330 مليار دينار تخصيصات للوقف الشيعي في موازنة 2018 (التقشفية )
المحامي
افرام فضيل البهرو الى متى سيظل بلدنا العراق محكوماً بالفكر الطائفي والنهج التخلفي ؟؟ هل من المعقول ان تخصص الحكومة التي تدعي الاصلاح والتقشف , مبلغ 330 مليار دينار للوقف الشيعي تحت مسمى خدمة الدين ؟؟ في حين نلاحظ المدارس مدمرة والطلبة يجلسون على الارض في هذا الجو البارد خلال تلقيهم العلم , وكذلك نلاحظ تدهور المستشفيات والمراكز الصحية التي ليست بافضل حالا من دور التعليم ,حيث غالبية المرضى وجرحى المعارك يئنون من الاوجاع والالام لسوء الخدمات الصحية التي تعاني منها معظم المستشفيات العراقية , علما ان هاذين القطاعين التعليمي والصحي يعتبران من اولويات حكومات دول العالم كافة باستثناء حكومة العراق التي قد تعتبرها ثانوية طالما تتعلق مباشرة بالحياة اليومية لعامة الشعب , فكم مدرسة او مستشفى يمكن تنفيذها او تشييدها او حتى تجهيزها باحدث الاجهزة والمعدات بهذا المبلغ الهائل ؟؟ كيف تقبل الحكومة ان تستقطع مبالغ من افواه عائلات الموظفين والمتقاعدين واليتامى والارامل , لتقوم بتخصيصها ضمن ابواب لا تخدم ابناء الشعب العراقي ؟؟
ان تخصيص اكثر من 330 مليار دينار للوقف الشيعي في موازنة 2018 مُبالغ به , خاصة وان واردات السياحة الدينية للمراقد الشيعية هي من الضخامة بحيث تكفي لادارة واعمار هذه المراقد وخدمة الدين , وان كان هذا المبلغ خُصص لادارة واعمار الجوامع والمساجد للطائفة الشيعية رغم انها لم تتضرر بقدر تضررالجوامع السنية والكنائس المسيحية نتيجة الاعمال الارهابية , فاذن ...كم يفترض ان يخصص للاخيرتين لانهما تضررتا كثيرا ؟
من المستغرب ان نسمع رجال الدولة والقادة العراقيين وهم يصدعون رؤوسنا من خلال اطلالاتهم على الفضائيات ومنابر المناسبات وهم ينادون برفضهم للمحاصصة والطائفية ومطالبتهم الحكومة باتخاذ اجراءات تقشفية والقضاء على الفساد والفاسدين , في حين يخصصون مبلغ 330 مليار دينار للوقف الشيعي , ويخصصون 51 مليار دينار مصاريف رئاسة الجمهورية , هذه الرئاسة التي لحد الان لم تقنع ولو عراقيا واحداً باهميتها ومدى جدواها مقابل هذه المبالغ والرواتب الخيالية التي يتاقضاها منتسبوها و التي ارهقت كاهل الدولة , وهذا ينطبق ايضا على بقية الرئاسات.
ان كشف وفضح مثل هذه التخصيصات الخيالية ضروري جدا لكي لا يظل ابناء الشعب العراقي يتساءلون اين وكيف اهدرت ثروات بلدهم والتي قدرت بالف مليار دولار منذ سقوط النظام عام 2003 ولحد الان , في حين البلد تراجع عشرات السنين الى الوراء الا انه حقق تقدما ملموسا على دول العالم بالفساد والتخلف .
واخيرا وبمناسبة قرب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة , نقترح على الشرفاء من ابناء هذا البلد , وكل من يحب مصلحة العراق , ان لا يشارك في الانتخابات , و لكن ان شارك عليه ان لا ينتخب اي شخص سبق وان عمل في الحكومات السابقة التي اثبتت فشلها , ولنجرب دماءاً شبابية جديدة عسى ولعل ان ينقذوا شعبهم , ويحققوا رغبته بالعيش الرغيد والاستقرار .
ادناه رابط الفيديو الخاص الذي يشير الى تخصيص 330 مليار دينار للوقف الشيعي
https://www.youtube.com/watch?v=oWKFp_cZBzc 
