المحرر موضوع: من أدب الرحلات جولتي في اليونان  (زيارة 2277 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من أدب الرحلات
 جولتي في اليونان
بقلم: ميخائيل ممو
يقول المثل اليوناني: " الصداقة أرض نزرعها بأيدينا " ويذهب الفيلسوف الفرنسي فولتير معلناً " أنه بفضل الصداقة يستطيع المرء أن يضاعف نفسه وأن يحيا في نفوس الآخرين"، وهنا قد يكون للصدفة دورها في نثر بذور تلك الصداقة، كما هو الحال في العديد من الإكتشافات التي دونها التاريخ ويشهد لها بالمصادفة من منطلق مقولة " رب صدفة أجمل من ألف ميعاد."   
أحيانا ً ومن واقع تلك الإعتبارات قد تقود أجواء المناسبات على تحقيق ما يبتغيه الفرد بدافع معين تمليه الصدفة. هذا ما دعاني بعامل الدافع القومي في مؤتمر إتحاد الأندية الآشورية المنعقد عام 1999 في ستوكهولم أن ألتقي شخصيتين من منتدى إتحاد الآشوريين في اليونان بمشاركتهما في المؤتمر المذكور، فشدني طموحي وحفزني شعوري لأكون قريباً منهما وهما يفصحان بلغة لفظية مغايرة نوعاً ما   م م ا ألفناه في حديثنا اليومي، ونكون على مقربة من بعضنا على مدى يومين من إنعقاد المؤتمر تبعتها فيما بعد لقاءات أخرى في اليونان. 

وبما أن الشخصيتين هما من أصول آشورية ومن أحفاد وسلالة العوائل الآشورية الأصيلة المهاجرة التي فرضت عليهم المذابح الوحشية البربرية العثمانية ـ التركية بحق الشعب الآشوري إلى جانب الشعبين اليوناني والأرمني على هجرة مواطنهم الأصلية واللجوء في دول عديدة كإيران والعراق وروسيا وغيرها، التي منها اليونان أيضاً والقسم منهم بنزوحه من دولة لأخرى، هروباً وتخلصاً من بطش وأنتهاكات أعداء الإيمان الديني المخالف لإيمانهم ومعتقدهم القومي والإثني، واعتبارهم من شذاذ الآفاق أي من المواطنين الغرباء، إضافة للوعود الكاذبة والمبطنة من هيمنة بريطانيا وروسيا في حماية الأشوريين لتحقيق وتنفيذ مآربهم. 

من جراء تلك السياسات المبطنة والمزدوجة توالت الهجرات الجماعية التي منها اليونان بقدوم ما يقارب مائة عائلة آشورية عام 1922 واستقرارها في منطقة موشخاتو إحدى ضواحي أثينا. وبعد مكوثهم فيها وجدوا بأن تردي الظروف الطقسية بسبب موقعها الجغرافي المنخفض،كان الأ و لى بهم الإنتقال إلى منطقة إيغاليو على بعد في حدود 35 كم كونها الأكثر إرتفاع اً وسعة، ليستقروا فيها بشكل دائم، و ي   ق د موا على تنظيم حياتهم من خلال جمعيتهم المعنونة بالإتحاد أي "خويادا" بتأسيسها عام 1934 والإقدام على مناشدة المؤسسات الرسمية والمنظمات الإنسانية وعصبة الأمم بغية المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية والمهنية وإنتشالهم من الضيق المادي والفقر والظرف الاجتماعي والنفسي في بلد يجهلون فيه لغته وقوانينه، حظيوا فيه الإستقبال والرعاية والإهتمام، وعلى وفق خاص التحاق الناشئة بالمدارس الرسمية. وبمرور الزمن التحق البعض منهم بالمعاهد والجامعات وتخرجهم منها والتحاقهم بالوظائف الرسمية ليتأهل البعض في الحقل الطبي والقانوني وإدارة الأعمال ومهن أخرى. وفي فترة قياسية وجيزة أثبتوا وجودهم كشعب مثابر وحريص على خدمة وطنهم الجديد بدليل التحاقهم في الخدمة العسكرية ودفاعهم ضد الدول المناوئة لليونان كأيطاليا وألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية إبتداء بعام 1939 وإنتهاء بعام 1945 حين وضعت الحرب أوزارها، بحيث عززوا موقفهم وموقعهم وإخلاصهم جعلت منهم محط أنظار سلطات الحكومة اليونانية بما قاموا به وأظهروا شجاعة وبسالة. 
إن ما جسده الآشوريون هيأت لهم مواقفهم الإنضمام لبعض التنظيمات الحزبية التي هي الأخرى فتحت الأبواب أمامهم لتولي المسؤوليات الخدمية وأبرز دليل الدعم الذي لاقاه السيد أوتو داود ميخائيل من مواليد عام 1947، بترشحيه وإنتخابه نائباً لرئيس مجلس بلدية إيغاليو لمدة ثلاث سنوات حتى عام 1990 إضافة لمسؤوليات أخرى ومن ثم تقاعده عن الخدمة ،علماً بأن تأهيله العلمي هو في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية، حيث كان قد تولى رئاسة الإتحاد الآشوري لعدة سنوات. ومن بعده تولى زميله الذي لا يقل شأناً عنه السيد قرياقوس بيت جورا من مواليد 1956 وتأهيله العلمي في ميدان الفنون الإدارية الخاصة بالعمليات الحسابية والتجارية، ويمارس مهنته من خلال محل خاص يديره بنفسه، إضافة لما ورثه عن والديه من أملاك على شكل بنايات بعدة طوابق، شأنه شأن من ورث من الأملاك. الميزة التي يتمتع بها السيد قرياقوس حرصه القومي الشديد في الحفاظ على الوجود الآشوري ،وتمتعه بأفكار نهضة الشعب الآشوري ودعمه أبناء جلدته في كافة المجالات، أهلته للمضي  قدماً، إضافة للشعبية التي يتمتع بها بحكم علاقاته مع المسؤولين على المستوى الحكومي والبلدي كشخصية لها مكانتها. والأدهى من كل هذه الميزات إهتمامه وحرصه وتضحيته في إعلاء شأن صرح بناية الإتحاد ذات الأربعة طوابق على غرار قلاع نينوى. ومن جملة مآثره أيضاً سعيه الحثيث على تنفيذ النصب التذكاري ليوم الشهيد الآشوري بأربعة واجهات تمثل كل واجهة رموز تاريخية، تم افتتاحه رسيماً عام 2014 في مكان بارز من منطقة إيغاليو بمحاذاة إحدى الكنائس الكبيرة وبحضور العديد من الشخصيات الرسمية الحكومية والآشورية.

من الجدير ذكره بأن الهيئة الإدارية لإتحاد الشعب الآشوري في اليونان لم يتواني أبداً من إستقبال أبناء شعبنا المهاجر عبر لجوءه في اليونان ليتواصل في تنقلاته المسقبلية عبر مجلس الكنائس العالمي. ومن جانب آخر أن اشورييي اليونان الآوائل استقبلوا المهاجرين الآشوريين من العراق وسوريا ولبنان منذ الستينيات بحرص شديد وإحترام كبير ووفروا لهم
وسائل الراحة والإقامات المؤقته بواسطة الإتحاد لإتمام معاملاتهم والسفر لدول أخرى .ونتيجة للعلاقات الاجتماعية بين الشعبين الآشوري واليوناني فرضت على البعض من الشباب والشابات على التقارب ببناء عش الحياة الزوجية ،وبقي البعض منهم منسجماً في العيش الرغيد والبعض الآخر مواصلاً عزيمته على ما إرتأه وخطط له بحكم الشمل العائلي سواء في اليونان أو دول أخرى.
إن سفراتي المتكررة إلى اليونان جعلتني في كل مرة أن ألتقي الأخ قرياقوس رغم وجودي في مناطق سياحية أخرى، ومن خلال محادثاتنا الهاتفية عادة ما يحثني على لقياه، وحين يعجز عن التعبير بصوته الجهوري يولي الأخ الفاضل حنا خوشابا البازي ـ إن لم مخطئاً وكيله المباشر في الاتصالات ـ أن يخاطبني بتلبية طلبه، رغم البعد بين جزيرة وأخرى .فأكون عندئذ ملبياً دعوته ليجرنا بعد اللقاء بأحاديثه الشيقة في خضم مشاريع مستقبلية عن العمل المجدي والوجود القومي الآشوري الذي يسري في عروقه وكيانه. وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها لكل من جالسه وصاحبه. وربما هذه الفكرة من منطلق مقولة " شبيه الشئ منجذب إليه فجاور من تميل إليه."  ولهذا الإيضاح أود أيضاً أن أشكر الأخت جانيت عقيلة السيد حنا على ما تبديه بصدر رحب على إستقبال الضيوف ودعم بعلها لإداء مهامه بأكمل وجه.
بعد لقائنا الأول وتعارفنا شاءت الصدف أن أزور منطقة إيغاليو في نفس العام، حاملاً معي مجموعة من كتب منهجي التربوي لتعليم اللغة الآشورية لدعم مكتبة الإتحاد مع مجموعة من الوسائل التثقيفية الأخرى، ولقائي بأعضاء هيئة الإتحاد لتبادل الخبرات. وعلى أثرها بعد عودتي إلى السويد فوجئت بكتاب رسمي يشيد بجهودي ومواقفي وإعتباري كعضو فخري في الإتحاد من خلال القرار المتخذ بتاريخ 7.211999.0 الصادر بتاريخ 21.08.1999.
وفي السنة التي تليها قرر نادي بابيلون الآشوري بمدينة يونشوبينغ على تزويد الإتحاد بجهاز الكومبيوتر تثميناً لجهود الهيئة في خدمة المجتمع الآشوري وذلك بواسطة الأخ القس وليم ياقو آنذاك الذي تجشم عناء إيصال الجهاز للاتحاد مشكور اً. ومن ثم توالت الاتصالات فتم دعوتي عام 2010 لمناسبة إحياء يوم الشهيد الآشوري بإلقاء محاضرة عن هذه المناسبة بحضور جمع غفير من المهاجرين، ومن بعدها دعوتي عام 2011 للمشاركة في الاجتماع المنعقد في البرلمان اليوناني عن مذابح الآشوريين والأرمن واليونانيين، ولتعذر حضوري بسبب مشاركتي في مؤتمر لغوي في النرويج كنت قد لبيت الطلب بإرسال كلمة مطولة عن مآسي المذابح تم إلقاؤها باللغة الإنكليزية في الاجتماع المذكور. 
رغم الفترة الطويلة من عدم اللقاء المباشر كنا في أغلب الأوقات على إتصال من خلال النداءات الهاتفية لحين زيارتي الأخيرة في الأول من ديسمبر 2017 التي حتمت عل ي  كتابة هذا التقرير بمثابة من أدب الرحلات كما  ع ودت قرائي الأعزاء على هذه الصيغة بما نشرته عن لقاءاتي في بلدان أخرى منها الولايات الأمريكية وتركيا وبريطانيا وأرمينيا وأوكرانيا وروسيا وسوريا وألمانيا وغيرها من البلدان. 
ما ينبغي ذكره هنا بالرغم من أن الجيل الأول من الآشوريين لا زال متعلقاً باللغة الأم رغم الصعوبة في إيصال الفكرة بالشكل الذي تفتقره بعض المفردات في التعابير ليستعين باللهجة اليونانية العامية المعروفة بالذيموطيقي الشبيهة بعاميتنا التي اعتدنا عليها في التعامل اليومي.
إلا أنه في الحالات الطارئة واللقاءات الرسمية مع بني شعبنا لا يغيب عن بالنا الزميل المخضرم السيد حنا البازي مواليد 1950 الذي يعُتبر حلقة الوصل الرسمي بين الزائرين الجدد إلى اليونان وأخص بالذكر الوفود الرسمية ورجال الدين لمناسبة أيام الأعياد وغيرها من المناسبات القومية على وفق خاص، بدلالة استقباله لي في كل مرة أثناء وصولي مطار أثينا، وأحياناً يكون بصحبته الزميل قرياقوس كونه رئيس الإتحاد والشخص الذي أفنى حياته لخدمة أبناء شعبنا مادياً ومعنوي اً.
 
في اليوم الثاني من استقرارنا وإستقبالنا كانت لي زيارة خاصة لصف تعليم اللغة الآشورية في مقر الإتحاد برعاية القس نوئيل كوسو لعدد من التلامذة الصغار والكبار في السن أيضاً ومن ضمنهم أحد اليونانيين المهتمين بلغتنا على مستوى أكاديمي، وأثناء ذلك أهديتهم منهجي التربوي التعليمي الخاص للصغار والكبار بأربعة أجزاء باللغة المتعارف عليها في أحاديثنا اليومية ،وتم تبادل بعض الآراء عن واقع التعليم وأساليبه. 
 
وفي اليوم الذي تلاه التقانا الأخ قرياقوس لحضور مراسيم جناز أحد المتوفين في كنسية خاصة في العاصمة، حيث التقى فيها مجموعة من الآشوريين بمذاهبهم المختلفة، وبعد القداس تناولوا لقمة الرحمة عن روح الفقيد بإلقاء الكلمات وتبادل الأحاديث. 
 
 
 
وفي اليوم الثالث دعاني الأخ قرياقوس لحضور إحتفال خاص عن يوم المذابح أي سيفو المقرر من قبل يو ان بتاريخ التاسع من ديسمبر وبلقاء السياسي والكاتب اليوناني أندونيس بافليذس المنهمك بتأليف كتاب موسع عن سيفو ومن ثم لقاء عدد من الشخصيات السياسية وعلى رأسهم السيد نيكوس ليكيروس الذي ألقى كلمة مؤثرة دعا من خلالها السيد قرياقوس ليتحدث عن الآشوريين وما أصابهم على مدى التاريخ القديم والحديث، ليتعالى التصفيق والثناء على ما تفضل به أمام الجمع الغفير من الحاضرين .
إن ما رعى إنتباهي في تلك الأمسية هو مشاركة بعض العناصر الشبابية فيما قدموه من خلال مسرحية مأساوية جسدوا فيها بحركات اليدين التعبيرية وبقسمات وجوههم مضامين رمزية بدعم عدد من الكبار ومن الجنسين بحواراتهم المؤثرة. 
وفي نهاية المسرحية واختتام البرنامج خرج الجميع ليحملوا بأياديهم المشاعل الخاصة تمجيداً لتك المناسبة الأليمة.
وفي اليوم السابع وفي تمام الساعة الثامنة مساء كنت قد حضرت الاجتماع الدوري الطارئ لهيئة الإتحاد بحضور مجموعة من الأعضاء وغياب البعض لأسباب تتعلق منها الأشغال الخاصة وبعد المسافات، علماً بأن الهيئة تتكون من تسعة أعضاء بينهم ثلاث ناشطات هن ماريا ايشايا وماجدة زرفو وتاسيا مارامينو .
وفي نهاية المطاف استمعت لملخص ما دار من مناقشات في الاجتماع لإبداء رأيي أيضاً. وإن ما استرعى انتباهي هو أن يقوم الإتحاد في بداية شهر ديسمبر من كل عام بتنظيم إحتفال خاص بإستضافة شخصية مرموقة تتحدث عن التاريخ الآشوري قديماً وحديثاً وما يستجد من أمور بحضور رئيس البلدية وعدد من المسؤولين إضافة لدعوة الأعضاء وغيرهم. النقطة الأخرى عن فكرة إقامة نصب تذكاري شامل يجسد مأساة الشعب اليوناني والأرمني والآشوري شريطة أن يتم نصبه في مركز العاصمة ومفاتحة السلطات الحكومية من ذوي العلاقة عن ذلك. 
بعد ذلك إقتادني رئيس الإتحاد لمركز المدينة ومن ثم بمحاذاة البحر للإطلاع على النصب التذكاري الكبير لإستذكار الإبادة الجماعية للشعب اليوناني. 
 Memorial to remmber the genocide of the greeks of pontus
 
 
وفي تمام الساعة السابعة مساء من يوم الأحد المصادف 10.12.2017 نظم الإتحاد الإحتفال الختامي لنشاطاته التي إعتاد أن يقيمها سنوياً ـ كما أشرنا آنفاً ـ بدعوة الأستاذ الجامعي البروفسور )ديمتريس موشخوس( لإلقاء محاضرة عن التاريخ الكنسي للكنيسة الشرقية منذ 
 
العصورالأولى ولحد يومنا الحالي، مسلطاً الأضواء من خلال الوثائق التاريخية والأدوار المرحلية التي عصفت بإنتشارها في العديد من الدول على يد مار ماري ومار أدي والمراحل الشمعونية، إضافة للإنقسامات التي خلقت العديد من المذاهب. وكذلك ما لاقته الكنيسة الآشورية من إضطهادات عبر تاريخها الطويل. استمرت المحاضرة لأكثر من ساعتين ومن ثم صاحبها بعض المداخلات ومنها مداخلة القس نوئيل كوسو والسيد قرياقوس .
وبهذه المناسبة التي كانت برعاية رئيس المجلس البلدي لمنطقة إيغاليو حضرها العديد من المسؤولين ومن عامة الشعب اليوناني والآشوري بحيث إكتضت القاعة بوجودهم، وتم تقييم وتثمين أربعة شخصيات يونانية باسم الإتحاد الآشوري تقديراً لجهودهم في خدمة الشأن الآشوري في مجالات مختلفة منها السياسية والتاريخية والفنية ليقوم كل واحد منهم الإشادة بدور الإتحاد من خلال كلماتهم التي قوبلت بالتصفيق.
 
بقي أن نذكر بأنه من خلال الأيام التي قضيناها على مدى عشرة أيام كانت لنا لقاءات مع العديد من بني شعبنا كمواطنين يونانيين من إصول آشورية وكذلك اللاجئين الذين قضوا سنوات طويلة رغم نسبتهم القليلة لظروف اقتصادية واجتماعية حتمت عليهم البقاء في اليونان وفي مناطق مختلفة. وإن ما يجمعهم  م  ر  د ه بعض المناسبات القومية والدينية والإجتماعية. كما وقضينا في أوقاتنا الحرة جولات استطلاعية في مركز المدينة وضواحيها بزيارة الأماكن السياحية المكتضة بالسواح من دول مختلفة .
ما ينبغي التنويه عنه في خاتمة المطاف بأنه تتواجد اليوم ما يقارب 40 ـ 50 عائلة آشورية أغلبهم من سكنة منطقة إيغاليو، إضافة لبعض العوائل المهاجرة بسبب الأوضاع السياسية في العراق وسوريا وانتشارهم في مناطق متفرقة. ومن الجدير ذكره أيضاً وفق ما بينه وارتآه البعض بأن المناسبات الدينية المتمثلة بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة والفصح بحاجة إلى رجل دين من القسسة يتم تكليفه لإقامة القداديس في التواريخ المحددة لتلك الأعياد وليس قبل أو بعد ذلك بيوم أو يومين. لذا نأمل من رئاسة أبرشية أوربا أن تسعى لحل هذا الإشكال مستقبلا ً.
 

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الأديب ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة
بالنسبة لي ورغم معرفتي بظروف ابناء شعبنا وهجرتهم لكنني اول مرة اقرأ ان ابناء شعبنا تواجدوا في اليونان منذ عام ١٩٢٢، وهذه اول مرة اقرأ عن ناشطين قوميين آشوري الأصل يوناني الجنسية. انهم في الحقيقة امتداد للعمق والشعور القومي الذي يمتلكه الآشورين، حتى وان لم يعيشوا على ارض آبائهم وأجدادهم .
بارك الله فيك على هذا التقرير الذي احتوى على معلومات رائعة عن الاشوريين في اليونان.
شكراً استاذنا الكبير مع تحياتنا

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز والمحترم رابي ميخايل ممو
تحية اشورية
شكرا لك ولمجهودك في اخراج هذا التقرير الجميل عن ابناء شعبنا في اليونان والذين مازالوا محافظين بشكل اوباخر على هويتهم في بلاد اليونان منذ فترة العشرينات من القرن الماضي وحتى هذا اليوم .
الصور توثق لتاريخ ومرحلة من حياة جزء صغير من ابناء شعبنا في المهجر ونظرا لكون المعلومات عن اشوريي اليونان قليلة جدا اجد ان تقريرك هذا جاء في محله وهو القاء الضوء على هذا الجزء من ابناء شعبنا من الذين يعيشون في اليونان.
دمت تحت رعاية الرب .


غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ گبرييل گبرييل المحترم
يشرفني أن تكون لديك المعرفة بأبناء شعبنا في اليونان، كما وأزيدك علماً بأن آشوريي اليونان كان لهم دورهم الفعال في إحتضان الآلاف من أبناء شعبنا من اللاجئين والمهاجرين الذين عانوا الأمَرّين وذاقوا من المصاعب والمصائب في العراق وسوريا ولبنان في نهايات القرن الماضي ولحد يومنا الحالي، حيث كان لدور الإتحاد موقفه المشرف في الحصول على إقامات وقتية لإكمال معاملاتهم الرسمية والسفر إلى البلدان الأخرى، ولا زال العشرات منهم راضين من البقاء في اليونان تجمعهم المناسبات القومية والدينية، وأكبر دليل على ذلك الصور التذكارية المؤرشفة في سجلات الإتحاد التي لا يمكن نكرانها أبداً، والتي إطلعت عليها وشاهدتها بأم عيني. وهي حالة شبيهة بما دونته ووثقته قبل سنوات في جولتي عن آشوريي قرى أرمينيا واوكراينا وموسكو وكازاخستان وتركمانستان ونشاطاتهم من خلال جمعياتهم القومية وكنائسهم. مع بالغ شكري وتقديري لما تفضلتم به.
ميخائيل ممو


غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ روبين المحترم
في البدء أشكر لكم موقفكم بما تتفضلون تدوينه عن كتاباتنا، وهذه دلالة على حرصكم واهتمامكم الدائم في متابعة ما ندرجه في هذا الموقع.
كما وكانت لي هناك لقاءات مع بعض المسنين من الجنسين احتفظت بمضامينها على أمل نشرها وإصدارها في كتاب خاص عن أدب الرحلات لإفتقار مكتبتنا الآشورية من هذا النوع الأدبي والتوثيقي سواء بالعربية أو الآشورية. ولا تنس بأن هكذا معلومات عادة ما تجدي الباحثين من ذوي الاهتمام بتاريخ وجودنا وانتشارنا في أكثر من ثلاثين بقعة من أرض المعمورة. وصورة هيبة النصب التذكاري يوم افتتاحه أكبر دليل على تكاتف التجمع الجماهيري من أبناء شعبنا والشعب اليوناني ومن مسؤولي الحكومة. مع بالغ تقديري لكم لهذه الإلتفاتة.
ميخائيل ممو


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4729
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                             ܞ 
ܡܝܘܩܪܐ ܪܒܝ ܡܝܟܐܝܠ ܡܡܘ ܚܝܐ ܓܢܘܟܘܢ ܡܠܦܢܐ ܕܥܝܐ ܕܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ ܐܝܬܠܢ ܫܘܒܗܪܐ ܘܩܒܠܛܝܒܘܬܐ ܓܘܪܬܐ ܡܢܘܟܘܢ ܪܒܐ ܒܠܝܦܐܝܘܚ ܘܒܫܩܠܐ ܝܘܬܪܢܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܡܢ ܡܝܩܪܘܬܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀
 

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܡܠܦܢܐ ܚܩܝܼܪܐ ܘܥܒܼܘܿܕܵܐ ܟܫܝܼܪܐ ܩܫܘ ܢܪܒܼܝܵܐ
ܠܝܬܠܝܼ ܫܒܼܘܿܩ ܡܼܢ ܕܐܡܪܸܢ: ܒܘܼܒܼܵܐ ܕܗܵܘܹܐ ܗَܘܵܐ ܠܲܢ ܥܸܣܪܵܐ ܦܪܨܘܿܦܹܐ ܐܲܝܟܼ ܕܝܘܿܟܼ ܒܸܬ ܗܵܘܹܐ ܗَܘܵܐ ܠܲܢ ܚܕܵܐ ܡܸܬܼܛܵܘܪܵܢܘܼܬܵܐ ܚܲܕَܬܵܐ ܒܚܲܠܵܐ  ܕܠܸܫܵܢܲܢ.... ܒܣܲܒܼܪܵܐ ܝܘܸܢ ܕܒܢܲܝ ܥܲܡܡܢ ܒܸܬ ܫܲܩܠܝܼ ܝܘܼܬܪܵܢܵܐ ܡܼܢ ܥܒܼܵܕܘܿܟܼ ܡܵܪܹܐ ܝܘܼܬܪܵܢܵܐ ܒܓܝܼܓܼܠܵܐ ܕܡܲܠܲܦܬܵܐ ܕܟܬܵܒܼܬܵܐ ܐܲܡܝܼܢܵܝܬܵܐ ܒܹܝܠ ܥܸܕܵܢܵܐ ܘܥܸܕܵܢܵܐ.
ܥܲܡ ܚܘܼܒܝܼ ܘܐܝܼܩܵܪܝܼ ܠܦܲܪܨܘܿܦܵܘܟܼܘܿܢ.
ܡܝܼܟܼܵܐܝܠ ܡܲܡܘܼ

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الكبير والكاتب النحرير ميخائيل ممو المحترم
شلاما
ممتع جداً ادب الرحلة هذه، فيها من المعلومات ما يخفى على الكثيرين. انها بحق مقالة تنويرية بحق شعبنا وكيف آلت اليه الظروف للوصول الى هذا البلد الجميل والذي كنت قد زرته انا شخصيا لمرتين. المثير اكثر في هذه المقالة هم هؤلاء الجنود المجهولين الذين ذكرتهم في مقالتك، وهو يعملون من اجل شعبهم الآشوري بحس قومي فريد من نوعه، برغم البعد عن الوطن الام، وبرغم كل هذه السنين. انها الطاقة الآشورية المتواجدة في قلوبهم وعقولهم، التى تأبى ان تنطفئ وتختفي برغم الفراق عن ارض الاباء والاجداد ومنذ زمن طويل... ممتع ادبك هذا استاذنا العزيز وفي نفس الوقت مؤلم باحداثه القديمة التي اوصلت هؤلاء الى حيث حلم الملوك "اليونان" وما ادراك ما اليونان... تحياتي 

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ المتابع دوماً بمداخلاته القيمة أوراها دنخا سياوش المحترم
وأنت أيضاً أمتعتنا بالمعاني التي ركزت عليها وبجدوى اسلوبك السلس في تعابيره. بدورنا ينبغي أن نشد على أيدي من حافظوا على وجودهم الآشوري ولا زالوا يرفعون راية الإنتماء القومي عالياً قلما نجده بين أبناء شعبنا في بعض الدول التي احتضنتهم ورعتهم. ولطالما عانى الشعب اليوناني ما عاناه أبناء شعبنا فلا بد من أن يلتقيا ويساهما في أعلاء شأن بعضهما من منطلق مآسي المعاناة. هذا ما لمسته عن كثب ولفت انتباهي بما نوهت عنه في جولتي المذكورة. مع بالغ شكري وتقديري.
ميخائيل ممو