المحرر موضوع: على ابواب السنة الجديدة وكل عام وشعبنا ينتظر الخير  (زيارة 668 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
على ابواب السنة الجديدة وكل عام وشعبنا ينتظر الخير
ها نحن نودع سنة 2017  بعد ايام قليلة لنستقبل سنة 2018 الجديدة لنقول للجميع كل عام وانتم بألف خير ومحبة ، نودع سنة وكل سنة ولكن مازال شعبنا السورايا ( الكلداني السرياني الآشوري ) يلعق جراحه سنة بعد سنة وينتظر الضوء الاخضر من هنا ومن هناك من عواصم صنع القرار .. بغداد اربيل واشنطن بروكسل جنيف ، انه الانتظار القاتل في كل وقت في بلاد يعج فيها اللغط السياسي والاختناقات الطائفية واصوات تدعو بداعش جديد بالرغم من الاعلان عن تحرير ارض العراق من داعش الارهابي.
 شعبنا الاعزل ينتظر القرارات الجائرة التي تطبق وسوف تطبق بحقه مرغما وصاغرا ان كان ذلك في ظل الدولة الاسلامية الداعشية البائدة او في القرارات الجائرة والمجحفة عبر القوانين التي يشرعها مجلس النواب العراقي بحجة الديمقراطية التي دائما تكون قرارات بائسة تحط من مكانة الانسان وكرامته ولطالما تنتقص من حقوق المواطنة وحقوق الاقليات في العراق بعيدا عن المواطنة والدولة المدنية ..
 شعبنا السورايا  اذ يودع سنة 2017 الا انه مازال يستنزف من جهده في نقاش بيزنطي  يدور حول اصل الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة ....  نقاشات حادة بعيدة عن الواقع الذي نعيشه بل هو عنوان للهاربين وبحثون عن طوق النجاة او سلم الشهرة على تفتيت وحدة شعبنا السورايا .. انه مستنقع آسن للذي يصر على تفرقة ابناء الشعب الواحد لمصالحه الشخصية حتى وان كان في غفلة من الزمان اصبح عنوانا في الاخبار المحلية ، وهناك من يحاول ان يكون اخطبوطا يدس مجساته في كل مكان بعيدا عن اختصاصاته وواجباته التي رضى بها او خطها في حياته ..
نودع سنة ويبدو اننا مازلنا نحبو في كل شيء حتى مآسي شعبنا واهاته لم نتمكن ان نترجمها بشكل واضح امام المجتمع المحلي والدولي وهذا يرجع الى التشرذم الذي نحن فيه،  وهذه من سماتنا وليست من سمات السنة التي نودعها ولا السنة التي سوف نستقبلها ، نعلل الاماني ان نجنح للوحدة والموقف ونحن نستقبل السنة الجديدة ...
نودع سنة أمام تراجع ملف الابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا بسبب عجزنا بادارة ملف العذابات الجماعية لشعبنا بعيدا عن الساسة والسياسيين ويبدو هناك من لا يجرؤ ان يتحدث او يطالب في رد الاعتبار لشعبنا الاعزل ، فمن يعتقد انه يتسيد المشهد اليوم لايحلوا له بل يزعجه الحديث عن معاناة شعبنا وحقوقه الا في جانب الاستكداء من المجتمع الدولي بحدود مصالحه وليعيش شعبنا معوزا والى الابد  ... انها قدرية شعب لا يتمكن من ان يقول لا بصوت عالي لكل مايدور من حوله ..
نودع سنة وابناء شعبنا وكذلك ابناء الاقليات  يعيشون في دوامة الامتحانات الاجبارية ، وهناك اصرار ان ندس انفنا بكل ما يدور في الوطن من اجندات وعلينا ان ندافع عن قضايا الوطن الشائكة وننسى قضيتنا ومصير ومستقبل ابناءنا   ...
نودع سنة وشعبنا مازال يترنح بخطوة الى الامام وخطوات الى الوراء .. هذا الامر اصبح ملاصقا لبنيته الادامية
نودع سنة  ونستقبل سنة على  امل ان نحسن في ادارة الصراع من اجل مصالح شعبنا وليس من اجل مصالح الاخرين ...ولنكون جسرا للاخرين على حساب شعبنا بالرغم ان العقلانية والضمير يقول ان  نكون مع الاخرين ولكن بما تقتضيه مصالح وتطلعات شعبنا السورايا ..
علينا ان نقرأ ونحن على اعتاب السنة الجديدة،  كيف يمكننا ان نتعامل ونتقاسم فيما بيننا ان يكون لنا قرارا وحدويا على الاقل في القضايا المصيرية ، كما علينا ونحن نستقبل السنة الجديدة ان نولي اهتماما كبيرا لما يميز سنة 2017 من خطوة كبيرة ام انجازها في تحريك ملف مستقبل شعبنا بما انبثق من مقررات في مؤتمر بروكسل ، وعلينا تحريك ملف بروكسل الذي يمكن ان يكون الخطوة الاساسية  التي تجمعنا من اجل ان تكون لنا رؤية لمستقبل اطفالنا لنعلم عليه ونحن نستقبل السنة الجديدة ..
ونحن نودع سنة ونستقبل سنة 2018 لا يسعنا الا ان نقول كل عام وشعبنا ينتظر بفارغ الصبر  ان يعم السلام في ارض الوطن وعودة آمنة وكريمة لابناء شعبنا في سهل نينوى لنقول حقا حينها كل عام والعراق بخير .
 
كامل زومايا
ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات