لتجميد أرصدة المشكوك بأمرهم من المسؤولين منذ سنة 2003 وبضمنهم المسؤولين في الأقليم والقبض عليهم وجلبهم الى العراق بالتعاون مع الأنتربول لمساءلتهم والتحقيق معهم .
   
ثانياً : ملف نزع سلاح الميليشيات الغير مرخصة قانوناً وحصر السلاح بيد الدولة وحدها دون سواها وانهاء مظاهر التسلح في الشارع وهو ملف لا يقل خطورة على مصلحة العراق واستقراره وأمن شعبه عن ملف داعش الأرهابي بكل المقاييس .
ولمعالجة هذا الملف بحزم وبشكل جذري ونهائي تقوم الحكومة بإعطاء مُحلة محددة لقادة تلك الفصائل لحلها وتسليم أسلحتهم الى الدولة وبعكسه تتولى القوات المسلحة مهمة نزع سلاحهم وفق القانون النافذ .
 
ثالثاً : معالجة ملف ملاحقة الخلايا النائمة لداعش وبقاياها والمتعاونين معها يتم من قبل القوات الأمنية بالتعاون مع شيوخ العشائر في المناطق المعنية مع أخذ تعهدات من المشمولين بالتحقيق وبضمان شيوخ عشائرهم وفقاً للقانون وذلك لمنعها من المعاودة مرة أخرى لممارسة الأرهاب والتعاون مع التنظيمات المتطرفة بأي شكل كان. لأن الأنتصار العسكري على داعش لا يعني أبداً الأنتصار على الأفكار والأيديولوجية الداعشية لأستتباب الأمن والأستقرار المجتمعي والسلم الأهلي في البلاد

رابعاً : ملف حل الخلافات بين بغداد وأربيل الخلافات التي طافت على سطح الأحداث بعد الأستفتاء في 25 / أيلول / 2017 م على فصل الأقليم عن جسد العراق لأعلان الدولة الكوردية المستقلة .
معالجة هذه الخلافات يجب أن تتم في إطار الدولة العراقية الفيدرالية الموحدة عبر الحوار الوطني الصريح والمباشر تحت سقف الدستور وبالصورة التي يتم من خلالها ضمان الحقوق القومية والثقافية والدينية لكل الأقليات القومية والدينية الأصيلة في الدولة الأتحادية والأقليم لأن ذلك يشكل الضمان الحقيقي لحماية وحدة العراق أرضاً وشعباً لأن الديمقراطية تعني ضمان حقوق الأقليات وليست فقط تحقيق سلطة وحكم الأكثريات مع إقصاء وتهميش الأقليات كما هو الحال حالياً ومن دون ذلك لا يمكن للأكثريات أن تتمتع بالأمن والأمان والأستقرار .
خامساً : ملف تحقيق المصالحة الوطنية المجتمعية الحقيقية بين مكونات الشعب العراقي وذلك من خلال الحوار والأنفتاح الديمقراطي المباشر مع الفصائل السياسية المتخاصمة وليس من خلال الفصائل المشاركة في العملية السياسية الجارية حالياً ، وهذا يتطلب إعادة النظر في أسس وفلسفة ومنهج بناء العملية السياسية المنتجة للمصالحة الوطنية الراسخة وتصحيح مساراتها لأن هذا هو ما يؤدي الى وقف الأقتتال في الحرب الأهلية الغير معلنة رسمياً منذ أربعة عشر عاماً في العراق ومن دون تحقيق المصالحة الوطنية المجتمعية الحقيقية لا يمكن للعراق أن يستقر وينعم بالسلام والأمن والأمان الدائم .
 
سادساً : ملف عودة النازحين الى ديارهم وتعويضهم ما خسروه وإعادة اعمار مدنهم وقصباتهم وتوفير لهم العيش الآمن والمناسب ولو بالحد الأدنى في الظروف الراهنة ، وبالتالي إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة في تلك المناطق لأعادة الحياة الى طبيعتها كما كانت قبل النزوح منها .
كل هذه الملفات الخطيرة في ظل الوضع المالي والأقتصادي المتردي للعراق وفي ظل الصراعات والمناكفات السياسية بين القوى الممثلة للمكونات العراقية التي كل منها تسعى للحصول على حصة الأسد من الكعكة ، وفي ظل التدخلات الدولية والأقليمية في رسم الخارطة السياسية لمستقبل العراق السياسي تضع الدكتور حيدر العبادي في موقف محرج وصعب للغاية وعاجزاً للتعامل معها بفعالية وحزم وصولاً الى الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق الذي وصل إليه العراق من دون أولاً إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والأثنية وبناء دولة المواطنة المدنية بدلاً من دولة المكونات ، وثانياً دعم وإسناد وتعاون المجتمع الدولي من دول الأقليم والولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف الدولي والدول الصديقة حصراً في كل المجالات المالية والأقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية والخبرة الفنية لتمكين العراق من التصدي لهذه الملفات التي تهدد كيانه . كما كانت الحرب على داعش مُهِمة دولية تعاون الجميع في دعم العراق للأنتصار عسكرياً على داعش وحارب نيابة عن الجميع يجب أن تكون مهمة إعادة إعماره  والتصدي للتحديات التي تواجهه أيضاً مهمة الجميع .

خوشــــابا ســــولاقا
بغداد في 14 / ك1 / 2017 م 


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
قلنا انتهى عراق صدام حسين، واستبشرنا خيرا للعراق الجديد،الا ان الفرحة لم تدم عندما انصدمنا بعراق جديد دموي طائفي. وبالتالي على الساسة الشرفاء الوطنيين ان يحددوا اهدافهم الصحيحة، ثم يسيروا عليها حتى يدركوا انهم سائرون على الطريق الصحيح، وينبذون الاخطاء والعثرات التي مروا بها بالماضي، وان يبدوا من لا شيء فغير ممكن ان يصححوا مسارهم، لان الكارثة التي وقعت على جسد الوطن والشعب كانت كبيرة ومؤلمة، ولكن مع الاسف الشديد لا زالت الاخطاء القاتلة مستمرة في انتاج نفس الكوارث، المطلوب اليوم هو اعادة التقييم لكل مرحلة والتصحيح، وليس الاختباء وراء الاخطاء والدفاع عنها، فان المشهد السياسي في الوطن مفتوح على الكثير من التوقعات تنذر بازمات سياسية وامنية واقتصادية متعددة مستقبلا،لذلك لابد وان يكون هناك تعديلات في الاشكاليات والمضامين السياسية،والانتهاء من المحاصصات الحزبية المذهبية والطائفية هذا اولا. وثانيا: في غضم ما مر به الوطن والشعب منذ سنوات خلت، حان الوقت بان نقول بان الشعب العراقي، اصبح لا يمتلك اية كرامة بسبب هؤلاء الساسة الفاسدين، لان الشعب اصبح كالقطيع، وانا شخصيا احني راسي واعتذاري للقطيع لان القطيع في احيان يخالف الراعي، بل يسوق الراعي الى مرعى ومن واجب الراعي ان يسوق القطيع الى الماكل والمشرب، ولكن ساسة العراق يقودون هذا الشعب الى الفقر والجوع  والتشريد هنا وهناك،اذا الشعب العراقي خارج نطاق الحياة الانسانية والكرامة.وثالثا: ومن كل هذا وذاك وبعد الانتهاء من كابوس الدولة الاسلامية داعش، اليوم نحن بحاجة الى دولة تتعاطى مع الشعب من منطلق المواطنة المتساوية، لا من منطلق المحاصصة المذهبية والطائفية والحزبية، دولة القانون والعدالة، وتضع اهتمامها الحقيقي للمعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية الحديثة، من اجل نهضة مجتمعنا، دولة يكون فيها الولاء المعتبر للمؤسسات وللمصالح العامة، بدلا من المصالح الانانية لساسة الانتهازيين، دولة تقدم وبناء وعدالة تجتهد وتبدع في مكافحة الفساد المتراكم.ورابعا: وهو الاهم ان موضوع المصالحة الوطنية والتي طال انتظارها، يجب ان تكون الاولوية على اجندة كل القوى السياسية العراقية، كونه استحقاق لا يقبل التاجيل واللف والدروان، اليوم الشعب يريد وطن موحدا وتعددية سياسية في ظل نظام سياسي انساني وليس ديمقراطي مزور الذي ادخل الوطن في فوضى هدامة.. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا القلبية مع خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بهذه المداخلة السياسية التحليلية الثرة بمقالنا المتواضع حول ما يجري وما هو قائم وما يتوقع له الحدوث على الساحة السياسية في العراق بعد الأنتصار العسكري على شراذم داعش الأجرامية الأرهابية .... إنه حقيقة موضوع مهم يستوجب التوقف عنده بشيء من التحليل الواقعي والموضوعي بغرض تجاوز مرحلة ما بعد داعش بمخرجات تخدم وحدة الوطن والشعب بكل مكوناته في دولة مدنية ديمقراطية دولة المواطنة يحكمها الدستور والقانون وليس دولة المكونات تحكمها الميليشيات المسلحة بشكل مزاجي دولة يكون تعاملها مع الجميع على أساس المواطنة وليس على أساس الخصوصيات الفرعية ومنطق ونهج الأكثرية والأقلية ..... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق والاخ العزيز خوشابا المحترم
تحية واحترام
موضوع المقال جدا مهم ومفيد وقد أخذ الكثير من وقتك من اهتمامك لشعورك الوطني تجاه مصائب ومشاكل السياسيين الذين بقيادتهم الفاسدة اصاب البلد النكبات والويلات منذ 2003 ، والى اليوم الحال والوضع من سيء الى اسوأ ، والمسبب الاوحد والوحيد هم السياسيين الذين قادوا ويقودون الوطن الى ازمات ومشاكل ومصائب لا تنتهي الا بانتهاء سرقاتهم وفسادهم وبانتهاء وجودهم .
استاذ خوشابا الطيب
يمكن بكلمة واحدة ان اختصرها بالاضافة الى النقاط الاربع الرائعة التي ذكرتها حضرتك في معالجة الازمة العراقية وخاصة بعد انتهاء داعش عسكرا وليس فكرا ومنهجا ايدولوجيا قابلا للنمو والبروز في اي وقت عندما تتكرر نفس الظروف والاسباب السابقة ، وما الوضع الحاصل والذي حصل كان ناتج رد فعل سببه المفسدين الفاشلين ، واذا ما اردنا ان نتخلص من كل ما حدث ويحدث ، علينا اولا بالعدل
العدل اساس الملك المتعافي السليم ، وهو كفيل باستقامة الامور كلها وهو مفتاح الارتقاء انسانيا واجتماعيا وو ويرفع بالعراق الى مصاف الدول المتحضرة عالميا .
لن يقوم العراق من كبوته طالما يوجد هناك ظلم من جهات استولت على زمام الامور بحجج ومبررات غاشمة وانتهجت اساليب غير عادلة للوصول الى غاياتها المريضة، والوطن والمواطن الشريف البسيط هما الضحية . 
وتطبيق العدل ايضا في معالجة امراض الساسة لسياسيي السلطة الذين اوصلوا الوطن الى الهاوية ، والوقاية من المرض خير الامور من المعالجات ، فبالوقاية سيغنينا من المرض بكل اشكاله ..
دمت صديقي العزيز وسلم يراعك الراقي

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الأستاذ خوشابا سولاقا،
 
مقالٌ بنفس وطني عراقي معدوم للأسف ولم يعد هناك وقت لاستعادته. وأدناه قصة قصيرة (منقولة) وصلتني اليوم من صحفي عراقي أفكاره مماثلة لأفكارك، والقصة تتعلق بالملف الأوّل الذي لن يتم حله إلا بإلقاء القبض على الدولة، هذا قبل أن نذهب إلى الملفات الأخرى.

القصــّـة :

تم إلقاء القبض على مواطن عراقي مسكين، وفي المحكمة قال له القاضي :
أنت تصيح بالشارع وتقول "خربوها الساقطون .. خربوها الساقطون" – فمن تقصد بالساقطين ؟
فقال المتهم : الساقطون هم الذين خرّبوها يا سيدي.
سأله القاضي : من هم بالضبط ؟
أجابه المتهم : الساقطون يا سيدي.
نفذ صبر القاضي وسأله مجددا : من هم أولئك الساقطون ؟!!
المتهم : الذين حرّبوها يا سيدي
فجحظ القاضي عينيه غضبا وصرخ : من هم الذين خربوها ؟ أجبني أو أصدر الحكم بدون الأخذ بأقوالك !
فأجابه المتهم ببرودة : الساقطون يا سيدي
فقال له القاضي : يبدو أنني أضيع وقتي معك... وصاح على الشرطة وطلب منهم أخذ المتهم، وطرق بمطرقته ناطقاً حكمه كما يلي :

حكمت المحكمة حضوريا على المتهم بالسجن تسعة أشهر لرفضه ذكر أسماء الوزراء وموظفيهم ورؤساء الكتل النيابية ونوابهم، ورفعت الجلسة.

آشور كيواركيس

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الشاعر زاهر دودا المحترم
تقبلوا محبتنا القلبية مع خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الثرة التي أغنيتم بها مقالنا ، نحن بالتأكيد لا نختلف معكم في أي نقطة ذكرتموها لأن كل شيء أصبح أمراً واقعاً في العراق لا يختلف عليه إثنان الدولة بكل مفاصلها وبأغلب قياداتها دولة فاسدة ولكن هناك بين هذا الحشر من الفاسدين ناس وطنيين مخلصين يريدون ويعملون ويسعون لخير الوطن والشعب يتطلب الأمر من الجميع دعمهم ومساندتهم بما أمكن وأضعف الأيمان هو الكتابة عن كل ما نراه سيئاً وننتقده ونحاول تقديم المعالجة بما نراه صائباً لصالح البلد لربما يؤخذ به من قبل الآخرين وهذا ما نفعله شخصياً من خلال كل كتاباتنا وقصدناه في هذا المقال يا أعز الأصدقاء .... إن مصلحة أبناء أمتنا لا تنفصل عن مصلحة الوطن فإذا أصاب الوطن السوء يصيبنا نحن أيضاً وإن أصابها الخير أصابنا نحن أيضاً أي بمعنى إن الحل الأمثل لقضيتنا القومية كأمة أصيلة يأتي من خلال حل القضية الوطنية على أساس التأسيس لدولة مدنية ديمقراطية دولة المواطنة لا دين ولا قومية لها وهذا ما أتمنى أن يعرفوه ويعوه جيداً المتطرفين من أبناء أمتنا لأن أمتنا في وحدة جدلية مع الأمة العراقية وهي جزءٌ منها وهذا هو الواقع .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والناشط القومي الأستاذ آشور كوركيس المحترم
تقبلوا محبتنا القلبية مع خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا المتواضع بمداخلتكم التي لا تخلو من ملاحظات قيّمة تغني المقال ومروركم يشرفنا .
عزيزي الأخ آشور اكتفي بالتعقيب على مداخلتكم وتلك القصة الرائعة التي قرأتها قبل أسابيع في الفيسبوك لكاتب عراقي وهو يسخر من دور القضاء بإعتباره سبب في انتشار الفساد لكونه شريك ومتعاون مع الفساد والفاسدين ، بما قاله ابن خلدون ... " فساد القضاء يفضي الى نهاية الدولة " أعتقد إنه الجواب الشافي والوافي لما أردت قوله .... نحن ككتاب نكتب وننتقد ما نراه ليس في صالح الوطن ونطرح ما نراه من معالجات ونضعها أمام المسؤول وهو أضعف الأيمان فإن أُخذ بها فبها الخير ونكون قد أدينا جزء من الواجب الوطني وإن لا فهو حر ويتحمل المسؤولية أمام التاريخ .....دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                           محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغدا
د

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ مهندس الوطن خوشابا سولاقا المحترم
تحية ومحبة تقبل
ما كتبته  مما جرى لبلدنا العراق فيه المثير والكثير  من المصداقية التاريخية المريرة والتي عشناها والتي دفعنا ثمنها  كعراقيين 
عامةً ومسيحيين بالأخص واتعبتنا السنوات العجاف وخاصةً بعد السقوط .
لا يوجد بلد في العالم مر بحروب ومعاناة وظروف مثلما مر علينا
فقد ابتلينا بمن حكم البلد قبل وبعد السقوط  وبعدها ابتلينا بالفساد والسرقة وعدم النزاهة وثم خلقوا لنا داعش  ومزقوا ما تبقى من البلد .
 
كل هذه الأمور وغيرها ما حدثت لو كان  الوطنيين  في المقدمة ولو كان كما قلت في السابق  للعراق حاكم حر وخبير وغير  مقيد بهذا البلد  او ذاك  الحزب بتلك الجهة او بتلك الطائفة .
للأسف العراق محاصر ومغلوب على أمره وسيبقى لسنوات عديدة قادمة محروم ،  مسروق ، تنخر به أنياب الفساد .
أنا أظن ان اكبر مشكلة تواجه العراق هي الفساد !!!!!!!!!
وبكل ألوانه وأشكاله 
فان لا نتخلص من الفاسدين  ....... والسراق
 ما بقى شعب  ولا وطن اسمه ......... العراق  .
تحياتي وكل عام وأنتم بخير وأمان
وقد افرحتني بعودتك للكتابة .

والبقية تأتي
جاني 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والشاعر المبدع الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة التي عبرتم فيها خير تعبير عن حالة وطننا العراق وما وصل إليه من وضع مزري بسبب غياب القادة الذين يحملون بحق الولاء للوطن والشعب والهوية الوطنية بقدر ما هم موالين لقرار الآخرين بسبب ولائهم للخصوصيات الفرعية هذا من جهة ومن جهة ثانية أن الغالبية من الشعب ولائهم لخصوصياتهم الفرعية أكثر بكثير مما هو للوطن والهوية الوطنية وهذا ما زادَ في الطين بله وما فسح المجال للفاسدين أن يتمعنوا في فسادهم وسرقاتهم للمال العام بذريعة حماية الهوية الفرعية للخصوصيات فزادوا الفاسدين ثرائاً وعامة الشعب فقراً وبؤساً .... ولتغيير هذا الوضع يحتاج الى جهود كبيرة ووقت طويل لتوعية الناس وإعادة بناء الأنسان العراقي بوعي سياسي وطني عالي قبل بناء الوطن ، إنها بحق معادلة صعبة ومعقدة للغاية يا صديقي العزيز جان يلدا خوشابا ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                     محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد