المحرر موضوع: كيف أراح ترامب أبومازن  (زيارة 1064 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف أراح ترامب أبومازن
« في: 00:07 18/12/2017 »
كيف أراح ترامب أبومازن
تلهي عباس بموضوع القدس ستجعله يعمل على استعادة شعبيته المنهارة في الشارع الفلسطيني عن طريق إلقاء كل المشكلات الداخلية على الإدارة الأميركية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/12/18،]

ليس في يد الدوحة سوى المزايدة
الدوحة - لجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطر لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، مانحا الدوحة أوراقا سياسية تمكنها من المزايدة على ملف كان دائما سلاحا لأذرعها الإعلامية ضمن البحث عن قبول لقطر في الشارع العربي.

وخلال اجتماع عقد الأحد في الدوحة، أطلع أبومازن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “على الإجراءات التي تسعى دولة فلسطين لاتخاذها في المحافل الدولية من أجل التصدي للقرار الأميركي بشأن القدس والسبل الكفيلة لحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

ويأتي اللقاء في وقت يبحث فيه مجلس الأمن مشروع قرار يشدد على أن أي قرارات تخص وضع القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب سحبها، وذلك بعد اعتراف ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

إلا أن مشروع القرار، الذي جاء في صفحة واحدة وقدمته مصر ووزع على أعضاء المجلس الخمسة عشر السبت، لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد. وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار يحظى بتأييد كبير، لكن واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده على الأرجح.

وأطلق عباس حملة دبلوماسية تشمل مشاورات مع زعماء عرب وغربيين. وقالت مصادر إنه يستغل الحملة من أجل التغطية على فوائد من وراء قرار ترامب.

وأعربت المصادر الفلسطينية عن اعتقادها بأنّ إعلان ترامب أراح عبّاس، وذلك في وقت كان عليه اتخاذ قرارات حاسمة في شأن ملفّين محددين.

والملفّ الأوّل متعلق بالخطوط العريضة لتسوية على أساس قيام دولة فلسطينية “ذات حدود مؤقتة”، والآخر بالمصالحة الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن انتقال موضوع القدس إلى الواجهة يمكّن أبومازن من تفادي اتخاذ موقف من التسوية المطروحة التي تحظى بدعم أميركي من جهة، ومن متابعة المصالحة بين حركتي فتح وحماس من جهة أخرى. وتترتّب عن المصالحة أعباء كبيرة على موازنة السلطة الوطنية التي تمرّ بظروف صعبة، خصوصا في ضوء إصرار حماس على تولّي السلطة الوطنية مسؤولية دفع رواتب موظفيها في إدارة أجهزة الأمن الفلسطينية.

واعتبرت أن التلهي بموضوع القدس، وبما عناه ترامب في إعلانه المدينة عاصمة إسرائيل، يعفي رئيس السلطة الوطنية من اتخاذ أي مبادرات على أيّ صعيد كان. وأوضحت أنّه، على العكس من ذلك، سيكون في استطاعته استعادة شعبيته المنهارة في الشارع الفلسطيني عن طريق إلقاء كل المشكلات الداخلية على الإدارة الأميركية وموقف ترامب من القدس.

وذكرت أنّ الموقف الأميركي من القدس لن يسمح لأبومازن بالتهرب من اتخاذ موقف من الخطوط العريضة للتسوية المطروحة أميركيا فحسب، بل يسمح له أيضا بتلبية الطلب الإسرائيلي الأوّل والأخير. وقالت إن هذا الطلب الذي يعتبر همّا إسرائيليا، محصور في التنسيق الكامل من دون ضجيج بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي يقبع على رأسها ماجد فرج والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.