المحرر موضوع: مبعوث الرئيس الأمريكي يزور المنطقة وسط غضب من قرار أميركا بشأن القدس.. سيجدد دعمه لإسرائيل  (زيارة 769 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مبعوث الرئيس الأمريكي يزور المنطقة وسط غضب من قرار أميركا بشأن القدس.. سيجدد دعمه لإسرائيل

عنكاوا دوت كوم - الموقع بوست - وكالات

يزور نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مايك بنس، الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في أول زيارة له عقب اعتراف ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل" الذي أشعل احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية ودول عربية وإسلامية.
 
وسيؤكد بنس على الشراكة الأميركية مع إسرائيل خلال جولته القادمة، وسيسعى لتعزيز العلاقات الأميركية مع العالم العربي بعد قرار الرئيس الأميركي، بحسب وكالة رويترز.
 
وسيقضي بنس وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام يزور خلالها مصر وإسرائيل، وهو أول مسؤول أميركي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن غير ترامب السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود وأعلن أن الولايات المتحدة ستبدأ في عملية إرسال سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
 
ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين واليهود والمسيحيين، إحدى أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام اوضح إسرائيل والفلسطينيين الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس.
 
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية، ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.
 
وكانت إسرائيل قد حصلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها دولياً.
 
 
تجاهل للقاء بنس
 
وتأتي هذه الزيارة وسط حالة غضب واحتجاجات شهدتها معظم المدن الفلسطينية، ودول عربية وإسلامية للجمعة الثانية على التوالي، وشهدت تنديدات واسعة بقرار ترامب حول القدس.
 
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح، أمس الجمعة، إن بلاده ستبدأ مبادرات بالأمم المتحدة لإسقاط قرار ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمةً لإسرائيل"، وأوضح أن تركيا ستسعى أولاً لإبطال الخطوة بمجلس الأمن، مشيراً إلى أنه في حال فشلت فستحاول هذا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وبنس الرجل المسيحي الإنجيلي، يخطط لتركيز الضوء على محنة الأقليات المسيحية خلال جولته، لكنه لن يجتمع مع مسيحيين فلسطينيين أو مسؤولين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي رفضت مقابلته رداً على الخطوة الأميركية.
 
وصرح مسؤولون إن "بنس سيناقش رغم ذلك اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار بشأن القدس والتصدي لإيران وهزيمة تنظيـم داعــش ومكافحة الفكر المتطرف".
 
وتأثرت مواعيد جولة بنس بسبب التصويت على مشروع قانون الضرائب الأميركي واحتمال الحاجة لصوته لترجيح كفة التصويت في مجلس الشيوخ.
 
ومن المقرر أن يغادر بنس واشنطن يوم الثلاثاء القادم ليصل إلى القاهرة يوم الأربعاء للاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
 
ويتوجه في وقت لاحق يوم الأربعاء إلى إسرائيل ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس ريئوفين ريفلين، ويلقي خطاباً أمام مجلـس النـواب الإسرائيلي ويزور الحائط الغربي في القدس.
 
وصرح أحد مسؤولي الإدارة الأميركية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "لا يمكننا أن نتصور سيناريو لا يكون بموجبه الحائط الغربي جزءاً من إسرائيل".
 
 
مقاطعة لخطاب بنس
 
وستهيمن على جولة بنس تداعيات إعلان ترامب، حيث صرح مسؤول آخر بالإدارة الأميركية: "كانت الأسابيع الأخيرة في المنطقة رد فعل على قرار القدس. هذه الجولة جزء من إنهاء هذا الفصل وبداية ما أقول أنه الفصل التالي"، على حد تعبيره.
 
وربما لا يتعاقد الزعماء العرب مع تلك الرؤية. وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها كوسيط في عملية السلام.
 
وصرح مسؤول إن بنس لا يعتزم تشجيع مصر للضغط على الفلسطينيين للعودة إلى مائدة المفاوضات. وأعلن: "نعتقد أن من الملائم للفلسطينيين أن يستوعبوا ما حدث. وبمجرد قيامهم بمراجعة تصريحات الرئيس بوضوح سيدركون أن شيئاً لم يتغير من حيث التمكن على التوصل لاتفاق سلام تاريخي".
 
من جانبهم، صرح النواب العرب إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام الكنيست، وسبق ذلك تجاهل كل من محمود عباس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس لقاء بنس.
 
ويتوقع أن تستفز هذه الزيارة المنطقة، لا سيما وأن الإدارة الأميركية تُصر على تطبيق قرارها بشأن القدس ونقل سفارتها إلى هناك، رغم كل التحذيرات التي تلقتها وتأثير قرارها على عملية السلام، ودورها كوسيط في المباحثات اوضح الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
وفي مصر، ستتاح لحكومة السيسي فرصة لمناقشة قرار اتخذته الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لتعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر بسبب مخاوف واشنطن بشأن الحريات المدنية.
 
وتعد مصر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة بسبب تحكمها في فضـائية السويس، في حين يقدم السيسي نفسه كحصن ضد المتشددين في المنطقة.
 
ويغادر بنس إسرائيل يوم الجمعة ويتوجه إلى ألمانيا حيث سيزور القوات الأميركية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.
 
 
الرجل الوفي لإسرائيل
 
وبنس هو أحد أهم المؤيدين داخل إدارة ترامب لإعلان القدس "عاصمةً لإسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها.
 
وغلبت حُجَّته حُجج كلٍ من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، اللذين كانا معارضين للفكرة، وذلك وفقاً لأشخاص مُطَّلعين على النقاش الداخلي داخل الإدارة الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ"، أمس الجمعة 15 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
 
وكان نائب الرئيس يقف راسخاً خلف كتف ترامب اليمنى، فيما كان الأخير يصدر إعلانه المتلفز في إشارةٍ لا لبس فيها لأنصار الرئيس الإنجيليين.
 
وقد وصف بنس نفسه بأنَّه "مسيحي، ومُحافظ، وجمهوري، بهذا الترتيب"، وكان صريحاً حيال تفانيه العميق لإسرائيل كجزءٍ من معتقداته الدينية قبل فترةٍ طويلة من دخول دونالد ترامب إلى عالم السياسة.
 
لكنَّ تأييده لقرار ترامب حول القدس اتخذ جانباً سياسياً في خضم التكهُّنات حول أهداف الإدارة النهائية في المنطقة، وطموحات بنس نفسه الرئاسية.
 
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في مايو/أيار احتفالاً بذكرى استقلال إسرائيل، صرح بنس إنَّ "إيماني المسيحي يجبرني على الاعتزاز بإسرائيل وكذلك بتحالفنا العميق وعلاقاتنا التاريخية، وإنَّ "أغنيات الأرض والشعب الإسرائيلي كانت هي ترنيماتي في شبابي بينما كنتُ أكبُر".
 
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" نشأ بنس كاثوليكياً وأصبح مسيحياً إنجيلياً في وقتٍ لاحق.
 
وفي يوليو/تموز الماضي، صرح بنس أمام مؤتمر لمنظمة "Christians United for Israel" أو "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" بواشنطن: "أعدكم أن يحين اليوم الذي ينقل فيه دونالد ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
 
وفيما سيُقابل بنس بلقاءات فاترة خلال زيارته للمنطقة، صرح توني بيركنز، رئيس "مجلس أبحاث العائلة" المحافِظ، إنَّه من المهم له (بنس) الذهاب في جولته. وأعلن: "كانت رحلته مجدولة قبل اتخاذ أي قرار بشأن السفارة. وكانت الرحلة تهدف بوضوحٍ لإظهار تحالفنا القوي مع إسرائيل، ولبناء علاقاتٍ جديدة كذلك".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية