المحرر موضوع: المراهقة السياسية ، في وسائل الإعلام الكوردية  (زيارة 795 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شيرزاد زين العابدين

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المراهقة السياسية ، في وسائل الإعلام الكوردية

دور الصحافة هي رصد الأحداث و كشف الحقائق لإيصالها إلى الرأي العام دون تشويه ومن أهم المظاهر الأساسية والمهمة لممارسة  الديمقراطية وبدون صحافة حرة لا يمكن الحديث عن مجتمع متمدن وعن حقوق الإنسان ففي الكثير من الأحيان تكون للصحافة الحرة دور كبير في منع الفساد وتعرية والكشف عن المظالم والإختيالات والجرائم بأشكالها المختلفة السياسية منها والإعتيادية ففي العالم المتمدن نتلمس هذه الحقيقة بشكل مستمر وهناك أمثلة أدت إلى الهلع في صفوف الكثير من الأحزاب والشخصيات البارزة  ففي بعض اللأحوال أدت إلى إستقالة شخصيات كبيرة ومتنفذة أو أدت حتى على إنتحار بعضهم خوفا من الصحافة ونشر تقارير عن الفساد وما إلى ذلك ٠٠
ولكن عندما ننظر إلى بعض الدول والمناطق المختلفة من العالم حيث يسود الحكم الدكتاتوري أو الحزب المتحكم فأن الصحافة تكون شبه محصورة بأحزاب أو أفراد فدورها يكون غير حيادي بل هو لخدمة الجهة الممولة وهي بعيدة كل البعد عن الموضوعية والدقة ومليئة باللأكاذيب وتحريف الحقائق والتستر على الكثير من المظالم والظالمين ٠٠
وتوجد فئة أخرى تدعي بأنها صحافة حرة ومستقلة ولكن العديد منها قد أبتلت بداء الصحافة الحزبية في ممارساتها للكثير من الأحداث وهناك منافسة ليس في سبيل كشف الحقائق وقول الحق بل تذهب بعض هذه الجهات حتى من رفض بعض الكتاب وبعض الإنتاجات الأدبية لأنها أما لا تتفق مع آرائهم أو لأنهم يرسلون مقالاتهم لمواقع أخرى يعتبرونها منافسة لها أو لا تتمشى مع أفكارهم فنجد التكتلات واضحة المعالم وهذا ينطبق على البعض من مواقع التواصل الأجتماعي والقنوات المرئية والمسموعة وهناك الكثير من الأمثلة حول الموضوع وهذا كمثال لا على سبيل الحصر ٠٠
في إحدى الأمسيات دخلت في إحدى غرف البالتوك للتواصل فكان هناك موضوع سياسي للمناقشة فأرسلت لهم رابطاً فيه أجوبة على موضوعهم ولكن أحد المسؤولين حذف الرابط فورا فأرسلت له رسالة وقلت له لماذا هذا الحذف حيث فيه ما تبحثون عنه ؟
فقال لأن الموقع الذي نُشِرَ فيه الرابط صاحب أمتيازه عميل للحزب الفلاني ، ولا يهمه ما جاء في الرابط ومن كتبه فقط لأنه نشر عند موقع ألكتروني لا يستسيغونه ٠٠


الكثير من الممارسات من هذا القبيل نجده هنا وهناك والمتضرر الأكبر  الأقلام المستقلة   
والمصلحة العامة حيث يتبدد الجهد بين صراعات حزبية أو مناطقية أو حتى شخصية ويتم تهميش الكثير من الإمكانيات وهذا ما لا يساعد في تقدم الصحافة أو ردع السلبيات  وأخذ دورها الرائد كما في العالم المتحضر ٠
شيرزاد زين العابدين