المحرر موضوع: موقع "كوردستان 24": كوردستان تعلن عدم اقتناع المسيحيين بالعودة لديارهم وتطرح جملة اسباب  (زيارة 1294 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كوردستان تعلن عدم اقتناع المسيحيين بالعودة لديارهم وتطرح جملة اسباب


اول قداس مسيحي في الموصل منذ ثلاث سنوات - تصوير: فرانس برس
عنكاوا دوت كوم/اربيل (كوردستان 24)
قالت حكومة اقليم كوردستان إنها تستعبد أن يعود النازحون المسيحيون الى ديارهم على الرغم من اعلان هزيمة تنظيم داعش في العراق، وأشارت الى ان سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على مناطق اثنية وعرقية سبب في ذلك.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

وقالت حكومة اقليم كوردستان في بيان تهنئة بمناسبة اعياد رأس السنة الميلادية الجديدة "يحل عيد الميلاد في هذه السنة ايضا في وقت لا يزال ومع الاسف يعيش مئات الالاف من الاخوات والإخوة المسيحيين والمكونات الدينية والعرقية الاخرى نازحين في الاقليم".

ونزح عشرات الالاف من المسيحيين بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول اجبارهم على اعتناق الاسلام بالقوة. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في معظم المناطق التي سيطر عليها المتطرفون في العراق طيلة السنوات القليلة الماضية.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي اعلن العراق النصر النهائي على داعش في حرب الحقت ضررا كبيرا بالمناطق اصبحت ساحة للمعارك بين القوات العراقية والمتطرفين.

وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فقد عاد عدد محدود من النازحين المسيحيين الى مساكنهم في منطقة سهل نينوى التي تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى.

وأضاف بيان حكومة الاقليم انه على الرغم من انتهاء داعش في اغلبية مناطقهم إلا ان "الاحداث الاخيرة والأوضاع المستجدة" لم تولد لديهم الثقة والقناعة الكافية للعودة الى ديارهم.

وكان بيان حكومة الاقليم يشير فيما يبدو الى سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على معظم مناطق سهل نينوى بوصفها اراض متنازع عليها بين اربيل وبغداد.

وبالإضافة الى ذلك يخشى المسيحيون العودة لمدنهم التي لا تزال بحاجة ماسة الى الاموال لإعادة الخدمات الرئيسية اليها. وفقد كثيرون منازلهم وأموالهم بينما لدى البعض مخاوف مجتمعية.

وشهدت مدينة الموصل يوم امس اول قداس بأعياد الميلاد منذ ثلاث سنوات حيث منع داعش الوجود المسيحي في المدينة منذ سيطرتهم عليها منتصف عام 2014.

وقالت حكومة كوردستان إن المسيحيين في الاقليم "مكون تأريخي قديم" ساهم الى جانب المجموعات الاثنية والقومية الاخرى في البناء منذ آلاف السنين.

وكانت نينوى عموما في فترة من الفترات من بين أكثر مناطق العراق مزجا للاديان وأدت موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003 الى تقلص سكانها من المسيحيين وخاصة من الاشوريين والكلدانيين.

ولا تزال محافظة نينوى وضمنها الموصل تعتبر من اقدم مواطن المسيحيين في الشرق حيث تعود جذورهم الى القرون المسيحية الاولى.

ويوجد في إقليم كوردستان المجاور لمحافظة نينوى- التي تضم مناطق متنازع عليها- أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية