المحرر موضوع: البابا بيندكت 16، أفراهاط سرياني، لغته سريانية، تقليده سرياني، الكلدان والآشوريون من بني إسرائيل  (زيارة 8203 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
البابا بيندكت 16، أفراهاط، سرياني، لغته وتقليده سريانيين، والكلدان والآشوريون من بني إسرائيل

ذكرتُ مراراً وتكراراً  بالوثائق والخرائط والجوال ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الحاليين أنفسهم أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق الآشوريين والكلدان القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم الآشوريين والكلدان القدماء، تبعتها هجرات أخرى لبني إسرائيل من يهود فلسطين إلى العراق للالتحاق بإخوانهم استمرت حتى خراب أورشليم على يد الرومان سنة 70م.

كانت اللغة السريانية (الآرامية) قد اكتسحت وأقصت كل لغات الشرق منذ القرن السابع قبل الميلاد ومنها العبرية، فحلت السريانية ( الآرامية) محل العبرية لليهود، وعندما جاءت المسيحية اعتنق معظم يهود العراق المسيحية على يد مبشري كنيسة أنطاكية السريانية، أي السورية (أنطاكية هي عاصمة سوريا عصر السيد المسيح) الذين كانت لغتهم السريانية أيضاً (أي السورية، لغة سوريا/ بلاد آرام دمشق سابقاً) فاستطاع المبشرون تبشيرهم بسهولة، وقد آمن هؤلاء اليهود من منطلق قومي بالسيد المسيح لأنه من بلادهم / الناصرة، ولم يؤمنوا من منطلق ديني مسيحي بحت، ولذلك حتى بعد اعتناقهم المسيحية بقيت النظرة العبرية القومية الإسرائيلية عندهم، وهم ينفردون بتسمية نصراني التي هي بالحقيقة كلمة أطلقت على معتنقي المسيحية من اليهود حصراً، وانضوى اليهود المتنصرين تحت كنيسة أنطاكية السريانية لغةً وشعباً وتقليداً وطقوساً، وكل شئ في تاريخهم هو سرياني، لكن النظرة العبرية الإسرائيلية بقيت عندهم قوية ومتأصلة كل الوقت، وكانوا يسعون دائماً للانفصال والاستقلال. اعتنقوا النسطرة وانفصلوا عن كنيسة أنطاكية السريانية عام 497م، وحديثاً قام الغرب بتسميتهم كلداناً وآشوريون لأغراض سياسية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، حيث يعتبرون كنيستهم وريثة أورشليم، والتركيز في كتابتهم على العنصر السامي، وأنهم يهو- مسيحيين...إلخ.

ودائماً آباء كنيسة المشرق (الكلدان والآشوريون الحاليون الجدد) يذكرون باعتزاز أفراهاط كجسر بين اليهو- مسيحية، ومواعظه أغلبها موجهة لأبناء جنسه من اليهود حيث كان يحاججهم.

وفي منشوره بتاريخ 7 تشرين الثاني 2007م، قال بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر عن أفراهاط الحكيم (270-346م)، وهو أحد أهم آباء كنيسة المشرق: إن أفراهاط شخصية عظيمة ويُلقَّب بالحكيم، وهو من الشخصيات السريانية المسيحية من منطقة نينوى، الموصل، اليوم في العراق، وكان يتحدث السريانية،كان أفراهاط من الجماعة الكنسية التي تقع على الحدود بين اليهودية والمسيحية، وكانت الجماعة مرتبطة بقوة بالكنيسة الأم في القدس، وكان أساقفتها يُختارون تقليدياً من بين أسرة يعقوب شقيق الرب الواردة في إنجيل مرقس 6: 3، وكان الجماعة تربطهم علاقة الدم والإيمان بكنيسة القدس، ولغة أفراهاط هي السريانية، وهي لغة سامية مثل العبرية، وهي كالآرامية التي تكلم بها السيد المسيح نفسه، وكانت جماعة الكنسية والمجتمع تسعى لتبقى وفيةً للتقاليد اليهو- مسيحية، حيث كانوا يعتبرون كنيستهم ابنة لها (للقدس)، لذلك حافظوا على علاقة وثيقة مع العالم اليهودي، ويبرز ذلك بشكل ملحوظ عن طريق أفراهاط الذي يُعرِّف نفسه: التلميذ المسيحي للعهدين القديم والجديد، وهما مصدره للإلهام ويعكسان صورته التي قدَّمها بتقليد سرياني وكان (وشهرة أفراهاط هي الفارسي، ويقول البطريرك الكلداني لويس ساكو: إن أفراهاط كان يهودياً، والمؤرخون السريان لقبوهُ بالحكيم، ورتب مواعظه ال 22 على عدد الأبجدية (السريانية)، وفي نهاية حياته كتب موعظة أخرى (آباؤنا السريان، ص87-88).


علماً أن البطرك ساكو قد استشهد بأفراهاط ليثبت في مقاله أن الكلدان والآشوريون الحاليين هم من بني إسرائيل.
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Mowafak_Nisko/36.htm
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Mowafak_Nisko/35.htm
وشكراً
موفق نيسكو