المحرر موضوع: المجوس والرعاة ما قصتهم  (زيارة 725 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
المجوس والرعاة ما قصتهم
« في: 00:18 21/12/2017 »
المجوس والرعاة ما قصتهم ...!!!



هؤلاء ظهروا فجأة واختفوا فجأة قليل القليل ما كُتب عنهم ولكننا بروح الرب سنتأمل في تصرفهم ودورهم كقديسين رافقوا التجسد الإلهي .
المجوس طائفة كانت تعبد النار وبقيت النار مشتعلة في معابدهم قرونا طويلة لكن كعادة الرب يصطفي من يشاء ولو من وسط الظلمات فقد اصطفى إبراهيم من وسط عبدة الأوثان واصطفى يوسف من بين إخوته ال 12 وحتى لو أخطأ يهوذا فقد كان تدبير الرب أن يأتي المسيح من سبطه بالجسد ولو كانت راحاب خاطئة وفي مجتمع مجبول بالرذيلة فقد صيرها جدة للرب يسوع بالجسد .
فالله ينظر ما في القلب ولا ينظر لظاهر الفعل كما يفعل البشر .وهكذا اصطفى هؤلاء المجوس من بين قومهم ليعاينوا تجسد الكلمة وينالوا بركة السجود له طفلا في المذود بل وأوحى لهم بما يقدموا من هدايا وهي هدايا ذات مدلول رمزي رائع وينبذوا هيرودوس سيء الذكر ويرفضوا العودة إليه بإيحاء إلهي ويتأمل الآباء القديسون في رجوعهم فيقولون لقد رجعوا كارزين بما رأوا وعاينوا وهذه هي المرة الأولى في التاريخ يكرز مجوس وثنيون بالملك الآتي وبالخلاص المنتظر في بلادهم أي منطقة وادي الرافدين وإيران .
أما الرعاة فشأن آخر .
أناس بسطاء يسهرون لحراسة رعيتهم يضيئون نارا للتدفئة ولتضيء المكان في الليل يتسامرون ربما بأحاديث تتسم ببساطتهم لا يشغلهم شاغل إلا الرعية التي يعيشون منها .
بساطة هؤلاء استحقوا بها أن يُشرق الرب بمجده عليهم ويبصروا ويسمعوا تمجيد الجوق السماوي فلله المجد في الأعالي والسلام على الأرض بمولد ابن الله من القديسة والدة الإله والناس تُسَر بما ترى وتسمع .
تركوا رعيتهم في حماية الرب وذهبوا وعاينوا وسجدوا ونالوا بركة عظيمة .ولم يقتصر الأمر على هذا بل أعلنوا الخبر في كل الكورة المحيطة بهم وهكذا جمعهم مع المجوس سلوك الكرازة .
هم في الداخل والمجوس في الخارج .ليتنا ننال بركة من الميلاد والتجسد الإلهي كما نال هؤلاء .
ليتنا ننبذ أصنام العالم من قلوبنا كما نبذ المجوس أصنامهم وسجدوا للرب المولود في المغارة .لقد اختارنا الرب من العالم مختارين له ووسمنا بالمعمودية والميرون شعبا اقتناه بدمه الكريم .
ليتنا نقدر هذا الفعل لنكون للرب المولود شعبا مستحقا ونكرز بنعمه وبركاته كما كرز المجوس خارجا والرعاة في الداخل .
لا يطلب الرب في مولده منا هدايا من ذهب ولبان ومر بدل الذهب يطلب الصلاة والتضرع والتوبة وانسحاق القلب .بدل اللبان يطلب الصلاة الحارة لتصعد نحو عرشه فيتنسم منها رائحة اللبان العطر لا يطلب المُر فقد شربه على الصليب عنا وأعطانا عنقودا ناضجا من شجرة الصليب وهي شركة جسده ودمه حلوا شهيا يطيب له العقل والفكر والروح .
آآآآآآآآآآآآآه أقولها من القلب كم هو حب الرب لنا فهل نبادله هذا الحب ؟كلنا مدعوون لفرح الميلاد في المغارة التي هي الكنيسة لنستعد بالصلاة والصوم لنيل بركة الميلاد كما نالها الرعاة والمجوس ونكرز بخيرات الرب ونعمه على حياتنا وأتمناه ميلادا مجيدا مع كل النعم والخيرات لجميعكم آمين

مع خالص محبتي واحترامي لشخص أبونا فادي هلسا
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ