بث مباشر...أول قداس للمسيحيين العراقيين في أقدم مناطقهم بعد الخلاص من "داعش"
عنكاوا دوت كوم/سبوتنيكحدث تاريخي عاشه أبناء المكون المسيحي، اليوم الأحد، 24 ديسمبر/كانون الأول، في احتفالهم لأول مرة داخل مدينة عادوا إليها بعدما هجروا منها قسرا ً على يد تنظيم "داعش" منذ منتصف عام 2014.
أقام المسيحيون العراقيون، أول قداس لهم في الموصل، مركز نينوى شمال العراق، احتفالاً بعيد ميلاد السيد المسيح، وسط دعم شعبي وفرح عم المدينة والمحافظة التي تنفست الحرية حديثا ً بعد مجازر وإبادة نفذها "داعش" الإرهابي بحق المكونات كلها طيلة 3 سنوات.
أول قداس للمسيحيين بعد الخلاص من داعش
بالفيديو...أول قداس للمسيحيين بعد الخلاص من "داعش" قرب الموصل
ورصدت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، القداس، واحتفال المسيحيين بعيدهم الذي سبقوه بتحضيرات تمثلت بشراء أشجار الميلاد وزينتها، وعمل حلوى العيد الشهيرة عند العراقيين عامة وهي "الكليجة"، مع تبريكات وتهاني مختلف المكونات لهم.
وبثت صفحات شهيرة ولها متابعات من مختلف أنحاء العراق، والعالم، بشكل مباشر، إقامة القداس في كنيسة داخل الموصل، وتعتبر المرة الأولى التي تحتضن فيها المدينة المسيحيين بعد خروجهم منها بالدموع والتهريب والتخيير ما بين دفع الجزية والذبح والمغادرة بلا أموال مع مصادرة أملاكهم من قبل "داعش" الإرهابي.
من هذه الصفحات، بثت صفحة (عين الموصل Mosul Eye) الموثقة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأحد، فيديو مباشر لقداس أقيم في كنيسة مار بولس في المدينة — أظهر تواجد المسيحيين واحتفالهم وأنوار شجرات الميلاد بحلة جميلة وأنيقة.
كذلك بثت الصفحة الخاصة بوحدات حماية سهل نينوى التي تضم مقاتلين من المسيحيين، مباشر لقداس أقيم من قبل أهالي "بغديدا" البلدة السريانية الواقعة على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل.
أقام أهالي بغديدا قداس العيد، في الكنيسة الأم "كنيسة الطاهرة" التي بدت عليها أثار الخراب والدمار بشكل واضح أحدثه تنظيم "داعش" بها نتيجة التدمير المتعمد الذي نفذه بها آبان سيطرته على البلدة في وقت سابق من سنوات استيلائه على سهل نينوى الذي يعتبر من أقدم مناطق مكونات السريان والآشوريين والكلدان، في شمال البلاد.
وتخطى أبناء المكون المسيحي، ما مر بهم من محاولات للإرهاب بتفريغ البلاد منهم ليس في مناطق سهل نينوى، حتى في العاصمة لاسيما الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة في عصر31 تشرين الأول/أكتوبر عام 2010.
شاهدت اليوم، وأنا في طريقي فتاة بعمر المراهقة ترتدي ثوباً قصيرا ً بلون "أوف وايت" مع جوارب طويلة، وهي تسير مع أبيها عائدان من كنيسة في شرقي العاصمة بغداد، وكذلك الكثير من أبناء المكون المسيحي يتجولون فرحا ً بعيدهم واستقرار الأمن ونيلهم شيئا ً من الأمان والحرية.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، حررت نينوى ومركزها الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 31 أغسطس العام الجاري، بعد معركة انطلقت ساعتها الصفر في 17 أكتوبر العام الماضي.
http://www.ankawa.org/vshare/view/10645/isis-mousel/http://www.ankawa.org/vshare/view/10646/live-from-mosul/
