المحرر موضوع: كيف ينظر الله الى العالم في هذا الزمان؟  (زيارة 800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
كيف ينظر الله الى العالم في هذا الزمان؟
في البداية نذكر بقصة الخلق المذكورة في سفر التكوين
تقول الرواية العبرية ان الله خلق الأرض والسماء في ستة ايام واستراح في اليوم السابع
اليوم الأول: خلق الله النور وهذا أول أمر إلهي (ليكن نور ) وفصل النور عن الظلمة فسمى "النهار" و"الليل".
اليوم الثاني: خلق الله الجلد وهذا ثاني أمر (ليكن جلد) ليفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. سمى الجلد "السماء".
اليوم الثالث: أمر الله المياه التي تحت السماء أن تجتمع في مكان واحد وأن تظهر اليابسة، وهذا الأمر الثالث. سمى "الأرض" و"البحر"، والأمر الرابع عندما أمر الأرض أن تنتج عشبا وبقلا وأشجار ثمر.
اليوم الرابع: خلق الله الأنوار أي الشمس والقمر في جلد السماء (الأمر الخامس) ليفصل النور عن الظلمة وتكون علامات للأيام والفصول والسنين.
اليوم الخامس: أمر الله البحار أن "تفيض بزحافات حية" وأن تطير الطيور في جلد السماء
(الأمر السادس)، أي خلق الطيور ومخلوقات البحر وأمرها بالتكاثر.
اليوم السادس: أمر الله اليابسة أن تخرج مخلوقات حية
 (الأمر السابع)، أي خلق البهائم والوحوش والدابات. ثم خلق الإنسان ذكرا وأنثى على صورته وشبهه (الأمر الثامن). وقال لهم "اثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض".[4]
اليوم السابع: بعد إكمال خلق السماوات والأرض "فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل".[5]
ومنذ الخلق والله سبحانه ارسل الكثير من الأنبياء لكي يقول للبشر اناهو الخالق الذي اعطيتكم الحياة وخلقت كل شيء جميل في هذا العالم  من اجلكم ،وعليكم ان تعيشوا  في محبة وأمان كأخوة دون بغضاء وكل ما هو في هذا الكون هو لكم  ولكي  تكونوا اولادي عليكم ان تطيعوا وصاياي لتكونوا  لي شعبا ولا تعبدوا الأصنام،وكانت رسالة الخالق تصل الى البشر عن طريق الأنبياء في العهد القديم ، ومع ايمان الشعب اليهودي عن طريق نبي موسى وكيف خلصهم الله من العبودية ومع ذلك بعد فترة تنكروا لذلك العهد وعادوا الى عبادة الأوثان ومارسوا الرذيلة،ولأن الله احب العالم ارسل ابنه الوحيد يسوع المسيح لكي يعيش مع الناس في هذا العالم ويبرهن للجميع ان قدرة الله ليست لها حدود وهو قادر ان يزيل هذا الكون بلحظة من الزمن ، فالمعجزات التي قام بها يسوع امام جموع الشعب منها شفاء العميان والبرص والمشلولين وأخرج الأرواح الشريرة وأقام الأموات .وكان الناس والتلاميذ شهودا على ذلك وقد دونت تلك الأحداث تأريخيا وتناقلتها الأجيال وهي معروفة لكل من يبحث عن الحقيقة .ولكن هذا الأنسان الذي خلقه الله طور عمله وأبداعته في مجال المعرفة التي تخدم البشرية وهذا شيء حسن ، ولكن يجب علينا ان نعترف بأن الفضل يعود الى الله الخالق لأنه اعطانا العقل لكي نبدع ونقود الخليقة في هذا الكون ،ولكن تسامح الله معنا ومحبته لنا  جعلتنا ننسى الأب السماوي  وأخذتنا ملذات الحياة  وتنكرنا الى عطايا الله  التي لا تحصى وأصبحنا اسرى للمال وأصبح الجميع يلهثون وراء الملذات وأستغلال الأخرين من اجل مصالحهم سواء كانت حكومات او دول او افراد مستغلين تسامح الله  وصبره ومحبته التي ليس لها حدود.لذلك نشاهد ونسمع عن تغيير في سلوك البشر فقد ابتعدت البشرية عن مشروع الله فالحروب منتشرة في العالم والفقر والجوع  يلازم الملاييين  والمعانات كبيرة ومأساوية  على المهجرين  والبغضاء والعنصرية منتشرة هنا وهناك  والرذيلة في ازدياد مستمر حتى الطبيعة اصبحت غاضبة على سلوك الأنسان في هذا الزمان فالزلازل والعواصف المدمرة تهدد هذا الكون والأسلحة النووية على اهبة الأستعداد لتدمير العالم. وكل هذه الأمراض هي من صنع البشر .والسؤال الكبير يقول لماذا لا يعاقبنا الله ما دمنا ناكرين للجميل؟ ان الله يسامحنا ويعطينا الفرص من اجل التراجع عن هذه الخطايا ونتوب، فأذا كن  نحن البشر نعطي الفرصة لأولادنا لكي يتراجعوا عن الخطأ ولا نريد ان نعاقبهم لأننا نحبهم ،ولكن هل يستمر صبرنا الى ما لانهاية ؟فعندما يصل اولادنا الى نقطة اللا عودة عندها سوف نضع محبتنا جانبا ونعاقبهم . فاذا كنا نحن البشر نتصرف بهذه الطريقة مع اولادنا ، فكيف لا نتوقع غضب الله على البشرية في ظل هذه الفوضى التي تناقض ارادة الله في هذا الكون .من هنا يمكننا  ان نتصورمدى محبة الله لنا وكيف يمنحنا الفرص لكي نعود عن الخطيئة ونعود الى حضن الأب كما عاد الأبن الضال.
وفي مناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية  المباركة نقدم اجمل التهاني والتبريكات الى كل الذين يؤمنون بالرب يسوع له كل المجد ونسأل الله ان ينير طريق الجميع نحو الخير والمحبة والسلام وكل عام والجميع بألف خير.