الأخ لوسيان
لا أحب الأطالة ولا اللغة المجازية كما تدّعي .
الاخ جاك تحية
بغض النظر عن ما هو الموضوع وهل هو حول القوميات او موضوع اخر فان امتلاكي لراي مخالف لرايك او ان يمتلك شخص اخر راي مخالف لراي او رايك هو شئ ليس بمشكلة اطلاقا. ولكني اعتبر اللغة المجازية بشكل عام بانها مشكلة كبيرة جدا اذا تم استخدامها في مواضيع لا علاقة لها بالمواضيع الادبية.
أقول لك بأنك لاتعرف شيئاً عن ظروف أولئك الناس ولاعن معاناتهم
انت محق فانا لا اعرف عن ظروفهم وكيف كانت, وانا لم اقل في اي مكان بانني اعرف اكثر منك. ولكنك لا تتحدث عن احداث قبل 500 او 600 سنة وانما تتحدث عن اب وجد اشخاص مثل البروفسور يلدز. وما يثير تعجبي واندهاشي انك تقول بانك تعرف اكثر من البروفسور يلدز.. اذ كيف كانت حياة البروفسور يلدز مع ابيه وجده وبين اقاربه فانت هنا تشير بشكل واضح جدا بان البروفسور يلدز لا يعرف اي شئ وبانك من يعرف اكثر منه حول كيف كانت ظروف حياته.. ولهذا فهو لا يحق له التحدث.
وهنا انا اقوم بتصور ذلك عن نفسي. فانا عشت حياتي مع ابي وجدي وعندما اقول واتحدث عنها بانها كانت هكذا وهكذا ثم ياتي شخص ليقول لي "كلا انت لا تعرف اي شئ عن كيف كانت حياتك مع ابيك وجدك واقربائك وانما انا اعرف اكثر منك"... انا هكذا سيتوقف عقلي عن العمل. وعندما اقول بان عقلي سيتوقف من التعجب والاندهاش فليس من المعقول ان تقول لي باني استخدم فلسفة فارغة.
والنقطة الاخرى التي لا افهمها هو كيف يكون وجود اقرباء مع بعضهم البعض بانها عملية "اندساس اقرباء مع بعضهم البعض لغرض استغلالهم بشكل بشع"؟
ثم قضية نشر الفكر الاشوري وتسميته بالبشع هو شئ يعبر فقط عن رايك. اذ لو قال شخص اشوري بانه يدعو الاخرين الى تبني القومية الاشورية لانهم يمتلكون اهتمام كبير باللغة الام ويريدون نشرها اكثر وبانه يريد ان يزداد اعداد القوميين الاشورين لتقوى القضية الاشورية المطالبة بمنطقة خاصة بنا... عندها ما هو الشئ البشع في هكذا فكر؟
بالعكس انا ارى الشئ البشع في جانب القوميين الكلدان الذين قاموا بالسخرية حتى من مقررات المؤتمر الكلداني... والقومية الكلدانية هي لا تزال خالية من اي محتوى... ولو طلبت مني بان اقوم بتعريفها لك وذلك بالاعتماد على ما علي ان افعله اذا انتميت اليها فانني ساقدم لك التعريف التالي: ان اتحول بعد انتمائي للقومية الكلدانية الى شخص عاطل عن العمل وابقى فقط في الانترنت اكتب بشكل يومي فقط ضد كل ما هو اشوري وضد زوعا... هذا بدون ان يفكر اي شخص بتحقيق اي انجاز يذكر..
هكذا لافكر انا لن انتمي اليه... واذا انتقلت الى مداخلاتي الاولى في بداية دخولي المنتدى سترى بانني امتلك دفاع عن الراسمالية وسخرية من الاحزاب الشيوعية لكونها امتلكت تريليون من المقالات ضد الراسمالية ولم تملك شئ واحد حول اعداد برنامج قابل للتطبيق للاشتراكية.. بقوا يرددون فقط الراسمالية المتوحشة الراسمالية المصاصة للدماء الخ وهم كلهم يعيشون الان في دول راسمالية.
اما قولك
وأفهموهم بأن تعاليم الكنيسة التي تحث على التسامح والمحبة وعدم مواجهة الشر بالشر هي من ضيّعت حقوقنا وجعلت الآخرين يعتدون علينا
وما هي المشكلة في ذلك؟
في ان كنائسنا لا تملك مفهوم مواجهة الشر بالشر هو شئ نحن نعرفه وفي ان ذلك ادى خلال كل هذا التاريخ الى ضياع حقوقنا فهذا الشئ تحدث عنه الكثيرين هنا ويؤيدونه... ولكن عقيدة الشر بالشر هي جزء من عقيدة الكنيسة الكاثوليكية التي تؤمن بمفهوم الحرب العادلة. لذلك انا لم افهم نقطتك هذه. هل كانت هذه النقطة التي استخدموها والتي تصفها انت بانهم استغلوهم بها؟ اذا نعم فانا شخصيا مؤمن اليوم جدا بمواجهة الشر بالشر...
وموضوعك هذا انا لم احاول اطلاقا تغيير محتواه وانما احاول ان افهمه واناقشه.. وكنت قد قلت لك بان الحلول التي طرحتهاانت في شريط سابق لك بانها لن تعمل... وهذه ليست فلسفة فارغة..انا شخصيا بالاضافة الى دراستي ضمن العلوم الطبيعية وعملي فيها فانا درست الفلسفة في البيت لمدة لا تقل عن اربع سنوات.. ولهذا كنت قد قلت بان قضية ان يتوقف كل شخص عن نشر ما يؤمن به هو شئ لن يعمل ولن ينجح وليس له حل... وكان هناك مناقشة حول ذلك بيني وبين الدكتور رابي وقلت فيها بان القومي الاشوري اذا قال شئ فانه يوجه دعوته
لمن يراها بانها موجهة له...
فلا احد يستطيع ان يجبرك عليها.. واتيت بشكل تجريدي بعدة امثلة منها عن الاحزاب في الغرب التي لا تعترف بقناعات بعضها البعض... واتيت حتى بامثلة عن الحياة اليومية وقلت بان الزوجة عندما تقول لزوجها بان يتوقف عن التدخين فانها تتدخل هكذا في شؤوونه وهكذا هي لا تقتنع بقناعاته وتحاول ان يتبنى قناعاتها وزوجها سيشعر بانها جرحت شعوره... الحياة هي هكذا وانا لا استطيع تغييرها واضفت عليها بان الحياة في الغرب
لم تنضج لان كل شخص اصبح يعترف بقناعات الاخرين وانما لانهم تقبلوا فكرة التعايش في حياة ليست فيها امكانية بان يعترف كل شخص بقناعات الاخرين..هناك فقط منافسة... والدكتور رابي كان قد رفض ما قلته ولكنه الان في رده على البروفسور يلدز استعمل نفس ما قلته سابقا حيث قال:
إن البطريرك أو غيره لا يُلزمك بأن تكون كلدانيًا او سريانيًا او عربيًا او اشوريًا او كورديًا او فرنسيًا
انظر هو غير كلمة "لا يستطيع ان يجبرك الى لا يستطيع ان يلزمك"
ثم قال:
عندما يقر السينهودس الكلداني مسائل تخص الثقافة الكلدانية والهوية الكلدانية أو تأسيس تنظيم مثل الرابطة يهتم بترسيخها تخص من يشعر بانتمائه الاثني الكلداني ممن هو ضمن الكنيسة الكلدانية
(جر خط تحت الاقتباسات للدكتور رابي تم من قبلي)
انظر هو يقول "تخص من يشعر " وهو نفس ما قلته انا في اذا قام شخص بالدعوة للقومية الاشورية بطريقته فانه يوجه كلامه فقط لمن يشعر بانها موجهة له.
الدكتور رابي الذي كان قد رفض ما قلته اعلاه فانه استخدم نفس حججي حرفيا. واستطيع القول بانه اخذ فكرة رده على البروفسور يلدز مني.
والدليل الاخر على صحة كلامي هو انت, فانت تقول بانك تعرف اكثر عن حياة البرفسور يلدز من البروفسور يلدز نفسه ولا تعترف بقناعته وتقوم بالتعميم بانه هو وغيره كانوا كلهم كلدان وتقصد كقومية.. بمعنى انت تريد ان تنشر ما انت تؤمن به ولا تعترف بقناعات الاخرين.
وهذه المسالة هي ليست مشكلة وانما حياة طبيعية.. وهي ليست شئ خاص استثنائي بين ابناء شعبنا وانما هي طبيعة الانسان بشكل عام...
طبيعة الانسان هي انه يميل الى نشر افكاره وبان يتبناها غيره وعندما يفعل ذلك فانه هكذا لا يعترف بقناعات الاخرين... وكنت قد وضحت بدقة بان طبيعة الانسان تمتلك دورين:
دور يشكو فيه الانسان عندما لا يقبل الاخرين بقناعاته... ودور يحكم فيها نفس هذا الانسان على قناعات الاخرين ويرفضها...ولهذا عندما قال لي بعض الاشخاص بان استخدم كتاباتي من اجل انهاء هكذا مسائل هو شئ بقي من جانبهم بدون شرح حول كيف علي ان افعل ذلك.. فانا غير قادر على تغيير طبيعة الانسان..ولكن مع مرور الوقت هناك نضوج بين ابناء شعبنا واصبحوا يستعملون كلمة منافسة... والحياة ستتكفل حول اي فكر سيبقى واي فكر سيرحل وهذا سيعتمد على تقديم انجازات ونجاحات..واعيد اذا كان هناك شخص يصفها بانها مشكلة فليس امامنا فرصة للتقليل من تاثيرها سوى بالقول بان ابناء شعبنا عليهم تعلم التعايش مع هكذا مشاكل كما حدث مع البشر في الغرب... عندما يكون هناك تعلم لهكذا تعايش مع المشاكل فان هذا سيؤدي الى تقليل اهمية المشكلة وبالتالي ستختفي المشكلة لانها لن تثير حساسيات وانما سيتعامل معها ابناء شعبنا بانها جزء طبيعي في الحياة. فنحن بشر ولسنا كائنات فضائية واذا كان هناك شخص يريد تغيير طبيعة الانسان فانا سانصحه بان يغادر كوكب الارض ويعيش في المريخ.
فقط أقول لك، من يعتقد بأن الذي يسمي نفسه كلدايا يقصد بها مذهبا كنسيا ، وإن النسطورية يقصد بها "القومية " الآشورية حصرا
انظر هذا الجزء استخدمت انت فيه لغة حرفية وانا فهمته بالكامل وفهمت بدقة متناهية ماذا تقصد.
الا ان المشكلة هي انك بنفسك تستعمل مفهوم الكلداني الاشوري عندما تقول "الكلدان حاملي الفكر الاشوري" وبانهم من نشروا الفكر القومي الاشوري
وانت بشكل عام لا يمكنك اطلاقا بان تنفي بان هناك بين الكنيسة الكلدانية العديدن من يعتبرون قوميتهم بانها الاشورية ووجودهم عبارة عن حقيقة انت لا تستطيع ان تغيرها في مداخلات ومقالات.... بل ان هناك بينهم من يستخدم حتى ما يسمونها هنا باللهجة الاثورية..هؤلاء اذا وصفتهم جريدة ما بانهم "الكلدان الكاثوليك" فانهم سيقولون بان كلمة "كلداني" لا تعني عندهم قومية وانما هو انتماء كنسي... اذا كنت غير موافق,
فما هو مقترحك لهم؟هذه انا لا اراها مشكلة, ولكنك اذا كنت تعتبرها مشكلة فانت لن تتمكن اطلاقا بانهاء المشكلة بان تكتب مداخلات لتعتبر كل هؤلاء بانهم لا يعرفون اي شئ وبانك تعرف اكثر وبانهم كلهم كلدان كما فعلت الان مع البروفسور يلدز. وحتى لو اصريت على ذلك فهذا لن يفيدك...فاكثر فترة دخل فيها ما تسميهم انت بالكلدان في الحركات الاشورية القومية كانت بعد 1991 وبعد 2003 وانت كل هؤلاء لا تستطيع ان تسميهم بالامين الذين استغلهم اقاربهم..
انت ما يمكنك ان ترفضه هو تعميم مقولة "ان الكلداني تعني الانتماء الكنسي" على كل الاخرين.
وهناك شئ اخر ذكرته انا في مداخلتي السابقة وهي ان الكثيرين يبدون وكانهم يعيشون في جزر نائية لا تصلهم الاخبار.
زوعا تبنت منذ فترة طويلة مفهوم ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري...هل علي اعادتها خمسين مرة اخرى؟وانا قلت بان اكثر جهة كانت بحاجة بان تستعمل هكذا تسمية هي الكنيسة الكلدانية في رابطتها الكلدانية لتقول بان الرابطة تمثل ابناء شعبنا السرياني الاشوري الكلداني... هذا لان الكنيسة بالفعل تحوي الكثير من الاشوريين الذين الان سيطرحون هكذا اسئلة مثل البروفسور يلدز.
الا ان السينودس وصف استعمال جملة "ابناء شعبنا السرياني الاشوري الكلداني" بانها تسمية مشوهة... وهذه بحد ذاتها ترسل رسالة سيئة لابناء شعبنا..
انا شخصيا عندما قرات قرار السينودس كنت اريد ان اكتب مقالة واقوم بالتعليق عليها..الا انني لم افعل ذلك. واذا كنت ترغب سبب عدم فعلي ذلك فاليك جوابي:
انا شخصيا كنت سابقا مع منح الفرصة للمؤتمر الكلداني ليحقق وعي قومي الذي بدوره قد يحقق انجازات...الا ان سخريتهم من مقررات ذلك المؤتمر واستمراهم في البقاء فقط في الانترنت بالكتابة فقط ضد ما هو اشوري وضد زوعا وعدم قدرتهم على تحقيق اي شئ وعدم توضح الرؤية عندهم حول ما هي مقومات القومية الخ كلها جعلتني بان اتاكد بان السعي وراء القومية الكلدانية مصيره فشل حتمي... الا ان البعض قال بان سبب الفشل هو ان البطريركية لا تحفز عليه لكونهم اعتبروا البطريركية بانها مصدر للطاقة
(ولهذا انا لم اعلق على كلمة مشوهة وانا مع ان تتدخل البطريركية والسينودس بشكل اكبر بكثير, وهذا لاني اعتبر اسرع طريقة للتخلص من هؤلاء الذين لن يكون لهم يوما ما اية انجازات هي بالاعتراف بهم, وهذه الاستراتيجية تستعملها الدول الغربية الذكية.. حيث يكون الاعتراف بافكار مجموعات معينة اسرع طريقة للتخلص منهم...وعدم الاعتراف بهم سيكون اعطائهم سبب لبقائهم)... الان البطريركية تدخلت منذ فترة ليست بقصيرة ولم يتغير اي شئ وهي اصبحت هي الاخرى تستعمل كلمات القوميين الانترنيتين حول ان التسمية هذه مشوهة ولماذا هناك انتماء لزوعا الخ..اي انها تسير في نفس ذلك الطريق الذي فشل وانا اصبحت اكثر يقينا بانهم سيفشلون... الان هناك تدخل كامل من السينودس...يعني اكبر ما يمكن منحه من طاقة لغرض التحفيز وليس هناك مصدر اخر بعد ذلك... وهذه ان لم تقم باحداث تغيير بان يكون هناك برنامج وانجازات تشير الى وعي قومي قابل للملاحظة والمشاهدة من خلال انجازات واضحة فان الحياة نفسها ستعلن الموت النهائي للعمل القومي الكلداني. ولا تقل لي بانني اتمنى ذلك لانني كما قلت لك بانني كنت بالفعل قد دعمتهم قبل انعقاد المؤتمر الكلداني... ولكن التاريخ هو الذي يقرر من يمتلك طاقة ويستمر ومن لن يستطيع ان يمتلكها وليس انا من يقرر ذلك.
تحياتي