المحرر موضوع: اليمين المتطرف يدعو من براغ إلى تدمير الاتحاد الأوروبي  (زيارة 1076 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
اليمين المتطرف يدعو من براغ إلى تدمير الاتحاد الأوروبي
احتضنت العاصمة التشيكية براغ اجتماعا مثيرا للجدل لقادة أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، تمسكوا خلاله برفض سياسات الاتحاد الأوروبي المتبعة في قضايا الهجرة واللاجئين، فيما دعت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان إلى الثورة على قوانين الاتحاد الأوروبي وتدميره من الداخل.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/12/18]

صف واحد ضد تطرف اليمين
براغ - مثلت مشاركة حزب الحرية والديمقراطية المباشرة، في تركيبة الحكومة النمساوية المنتظرة، دفعة قوية للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، من أجل العودة إلى الواجهة، بعد الهزائم الانتخابية التي لحقتها، جراء خطابها المتشدد ومناهضتها للهجرة والمسلمين.

واستغلت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، صعود حزب الحرية والديمقراطية المباشرة، اليميني المتطرف، إلى الحكم في النمسا، من أجل الدعوة إلى تدمير الاتحاد الأوروبي.

وقالت لوبان في كلمة لها “إن الاتحاد الأوروبي في النفس الأخير، وهناك أمل في أننا سنسقط هذه المنظمة غير الصحيحة من داخلها، وعلينا أن نتصرف كما يتصرف الفاتح”.

واعتبرت أن الأحزاب اليمينية قادرة على تحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي، مشددة على أن هذه القوى تستطيع القضاء على الاتحاد الأوروبي.

وأردفت “الشعوب الأوروبية عليها تحرير نفسها من أغلال الاتحاد الأوروبي تلك المؤسسة الكارثية التي تقود القارة إلى الموت”.

وأوضحت أن محل هذه المنظمة سيحتله “اتحاد الشعوب الأوروبية”، وهو مشروع ينص على التعاون الطوعي بين الدول يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة مصالحها السياسية والاقتصادية.

وبينت زعيمة الجبهة الوطنية أن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في إعادة الحدود بين دول منطقة شنغين وحل المفوضية الأوروبية.

وتبنى المجتمعون في براغ دعوة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي إلى تدمير الاتحاد الأوروبي، مؤكدين دعمهم لهذا المسعى.

وضم المؤتمر قادة “حركة أوروبا الأمم والحريات” وهم يمثلون حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، بزعامة مارين لوبان، وحزب الحرية النمساوي بزعامة هاينز- كريستيان شتراخه، وحزب رابطة الشمال الإيطالي، وحزب الحرية الهولندي، بزعامة خيرت فيلدرز.

خيرت فيلدرز: أوروبا لم يعد بإمكانها إبقاء الأبواب مفتوحة أمام المهاجرين
وتمت دعوتهم إلى براغ من قبل وجه جديد في مسرح اليمين المتطرف في أوروبا، وهو توميو أوكامورا، الذي حصل حزبه الحرية والديمقراطية المباشرة، المناهض للمهاجرين، على 10.6 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أكتوبر الماضي.

وتمتاز جميع هذه القوى السياسية بخطابها المعادي لاستقبال المهاجرين الأجانب، وضد سياسات دول أوروبا في هذا المجال.

وأعلن زعيم حزب الشعب النمساوي، سيباستيان كورتس، عن التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب الحرية اليميني المتشدد، الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية في النمسا بحصده 26 بالمئة من أصوات الناخبين.

وحذر أوكامورا من خطر “استعمار المسلمين لأوروبا”، مطالبا بعدم التسامح مطلقا مع الهجرة غير الشرعية والإسلام.

واعتبر أن الأوروبيين “في مرمى خطر الاستعمار الإسلامي”، مشيرا إلى أن أوروبا تمر بانحطاط القيم القومية والثقافية التقليدية.

وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يتحول إلى دولة شمولية”، قائلا إن مستقبل أوروبا في عدم مركزية أوروبا سياسيا واقتصاديا.

وتابع “نهتم بالتعاون الوثيق بين الدول الأوروبية ذات السيادة على أساس الفائدة المتبادلة ونرفض إملاء الشروط من قبل الهيئات الأوروبية الحالية التي تتطفل على وحدة الشعوب الأوروبية”.

وحظي أوكامورا على دعم الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، اليساري المعروف بخطابه المعادي للهجرة والمسلمين، والذي شبه أزمة الهجرة «بالغزو المنظم»، معتبرا المسلمين أشخاصا «من المستحيل دمجهم» في المجتمع.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أطلقت في سبتمبر الماضي إجراءات انتهاك القواعد ضد التشيك والمجر وبولندا، لرفضها استقبال المهاجرين من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بموجب خطة تقاسم عبء اللاجئين.

وقال غيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي، إن الهجرة من الدول المسلمة تمثل إحدى أكبر المشاكل التي تواجهها أوروبا.

وشدد اليميني الهولندي على “ضرورة منع الهجرة الجماعية إلى أوروبا حتى لو اضطررنا إلى إقامة حد”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يعد بإمكانه “إبقاء الأبواب والنوافذ مفتوحة” أمام المهاجرين من العالم الإسلامي.

وأضاف أن “بروكسل تشكل تهديدا وجوديا لدولنا”، معبرا عن أمله في أن “يبقي التشيكيون أبوابهم مغلقة تماما أمام الهجرة الجماعية”.

ونظم بضع مئات من المتظاهرين احتجاجا سلميا أمام الفندق الذي عقد فيه المؤتمر، حاملين لافتات كُتب عليها “العدالة الاجتماعية بدلا من العنصرية والقومية وكراهية الأجانب”.