بالصور من تللسقف :ليلة الميلاد تجمع بين عائد الى دياره ومهجر طال انتظاره
عنكاوا كوم – تللسقف – لؤي عزبو لم تكن احتفالية ليلة الميلاد في كنيسة مار كوركيس في تللسقف امس 24-12-2017 كسابقاتها , فهي تقام بعد ثلاثة سنوات من خلو كنائس سهل نينوى من المؤمنين بسبب نزوح السكان خارج بلداتهم ,والليلة جمعت للمرة الاولى في تاريخ تللسقف نازحي سهل نينوى من بلدات تلكيف وباطنايا وهم مازالوا يعيشون ظروف التهجير رغم الاعلان عن ان البلد قد تحرر بالكامل , ولان كنيسة مار كوركيس التي اقيمت فيها الاحتفالية قد جددت منذ فترة قصيرة وكانت حلتها الزاهية والانارة المخفية التي تميز المكان وتضيف للجو خشوعا .
جمع الشمامسة والشماسات هو الاخر عكس لمة اهالي السهل فكانت تلكيف وباطنايا وباقوفة حاضرة بشماسيها يرتلون وينشدون ويقرأون المزامير مع زملائهم التلسقفيين .فيما ملأت رائحة البخور المكان التي ترمز الى الهدايا التي قدمها المجوس القادمين من الشرق وهي ذهبا ومرا ولبانا .
القداس احياه الاب سالار راعي الكنيسة وبمعاونة الاب ستيفن عزبو القادم من ايطاليا في عطلة دراسية ليضيفان تميزا سواءا في اداء المراسيم او في الموعظة التي بدأها الاب ستيفن بلمسة وفاء لرفيقه الاب سالار وصفق لجهوده وشاركه الجمع الحاضر .ثم عبر عن فرحه بوجوده اليوم هنا بعد السنوات الثلاثة التي مضت والتي كان الجمع الحاضر ينتظر ان تمر كي يعود الى قريته وكنيسته ,وابتهل ان يعود اهالي تلكيف وباطنايا الى بلداتهم الاصلية ,واسترسل كلامه مؤكدا على المعاني السامية للميلاد ,وتمنى ان تكون تجربة السنوات الثلاث السابقة مناسبة لمراجعة النفس والتفكير على ماذا نبني ايماننا؟, واشار الى ان الاتكال على الرب هو قوة فهو يعطينا الشجاعة فهو يقول لنا "لاتخافوا " .
اللجنة التنظمية توزع اعضائها بين الجموع وبهدوء مارسوا دورهم في تنظيم الجلوس ورتبة اخذ القربان ومراسيم الصلوات في باحة الكنيسة.
جوقة الكنيسة بشبابه وشاباته صدح بتراتيله واناشيده ووصلت الى قمتها عندما رتلوا "ليلة الميلاد " وباللغة العربية واللغة الام "ليله دهويثا " ففها ينمحي البغض وتزهر الارض وتدفن الحرب ",لتنتهي بعدها مراسيم تقبل القربان .ويخرج الجمع الى باحة الكنيسة حيث يهنئون بعضهم البعض بميلاد جديد .
