المحرر موضوع: هل العبادي صادق لمعالجة الفساد ، بعد نجاحه في نهاية داعش عسكرياً؟!  (زيارة 907 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل العبادي صادق لمعالجة الفساد ، بعد نجاحه في نهاية داعش عسكرياً؟!
طرح العبادي مشروعه المنتظر تطبيقه على أرض الواقع ، في معالجة الفساد والمفسدين المشخصين من قبل الأعلام والصحافة تارة ، وبموجب تصريحات الفاسدين أنفسهم في الأعلام وعلناً أمام الرأي العام الداخلي والأقليمي ولجميع دول العالم ، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق(نوري المالكي) لدورتين متكاملتين منذ 2006 ولحد أيلول 2014 ، والتي أستلم مهامه رئيس الوزراء الحالي العبادي ولحد الآن لأكثر من ثلاثة أعوام ، والفساد يسري بجمتلة على غالبية الوزراء والنواب المشخصين والمعلومين للداني والقاصي على حد سواء تارة أخرى ، وجميعهم في الهوى سوى.
ونتيجة الواقع المؤلم والدامي الظالم المرادف للشعب العراقي عامة من قتل ودمار وخراب مستمر بفعل ماعش قبل 2014 ، ولحد اللحظة وهو فاعل في خراب ودمار العراق وسفك دماء الشعب بطرق متعددة ، ليكمله داعش ما بعد حزيران 2014 بمساومة معلومة وواضحة لا تقبل النقاش لشقيقه ماعش ولحد الآن ، وعلى رأس الطبخة قوى فاسدة طائفية شيعية كانت أم سنية وقومية عنصرية فاشستية قاتلة للشعب ومدمرة للوطن.
العراق وشعبه يعاني من أفعال مشينة ماعشية وداعشية ، وهما شقيقتان ملتقيتان وتلتقيان على مصالح مشتركة في الأستفادة الذاتية أولاً ،  ودمار العراق وقتل شعبه على حد سواء تنفيذاً لأستمرارية مصالحهم وكراسيهم المضمونة ثانياً ، دون وازع دين ولا ضمير يذكر ، في قتل الأنسان ودماره بأسم الله وراية الله أكبر ، هذه الشعارات الدينية الأفيونية المخدرة الرنانة لعقول البسطاء من شعبنا العراقي المظلوم ، فماعش أستلم السلطة بأمتيازاتها ومغرياتها بأسم الدين والطائفية على الأرض ، من خلال المعممين الدجالين السياسيين المسيسين ، مستغلين الدين وفتاوى سادتهم من رجال الدين بمختلف الطوائف وصولاً لهدفهم المرسوم (السلطة)، الذين مهدوا الطريق لهؤلاء المبتزين الفاسدين ليعبثوا في الأرض العراقية فساداً ودماراً.
الى متى يتم تنفيذ طروحاتكم في معالجة الفساد المالي والأداري الناخر في جسد السلطة العراقية الفاقدة لمقومات الدولة بمعناها الواسع من حيث المؤسساتية ، حيث أكد دولته بمحاربة ومتابعة المفسدين والفاسدين العابثين بأقتصاد العراق والسارقين لأمواله العامة بطرق وأساليب مفضوحة يعلم بها الجميع ، وهم معتروف أعلامياً بكل هذا وذاك من قبل الفاسدين والمارقين أنفسهم؟؟!!.
الى متى تعالجون الوضع المتردي أمنياً بسبب عبث الميليشيات الطائفية في التحكم بأمور البلد ؟؟!! وأنتم قررتم في قرارة أنفسكم بحصر السلاح بيد الدولة وعزل هؤلاء الفاشست وأنهاء دورهم المسموم ، الممارس بالضد من الشعب العراقي الأبي المظلوم وتطلعاته الحياتية طيلة أكثر من 5 عقود مضت ، بفعل النظام الفاسد الفاشي الصدامي الأرعن ليزيد الطين بلة ، ما بعد التغيير والأحتلال الأنكلوأميركي في 9\نيسان\2003 بقدوم سلطة فاشلة فاسدة طيلة أكثر من 14 عاماً.
أين هي مشاريعكم الأقتصادية في معالجة البطالة والبطالة المقنعة التي تنخر في جسد الشعب العليل؟؟!! والتي تجاوزت نسبتها أكثر من 60% من قوى الشعب العراقي المظلوم؟!.
ألم تستفيدوا من قراءة التاريخ الفاشي الدموي للنظام الصدامي؟! ولماذا يتم قراءة التاريخ ومقارعة النظام وحدوث التغيير؟؟!! اليس لمعالجة الوضع السابق وأنهاء دوره المسموم؟! الممارس بالضد من الشعب العراقي المظلوم؟!
أذا لم تتمكنوا من قيادة السلطة وتمشية أمور البلد ومعالجة اتلوضع المتردي للشعب العراقي  لتغيير نمط حياتهم المتردية ، ومعالجة الجروح الدامية وأنهاء الوضع المسموم الذي عانوه طيلة 5 عقود بفعل القيادة الفاشستية لهذا الشعب الأبي؟؟عليكم الرحيل فوراً حفاظاً على ماء الوجه.
أذا لم تتمكنوا من معالجة الوضع العام للشعب وبشكل جذري نحو الأفضل والأحسن ، عليكم الرحيل وهو الأفضل لكم ، ولحزب الدعوة الذي عبث في العراق فساداً ودماراً ليزيد في الطين بلة ، بتواصل هموم الشعب ونزيف دمه المستمر ، ونحن حذرنا رئيس حزبكم المالكي خلال أعوام تقلده لمنصب رئيس الحكومة والقوات المسلحة لفترة 8 أعوام!!
اليوم العراق وشعبه في محن متواصلة ومآسي لا تعد ولا تحصى ، وعليكم الفهم الكامل للوضع الدامي الشعبي في غياب الأمن والأمان والأستقرار ، وخصوصاً يتطلب منكم معالجة كاملة لوضع النازحين في محافظات متعددة منها نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى ، ناهيك عن فقدان الخدمات والعمل مع تواجد شبيبة مثقفة عاطلة عن العمل ، وكل هذا وذاك هو رصيد داعشي بأمتياز ليتغذى علناً من قبل القوى الماعشية الطفيلية المالكة للقدرة والقوة والسلطة ، بفعل الطائفية المقيتة بأستغلال الدين والتادين والتعنصر القومي الفاشي اللعين.
هل العراق مكتوب عليه كبلد الدمار والخراب وفقدان البنى التحتية له ودمار الأنسان؟، وضياع القدرة الشراعية لشعبه المعاني المظلوم الذائق للأمرين ؟، والنازف للدماء برخص كبير؟! ، والسالي للدموع الجارفة لأمهات ربت وقدمت الكثير من أجل الطفولة والشبيبة لخير وتقدم العراق؟؟!!.
أنتصاركم يا سيادة الرئيس سوف يكون في خبر كان في حالة عدم معالجة الأمور الحياتية للشعب ، وسوف يظهر داعش تحت أسم جديد بحكم الغذاء الدائم للعناصر العائشة في وضع ظالم مظلم ، أكيد أنتم تهيئون التربة الصالحة لأنماء البذرة الداعشية الموجودة بجواركم وعلى أرضكم التي خصبتموها ورعيتموها بأنفسكم من حيث تعلمون أو لا تعلمون. لأن داعش قائم ومتواجد فكرياً ومنتعش سياسياً وله خلاياه النائمة ستنهض من جديد ، حيث لنا تجارب تاريخية نستند عليها بالقريب العاجل كونه يمتلك أموال تضخ من جميع بلدان العالم لأحيائه وتجدده مجدداً تحت مسميات متعددة.
مطلوب منكم حماية قوانين متطورة تخدم الشعب وليس أصدار قوانين متخلفة بالية ، كما حدث في القانون الجعفري الهدام للنسيج الأجتماعي العراقي ، وخصوصاً تعدد الزوجات وزواج القاصرات ب 9 أعوام ، وانتم لكم خبرتكم وتواجدكم في بلد يؤمن بحقوق الأنسان والحيوان معاً.
أننا نرى مهامكم عسيرة وشاقة جداً ، ولكنها سهلة التنفيذ في حالة اللجوء للقانون تحقيقاً للعدالة الأجتماعية النسبية على أقل تقدير تنفيذاً ، وهو المطلوب والواجب القيام به فوراً من جنابكم المؤقر.
لذا مطلوب منكم الآتي:
1.أصدار قانون أنتخابي تقدمي منصف للجميع ، يتضمن نظرة بعيدة المدى من أجل نجاح الأنتخابات على أسس وطنية بعيداً عن الطائفية والتدخل الديني والتعنصر القومي المقيت.
2.تغيير فوري للمفوضية المستقلة الحالية المبنية على الطائفية والقومية المقيتة ، وجعلها مستقلة في الحقيقة والواقع.
3.جعل العراق قائمة واحدة موحدة وليس عدة قوائم على أساس المحافظات ، والسبب عضو البرلمان هو للعراق وليس للمنطقة أو المحافظة.
4.أجراء الأنتخابات في موعدها القانوني المحدد دون تغيير ، بعد معالجة كاملة للنقاط الآنفة الذكر.
5. الأنتخابات يفترض أن تدار وتمول بشكل موضوعي ومالي ، من قبل السلطة العراقية بشكل كامل من حيث الدعاية الأنتخابية وبالتساوي ، والتي يفترض أن تكون شاملة ومتساوية لجميع المرشحين بعدالة.
6.بناء دولة مؤسسات مدنية ديمقراطية فاعلة تتحكم بها الأدارة الناجحة والكادر المثقف العلمي الوطني المتمكن في معالجة الأمور بشكل فاعل.
7.الحوار الجاد مع جميع القوى العراقية ومكوناتها القومية والأثنية ، لأحقاق حقوق الجميع بشكل عادل ومنصف ، وأعطاء لكل من ذي حق حقه الكامل المنصف والعادل.
8.معالجة نواقص الدستور وتناقضاته الصارخة ما بين الدين والديمقراطية فكرياً ، لجعله دستوراً مدنياً ديمقراطياً غير دينياً.
9.الأهتمام المتزائد بالشعب العراقي الأصيل خصوصاً الشعب الكلداني والآثوري والسرياني والصابئي والأزيدي ، ومنحهم حقوق مضافة أسوة بالهنود الحمر في أمريكا وشعب الأبرجون في أستراليا ، كونهم أصلاء العراق التاريخيين ، الذين لهم باع طويلة في تقدم البلد عبر التاريخ من جميع النواحي.
10.معالجة كاملة للشعب العراقي عامة ، بما فيهم العرب والكرد والتركمان والكلدان والآثوريين والسريان ، وزرع روح الوطن والمواطنة الصالحة وأجماعهم التام على هذا الجانب لحماية وجودهم جميعاً ، والأجيال الحالية واللاحقة مع ضمان تطورهم الحياتي من جميع النواحي.
حكمتنا:(المسؤولية الوطنية أمانة في أعناقكم وثقيلة جداً ، وعليكم قبولها وصيانتها كما تصونون حدقات عيونكم).
منصور عجمايا
نهاية عام 2017