المحرر موضوع: أيهما أقرب الى أربيل..باريس أم بغداد؟؟  (زيارة 1236 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
أيهما أقرب الى أربيل..باريس أم بغداد؟؟
أوشــانا نيســـان
يبدوا أن العراق على موعد مع فصل جديد من الدكتاتورية ولكن بثوب جديد هذه المرة وتحت عباءة ما يسمى بالتجربة الديمقراطية العراقية. حيث مثلما جاءت ولادة الدولة العراقية قبل 100 عام، ولادة عسيرة وبعملية قيصرية لتتفق مع مصالح شريحة عراقية معيّنة وهي العرب السنّة ورغبتها في مسك زمام ألامور والعبث بحقوق ومستقبل جميع المكونات العراقية الاخرى التي حشرت ضمن حدود دولة سميّت بالدولة العراقية منذ عام 1921، كذلك أنتفضت "الضحية" بعد سقوط الصنم الطاغية صدام حسين في عام 2003، ثم حاولت وتحاول خلال 15 عام خلت، أن تتقمص شخصية الجلاد الاخيروتستبد بما تبقى من نسيج وحدة العراق وسيادته الوطنية باسم نظام جمهوري اتحادي ديمقراطي تعددي هذه المرة، كما ورد في دستور عام 2005.
أذ لو تمعنا النظر جيدا ضمن خلفيات الازمة المفتعلة حاليا بين أربيل وبغداد أثرالاستفتاء الذي جرى في الاقليم الكوردستاني بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول المنصرم، لرأينا انها مجرد زوبعة في فنجان لتحويل الازمة الى ورقة انتخابية رابحة أثرتأجيج حدة الصراع ضمن خريطة التحالفات السياسية والانتخابية التي باتت تخيّم على الابواب، ذلك خلافا للدستورالعراقي وشعارالاخوة والمساواة بين جميع العراقيين تبعا لحقيقتين:
أولهما: صحيح أن قرارالاستفتاء جاء دون التحضيرله وفي زمن تدهورفيه الوضع الاقتصادي في الاقليم والعراق أثر دخول تنظيم داعش الارهابي منتصف عام 2014 ولحد الان. هذا وبالاضافة الى الخلافات المستفحلة في البيت الكوردي، وبالضد من مضمون المادة (109) من الدستور العراقي حيث جاء فيه:
- ( تحافظ السلطات الاتحادية على وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته ونظامه الديمقراطي الاتحادي).
ثانيهما: صحيح أيضا أنه ورد في المادة(20) من الدستور العراقي ما يشرع عملية استطلاع اراء الشعوب العراقية:
المادة (20)/ للمواطنين رجالا ونساء حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها التصويت والانتخاب والترشح).
بمعنى أخر يحق للسلطات العراقية في كل من بغداد وأربيل طبقا لما ورد في الدستور، أن تستطلع رأي جماهيرالشعوب العراقية بمختلف طوائفها العرقية والمذهبية في كل ما يتعلق بحقوقهم ومستقبلهم ضمن حدودو دولة عراقية موحدة بشرط عدم المساس بوحدة النظام الاتحادي او الفيدرالي الجديد في العراق.  أذ طبقا للمادة (115) من الدستور يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمة وأقاليم ومحافظات لامركزية وادارات محلية.
أي أن الفيدرالية وهي تعني الاتحاد الاختياري أي التعايش المشترك بين الشعوب والاقليات العرقية العراقية الاصيلة وحتى بين الشعب الواحد في أقاليم متعددة، هو أحد الممارسات السياسية التي تسبق حق تقرير المصير المنصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الانسان والشعوب وميثاق الامم المتحدة. فلماذا يجب أن يكون مجرد اللجوء الى عملية أستطلاع الرأي العام للشعوب العراقية ممنوعا؟

أزمة العراق أكبر من الغلطات المطبعية!!
حقا يحتار المرء كثيرا حين يفكر بما يلف ويدور هذه الايام في أروقة النظام العراقي الجديد وتبعاته على العراقيين الابرياء أولئك الذين لم تضمد جراحاتم بعد، تلك التي زرعها تنظيم داعش الاجرامي في جسد العراق والعراقيين خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة. فالقيادات العراقية التي استلمت زمام الحكم بعد زوال الدكتاتورية عام 2003 أتفقت على صياغة بنود دستورعراقي واضح بامكانه حل جميع الخلافات والازمات التي تعصف بالعراق والعراقيين دون نشر غسيلنا على الملا.
حيث يعرف القاصي والداني ان المسافة التي تفصل بين أربيل وفرنسا أو بين بغداد وفرنسا، هي أقل بكثير من المسافة التي تفصل بغداد عن أربيل. فلماذا يفترض برئيس الحكومة في أربيل ورئيس الوزراء العراقي، أن يتحملا مشقة السفر الى باريس ليقول لهم رئيس جمهورية فرنسا السيد ايمانويل ماكرون، أن الحوار هو الحل الاساسي والكفيل في الخروج من عنق الازمة المفتعلة بين أربيل وبغداد. ثم لماذا يؤكد السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي بقوله وعلى هامش مؤتمر باريس للمناخ الاربعاء بتاريخ 13 كانون الاول الجاري" أن البيشمركة هي جزء من القوات وقد حييناها مثل ما حيينا جميع المقاتلين"، مشيرا الى أن البيشمركة قاتلت الى جانب الجيش العراقي وبقية قواتنا في تحرير الموصل". في حين أوضح سعد الحديثي المتحدث بأسم رئيس الوزراء العراقي، أن عدم ذكر اسم البيشمركة في خطاب النصر على تنظيم الدولة الاسلامية"داعش" حدث سهوا نتيجة خطأ مطبعي غير مقصود على الاطلاق"، صوت العراق 13 /12/2017.
الحل الذي أكده رئيس الجمهورية العراقية أيضا خلال أجتماعه مع نائبيه السيد نوري المالكي والسيد أياد علاوي الاربعاء 14 /12/2017. حيث صدر عن الاجتماع عدة قرارات وفي طليعتها:
- الدعوة الى بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان على أن يكون الحوار برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للامم المتحدة، يهدف الى أحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية"، أنتهى الاقتباس.
علما أن السيد رئيس الحكومة في الاقليم ونائبه ذكرا مرارا، باستعداد الحكومة في الاعتراف بقرارات المحكمة الاتحادية ورغبتهما الجدية في ضرورة اطلاق عملية الحوارالحقيقي بين أربيل وبغداد، من دون الحاجة الى حمل ملف الخلافات والازمات العراقية الى باريس.
وفي الختام تتطلب الضرورة توضيح هوية الازمات السياسية وانتماءاتها في العراق واخرها ازمة اليوم بين أربيل وبغداد، بسبب تداعياتها الخطيرة والمثقلة على كاهل الشعوب العراقية ولا القيادات السياسية في العراق. خلال كلمته على هامش مؤتمر باريس للمناخ بالامس، يؤكد السيد العبادي أن " أهم أسباب دخول الارهاب الى العراق هو الفساد ومحاربته جزء أساسي وحيوي". بمعنى أخر، أن ظاهرة الفساد المستشري في جسد العراق ومفاصله طبقا لتقرير منظمة الشفافية الدولية التي تعتبره ضمن الدول العشرالاكثر فسادا في العالم، تتورط في ترسيخها واستمراريتها، معظم القيادات والرموز السياسية الكبرى ضمن العراق الجديد وليس عامة الشعب الذي لا يتحمل غيرالاعباء والتبعات الكارثية.
 



غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد أوشــانا نيســـان المحترم

لا ادري ان كنت تتقبل الرأي المضاد لرأيك أم لا ، لكني سأبدي برأيي بجميع الاحوال
أنا اتفق معك حول التغييرات التي حصلت بعد 2003 ، لكنك تجنبت ان تبحر في الامتيازات التي حصل عليها الاكراد كانو يحلمون بها ، و حجم المكاسب السرية و العلنية التي لا تحصى ، لكن مع الاسف الشديد الغلو و الرغبة بتدمير العراق كان اكبر بكثير من حجم ما حصلو عليه . الامثلة كثيره جدا ، لكن سأختصر لك بعضا منها ، فقبل ان ينهي الجيش العراقي مهامه في تحرير الحويجة المتاخمة الى كركوك و رفض البيشمركة المساهمة بالتحرير ، حاول كاكا مسعود تمرير موضوع الاستفتاء غير الدستوري مستغلا انشغال الشعب العراقي و مستغلا الازمة الاقتصادية ، و لم يكترث لهذا الكم الكبير من شهداء المعارك و خمسة مليون مهجر في الخيام ، لا بل ارسل البيشمركة حول كركوك لتوجه مدافعها بأتجاه باقي محافظات العراق و زارها و كأنه في ساحة معركة ، معركة مع من ؟؟ ،  لولا المجتمع الدولي لكان نجح بلعبته الخبيثة في افتعال الحرب الجديده.
و انت تعلم يقينا ان الدكتاتورية موجوده في اربيل فقط و عقلية السيطره لعائلة واحده مترسخة في اربيل و حتى غالبية الاكراد ترفضها .
الحقيقة الاخرى ان العبادي لا يريد اراقة دماء لكن هذا قد يسمى ضعف ، لان واجبه الدستوري السيطرة على المنافذ الحدودية و منها المطارات التي يعود أداراتها للحكومة الاتحادية ، وفقا للدستور ، لكن مسعود و حتى و ان جلس في بيته اليوم فهو الامر الناهي في الاقليم و لن يقبل بتسليم المطارات ، هل تعلم سيدي الفاضل ان اي شخص بأمكانه دخول العراق عن طريق مطارات اربيل و السليمانية ، دون علم و موافقة الحكومة الاتحادية  ، فهل يقبل ماكرون ان يستخدم مطار نيس مثلا لدخول الارهابيين دون علم باريس ؟  ستقول لي وين كانت الحكومة بالسنوات السابقة ، سأقول خونة نعم خونة ، لكن هل نبني على خطأ سابق مستقبلا مبهما .
اما البيشمركة التي سقطت بسهوا مطبعيا في بيان النصر،  اشك بذلك ، كون المنطق يقول ان البيشمركة لا تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة ، برغم وفقا للدستور هي جزء من المنظومة الامنية العراقي بأعتبارها حرس حدود واجبها حراسة حدود العراق مع الجيران ، و ليس واجبها حماية منابع النفط في نص العراق من ابناء العراق !!
و هنالك الكثير من الامثلة منها أمني و منها اقتصادي و منها سياسي ، لا بل  ان مسعود و قبل ساعات من الاستفتاء لوح بالتفاوض على المياه !!! و كأنه يريد ان يقطع مياه دجلة عن الشعب العراقي . يا اخي هذه لوحدها جريمة شنيعه .
أخي العزيز
لا يوجد عراقي وطني شريف يقبل بما فعله مسعود في الاشهر الماضية ، والتي أستغلها السياسيون الفاسدون و المستفيدون من الحروب ، لا يوجد عراقي يقبل بتقسيم العراق على اساس عرقي او طائفي او ديني ولا اي نوع آخر الا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين .
الماكنة الاعلامية للبرازاني و منذ عقود تغسل ادمغة المساكين الفقراء من الاكراد و تروج لاضطهادهم من قبل العرب ، المواطن البسيط يريد ان يعيش ليس الا . لا يفكر بأكثر من ذلك .
الاكراد كانو و لا يزالون و سيبقون مواطنون عراقيون حالهم حال ابن البصرة و ابن ذي قار و ما في حد احسن من حد .
البرزاني همه و غمه ان يدخل التأريخ ، و صدام كتب على اسوار بابل الاثرية ًص ح , لكن !1

أخي العزيز

أما ابناء شعبنا المسيحي العراقي فهو الخاسر الاكبر ، و اليوم البعض من ما يسمى الاحزاب المسيحية التابعة لحزب مسعود تحاول و بشتى الطرق اقحام سهل نينوى و البلدات المسيحية في الخلاف بين المركز و ادارة المحافظات الشمالية ( الاقليم ) . و هي تعلم او لا تعلم ان الاقليم يتمنى الاستحواذ على الارض و ما تحتها من خيرات طبيعية .
و قريبا لدينا فصل جديد مع " ذوي الرايات البيضاء " داعش الجديدة
الحقيقة الموضوع يحتاج تفصيل اكثر لكن اكتفي بهذا
مع التقدير لحرصكم

سمير بغداد