المحرر موضوع: الجمارك العراقية حماية وطن  (زيارة 845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هادي جلو مرعي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الجمارك العراقية حماية وطن
هادي جلو مرعي
     مرت أشهر عدة حين إجتمعنا كصحفيين وناشطين لتوجيه نداء يتعلق بتجاوزات على المال العام، وخلل يشوب دوائر الجمارك العراقية، والضغوط السياسية التي تمارسها جهات نافذة وسياسيون متنفذون بغية تعطيل عمل تلك الدوائر التابعة لهيئة الجمارك العامة من أجل الحصول على مكاسب مالية ومنافع تنعكس سلبا على واقع الإقتصاد الوطني، وتتسبب بخسائرجسيمة، وهدر للمال العام، وكان هدفنا محاربة الفساد، والتقليل من آثاره السلبية التي تؤدي الى إضعاف سلطة الدولة، وقدراتها على تلبية متطلبات الشعب.
     في التاسع من آب أوغست الماضي أصدر مكتب رئيس الوزراء أمرا بتعيين السيد منذر عبد الأمير ليتولى منصب المدير العام لهيئة الجمارك الوطنية، وهو إعلان لبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد لمواجهة الفساد والتقليل - كما أسلفنا- من الهدر في المال العام، والتجاوز على حقوق المواطنين، وكانت تلك ثقة من رئاسة الوزراء بعهد الأمر الى السيد منذرعبد الأمير الذي تقع على عاتقه تلك المسؤولية الجسيمة برغم مايمكن أن يتحمله من ضغوط ومشاكل ندرك أنها مهما إزدادت فلن تفت في عضده، أو تضعف همته خاصة وإن نوع المسؤولية إستثنائي بكل المقاييس في ظل المشاكل العميقة التي تعاني منها مؤسسات الدولة العراقية.
     ليس سرا يمكن أن نذيعه حين نتحدث مثلما يفعل كثر غيرنا عن الفساد، وتضارب المصالح، والنفوذ السياسي، والتأثيرات المتزايدة والضغوط التي تمارس من جهات عدة بغية إعاقة عمل الجمارك، وتسهيل مهمة المفسدين ومهربي البضائع والمتهربين من دفع التعريفة الجمركية، أو المحتالين في هذا المجال، ووجود وسطاء وهي ظاهرة إستشرت في السنوات الماضية، مع تصاعد حدة المشاكل بين المحافظات وخاصة الصراع بين المركز وإقليم كردستان، وتنوع الإجراءات المتخذة في سبيل الحد من مظاهر الفساد.
     في هذا الشأن فإن تقليل نسبة هدر الأموال وزيادة فاعلية المراكز الجمركية والمنافذ الحدودية في المراقبة والتقييم وإستعادة مايمكن من أموال الى خزينة الدولة، ومنع نقل الأموال الى الخارج مهمة صعبة ولكننا نثق بأن جهود مدير الجمارك والعاملين بمعيته من المخلصين يمكن أن تعود بفوائد جمة تنسحب على واقع العمل، وتتيح الفرصة أكبر لمواجهة الفساد الذي يضرب في مؤسسات عدة تتصل بعملها بمؤسسات الدولة كافة خاصة مع الترابط الكبير بين مؤسسة وأخرى، وكلما نجحنا في وقف الفساد والمفسدين كانت الفرصة أكبر لحماية الإقتصاد الوطني العراقي.
لم يمض سوى ثلاثة أشهر على تولي السيد منذر عبد الامير المهمة الصعبة وهو بحاجة الى دعم حكومي، ومن الفاعلين في إتخاذ القرار لمساندته في مواجهة أي ضغوط يمكن أن تمارس خاصة وإن الدولة العراقية ماتزال ناشئة بعد التخلص من الدكتاتورية، والتحول الى النظام التعددي الذي يحتاج الى المزيد من الجهود لتثبيته وتقرير،ه وتأكيد فاعليته في بناء مؤسسات دولة محمية من الفساد والمفسدين..


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الجمارك العراقية حماية وطن
« رد #1 في: 16:31 16/12/2017 »

الاخ الفاضل هادي جلو مرعي المحترم

هذا الموضوع نحن في تماس مباشر معه و منذ عشرات السنوات ، مؤسسة الكمارك مؤسسة فاسدة بأمتياز و لن يتمكن من ايجاد حل لها لا مدير و لا غيره و لا حتى علاء الدين و مصباحه السحري . الفساد متعشعش فيها و لا يمكن تخطيه على الاطلاق الا بحاله واحده فقط . و هي حالة شبه مستحيلة :
الكمارك و قانون الكمارك الجديد هو نسخة طبق الاصل عن قانون الكمارك العراقي الصادر في الخمسينيات من القرن الماضي ، حتى ان ديباجة القانون الجديد تتحدث عن الحرب العالمية الثانية ، بمعنى المشرعون لم يحدثو حتى ديباجتة لتتناسب مع العصر.
و حضرتك تعلم التجارة بالخمسينيات لا تعادل واحد بالمئة من تجارة العراق الان . فقانون يسلم بيد فاسدين يكون كارثة على الاقتصاد العراقي و على الشعب العراقي بشكل عام ، اليوم الموطن العادي يتحمل كل فروقات الفساد التي تدخل بجيوب موظفي الكمارك و وسطائهم ، التاجر لا يتحمل اي شئ ، بدل ان تذهب الكمارك للحكومة ، تذهب للفاسدين.

الحل يكون بالاتفاق مع شركة اجنبية رصينة مختصة لتأسيس نظام اللكتروني يتم من خلاله تخليص البضائع من حوزة الكمارك ، نظام رصين محمي لا تصله يد بشر . نظام يتلائم مع التجارة العالمية في سنة 2018 ،
و الحل الاسهل و الاسرع الاتفاق مع دائرة الكمارك في دولة الامارات العربية المتحده لتقوم بنقل برامجها المجربة و الحديثة و التي تعمل باللغة العربية ( هذه البرامج تعرضها الامارات للبيع )، لتقوم بمساعدة العراق على تأسيس هذا النظام و من ثمن تدريب كوادر عراقية للعمل عليه و من ثم سنحصل على نظام رصين لا يكون ليد بشرية دخل فيه .
الموضوع طويل ، لكن التجربة الاماراتية تجربة ممتازة و لا يوجد تماس بين التاجر او المخلص مع اي موظف في الكمارك و لا يشاهد احدهما الاخر و تتم المعاملات و دفع الكمارك الكترونيا عبر الانترنيت ، يتم التخليص من مكتب التاجر او المخلص و لا توجد كشوفات و لا موظف يغير نوع البضاعة و يقبض من تحت العباء ، و لا حتى يعرف من صاحب البضاعة و لا يتمكن من ابتزازه.
و التاجر الذي يقدم بيانات غير صحيحة سيقفل حسابه و لن يتمكن من التجارة بعد الان .

سمير عبد الاحد بغداد