المحرر موضوع: دور كبير قصر الثقافة في البصرة في أنجاح فعالية القراءات الشعرية والقصصية  (زيارة 1133 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دور كبير قصر الثقافة في البصرة في أنجاح فعالية القراءات الشعرية والقصصية

سعدي السند
تحت شعار (الكتابة من أجل الحياة)، بدأت عصر الخميس 14/12/2017 وفي رحاب قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة، فعالية القراءات الشعرية والقصصية لأديبات عراقيات شابات حضرن من جميع محافظات العراق للمشاركة في هذا النشاط الابداعي الذي يعد امتدادا لورش العمل الثقافية التي تتواصل منذ عدة سنوات في المحافظات وفي المانيا وبأشراف السيدة برجيت المستشارة الثقافيه بوزارة الخارجيه الالمانية والمشرفة على الورش الثقافية لهذه الفعالية التي جاءت بتعاون فاعل مع مؤسسة البرلمانات الألمانية.

عيون أنانا
الفعالية بدأت بكلمة ترحيبية القاها مدير القصر عبد الحق المظفر قال فيها: جميل أن نلتقي هنا من أجل الحياة والأجمل من ذلك أن نكتب من أجل الحياة، مشيرا الى اننا بدأنا المشوار في هذه الفعاليات عام 2013 عندما احتفلنا سوية بتوقيع كتاب (عيون أنانا) ليأتي من بعده يوم في المانيا عام 2014 ينقل الينا مشاهد الحياة اليومية بصور فوتغرافية رائعة الجمال، ليأتي بعدها مؤتمر الكتابة من أجل الحياة الذي تمخضت عنه مجموعة من ورش متخصصة في مجالي الشعر والقصة ، وآخر ثمار هذا التعاون هو اللقاء الجميل اليوم للأحتفاء بمجموعة من الكاتبات الشابات العراقيات ، وشكر المظفر في اختتام كلمته كل من ساهموا بأنجاح هذه الفعاليات التي كانت موضع اعجاب كل من عرف بها أو حضرها.

السيدة برجيت المستشاره الثقافيه
بوزارة الخارجيه الالمانية
وقبل بدء القراءات الشعرية والقصصية قالت السيدة برجيت المستشارة الثقافية بوزارة الخارجيه الالمانية، وفي كلمة لها: اننا في هذا النشاط نؤسس لتبادل ثقافي بين كاتبات من العراق ومن المانيا وبتعاون متميز ونتبادل المعرفة الثقافية ونحاول ان نتعرف اكثر على الادوات والاشكال التي تعتمدها المرأة العراقية في الكتابة وماذا تعني لها الكتابة وهي خطوة أولى من سلسلة فعاليات وورش عمل نحاول من خلالها ترتيب الكتابة الإبداعية، ونحاول إيجاد عمليات ايفاد متبادلة بين البلدين في هذا المجال علمًا بأن فكرة طيبة تكونت لدينا في النشاط الأول الذي أقمناه لمجموعة أنانا التي صدرت عبر كتاب ضم نصوصًا من الأدب العراقي المعاصر لأديبات عراقيات. ونتواصل مع هذا الموضوع بإقامة الشراكة عبر تشجيع المرأة العراقية لتكون عنصرًا فاعلًا وبنحو اكبر واكبر في المجتمع.
وكان لمعهد جوتة الخطوة الطيبة في الدعم المالي واللوجستي للوصول الى الأهداف المطلوبة ونعمل على تشجيع كل اشكال التعبير عن العلاقات الالمانية العراقية وخصوصًا مع ألبصرة ومدى التفاعل بين المثقفات والمثقفين في العراق واضافت : ان معهد غوتا الالماني الذي يقدم لنا دعما طيبا قد جاءت تسميته بهذا الاسم كونه اسم لكاتب مشهور وروائي كبير وكان يؤكد دائما في احاديثه ان الكتابة تساوي عندي الحياة فأصبح شعارنا "هو الكتابة من اجل الحياة" وقد كنا ومازلنا هنا نقوم بتشجيع النساء العراقيات على الكتابة الابداعية فهن الاغلبية في العراق ونسبة تواجدهن هي 51% وانا اشجع الاغلبية واليوم سنعلن النصوص الفائزة من القراءات التي ستتم بعد لحظات ولابد ان نذكر اننا في نشاطنا الاول الذي اقمناه قبل سنوات حضرن 5 نساء لاغير والآن تكتظ بهن القاعة الى جانب الرجال وهذا شيء مفرح جدا بالنسبة لنا.
بعدها تحدثت الشاعرة سهاد عبدالرزاق مديرة نادي القراءة في البصرة عن انشطة وفعاليات النادي والدعم الذي تبديه السيدة برجيت للأرتقاء بالعمل.

شاعرات وقاصات على منصة الأبداع
ثم جلست على منصة القراءات الشعرية والقصصية القاصة عالية طالب والشاعر المبدع طالب عبد العزيز ليقدما الشاعرات والقاصات، فكان الدور الاول للقاصة هاجر سالم الاحمد من الموصل ماجستير ادب عربي وقرأت قصتها بعنوان (بصيص أنا)، أعقبتها الشاعرة نورس الجابري من بغداد، تدرس تقنيات وقرأت قصيدتها (زوايا الألم)، ثم زينب جاسم من العمارة وهي مهندسة وقد قرأت احدث قصصها ثم الشاعرة مريم حميد خريجة علوم سياسية جامعة بغداد، والتي قرأت نصها (أحاديثك). ثم مآب أحمد خريجة كلية الأعلام بأختصاص صحافة وقد قرأت احدى قصصها، ثم الشاعرة انتظار الشمري التي قرأت قصيدتها (ذاكرة عالقة) ثم القاصة زينب حسن وهي طالبة اداب انكليزي المرحلة الثانية، اعقبتها الشاعرة نور العنزي بنصها تمرد وهي طالبة في المرحلة الرابعة بكلية الآداب جامعة البصرة قسم المعلومات والمكتبات. ومن ثم القاصة سجى امين وهي مهندسة وناشطة وبعدها الشاعرة ايناس فيليب من بغداد والتي قرأت احدى قصائدها، ثم نجوان حكمت التي قرأت أحد نصوصها، اعقبتها الشاعرة فرح البطاط طالبة معهد تقني والتي قرأت نصها (لابد أن نلتقي)، وبعدها القاصة فاطمة علي الموسوي التي قرأت قصة بعنوان ( لست أبنة أبي)، وآخر المشاركات القاصة طيبة علي التي قرأت قصتها انطباعات.
بعد ذلك اعتلت المنصة الدكتورة كوثر جبارة وهي ناقدة وأكاديمية وتحدثت عن انطباعاتها حول ماتمت قراءته في جلسة هذه الليلة.

وتواصلت الجلسة
وتخللت الجلسة معزوفات موسيقية تراثية وأخرى من روائع الموسيقي العالمية للدكتور ثامر الخياط وسامر المظفر .
وفي ختام الجلسة تم توزيع الشهادات التقديرية على المساهمين في اقامة هذه الورشة الثقافية .
تم بعد ذلك اعلان أسماء المبدعات الفائزات من قبل اللجنة المشكلة لهذا الغرض حيث حصلت الشاعرة نور العنزي على المرتبة الاولى والشاعرة نورس الجابري على الثانية والشاعرة ايناس فيليب على الثالثة.
اما في مجال القصة فقد حققن المراتب الاربع زينب حسن وهاجر سالم الاحمد وزينب جاسب ومآب عامر.

معهد جوته الألماني يدعم هذه الفعاليات
ويذكر إن معهد جوته هو المركز الثقافى الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذى يمتد نشاطه على مستوى العالم، اذ اكد مديره في تصريح صحفي له خلال زيارته لقصر الثقافة والفنون في البصرة: نحن ندعم تعليم اللغة الألمانية فى الخارج و نرعى سبل التعاون الثقافي الدولي كما نسهم فى نقل صورة شاملة لألمانيا بتقديم معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية بها، ونحن نتولى كذلك المهام الرئيسية الخاصة بالسياسة الخارجية ثقافية كانت أو التعليمية، و ذلك من خلال شبكتنا المكونة من معاهد و مراكز جوته والجمعيات الثقافية ونحن ننهل من الواجهة الحضارية المتنوعة لمجتمعنا المفتوح و للثقافة الألمانية المتجددة كما نربط خبرات وتصورات شركائنا في داخل و خارج ألمانيا بإمكاناتنا في مجال تخصصنا و نعمل في مناخ من الحوار المشترك و بهذا فنحن نقدم الخدمات، ونعد شركاء لكل من له نشاط يتعلق بألمانيا واللغة الألمانية والثقافة الألمانية، ويعمل متحملا مسئووليته الخاصة ومن دون ارتباطات سياسية نحن نواجه التحديات و نطور مفاهيم مبتكرة من أجل عالم أكثر إنسانية ينتشر فيه التفاهم و يقدر التنوع الثقافي باعتباره ثروة قيمة.